انطلاق التحقيق العلني في قضية وفاة رجل استخبارات روسي سابق في لندن
بدأت في لندن جلسات التحقيق العلني في قضية وفاة موظف الاستخبارات الروسية السابق ألكسندر ليتفينينكو نتيجة تسممه بالبولونيوم المشع في تشرين الثاني عام 2006.
وقال القاضي روبرت أوين لدى افتتحاحه الجلسة أمس، إنه يتوقع إصدار التقرير الاختتامي للتحقيق قبل نهاية العام، مشيراً إلى أن وزارتي الداخلية والخارجية البريطانيتين قررتا استخدام حقهما في عدم الكشف عن بعض الوثائق السرية.
وأعلن القاضي إرسال دعوة للمشاركة في جلسات التحقيق إلى المواطنين الروسيين أندريه لوغوفوي ودميتري كوفتون اللذين التقيا ليتفينينكو قبل وفاته. من جهة أخرى، قال المستشار القانوني روبين تام إن التحقيق سيتناول مختلف سيناريوهات وفاة ليتفينينكو، ومن بينها اغتياله والانتحار وقتل نفسه عن طريق الخطأ، إضافة إلى إمكان تزوير أدلة تشير إلى تورط لوغوفوي وكوفتون في قضية ليتفينينكو.
كما ينوي التحقيق دراسة عمل ليتفينينكو في استخبارات «مي-6» البريطانية وإمكان تورط جهات روسية أو الاستخبارات البريطانية نفسها في وفاة رجل الاستخبارات الذي كان يعمل سابقاً في هيئة الأمن الاتحادية الروسية، ثم هرب إلى بريطانيا.
من جهة أخرى، وجه بن أميرسون محامي أرملة ليتفينينكو اتهامات إلى السلطات الروسية والمواطنين لوغوفوي وكوفتون، مؤكداً أن رجل الاستخبارات الراحل سرب أسراراً فاضحة ولم يكن خائنا. وقال إنه من المرجح أن يكون البولونيوم وهو المادة المحروسة بشكل جيد، قد جرى تسليمه من جانب «حكومة ما».
ومن المنتظر أن يبدأ التحقيق اليوم الخميس بالاستماع إلى الشهود وستستمر جلسات التحقيق حتى 31 آذار. تجدر الإشارة إلى أن ألكسندر ليتفينينكو، الذي عمل في الفترة 1988 – 1999 في الاستخبارات السوفياتية كي جي بي وهيئة الأمن الاتحادية الروسية، هرب عام 2000 مع عائلته إلى بريطانيا وحصل على اللجوء السياسي هناك.
يذكر أن محاميي أرملة ليتفينينكو اعترفوا في 2013 أن رجل الاستخبارات الروسي السابق كان يعمل على مدى سنوات قبل وفاته لمصلحة الاستخبارات البريطانية والإسبانية. ولم تؤكد «مي-6» البريطانية ذلك ولم تنف.