ضعون: قدرنا وقفات العزّ والاستشهاد دفاعاً عن قضيتنا
أقامت منفذية سلمية في الحزب السوري القومي الاجتماعي في مكتبها، حفلاً تأبينياً بمناسبة مرور أربعين يوماً على ارتقاء البطل القومي حمزة أحمد ونوس شهيداً.
حضر التأبين إلى جانب عائلة الشهيد منفذ عام سلمية عدنان ضعون وأعضاء هيئة المنفذية، وأعضاء من المجلس القومي، وجمع من القوميين والمواطنين.
بدايةً، وقف الحضور دقيقة صمت تحية للشهيد والشهداء، ثم ألقت الطالبة بتول شقرة كلمة وجدانية تحدثت فيها عن أهمية الشهادة في سبيل الحق القومي، وقالت: لأجلك سوريانا الآتية من التوغل إلى الوهج، نودع خطواتنا أمانة الوصول، نذكرها بسر المسافة كلما راودتها اللحظة، نرسم اسمك تحت الهدب تميمة خلود ونصلّي، لسوريا الخصب تكون الصلاة… لسوريا البقاء تكون الصلاة، وبالصفوف بديعة النظام تسير إلى أفق الواجب حرة، تفعل قوتها في المدى ألقاً برايات النصر فوق قمم المجد نصنع للأجيال الغد الآتي.
كلمة المديرية
وألقى كلمة مديرية سلمية الأولى ميسر الملا، فأكد أن إحياء ذكرى أربعين استشهاد الرفيق حمزة هو تأكيد استمرار النهج المقاوم بوجه العدو الصهيوني وقوى الإرهاب والتطرّف.
ورأى أن الشهادة تضحية تقدم في ساحات الصراع من أجل حرية الأمة وكرامتها، والشهادة ليست موتاً بل حياة حقيقة تجعل من موت الفرد حياة للمجتمع.
إن انتصار حمزة بشهادته هو في صلب عقيدة الحياة التي تتحرك بها النهضة القومية الاجتماعية لإعلاء مجد الأمة وارتقائها في حركة الصراع الدائم حتى الانتصار الكبير الذي لا مفر منه.
وإذ عاهد الشهيد على الاستمرار في مسيرة المقاومة، قال: إننا مستعدون للاستشهاد دفاعاً وذوداً عن ربوع أمتنا بوجه العدو الصهيونيّ الغاصب وأعوانه من يهود الداخل وأصحاب النزعات الطائفية والمذهبية المتطرّفة حتى تنتصر أمتنا.
نبذة عن الشهيد
وألقى ناموس المنفذية غسان قدور كلمة قدّم فيها نبذة عن حياة الشهيد ونوس، فلفت إلى أنه من عائلة سورية قومية اجتماعية منخرطة في العمل الحزبي والنضالي، شارك في مخيمات عدة في الحزب، قبل أن يؤدي قسم الانتماء في العام 2012. كما التحق بالجيش الشامي العام 2013 ونال وسام الثناء من رئيس الجمهورية لبسالته في القتال، إذ أقدم مع مجموعة من رفقائه على تدمير مستودعات ذخيرة وأسلحة للإرهابيين. واستشهد أثناء تصدّيه مع رفقائه للمجموعات الإرهابية التي هاجمت موقع وادي الضيف.
كلمة عائلة الشهيد
كما ألقى والد الشهيد، أحمد تركي ونوس، كلمة العائلة فقال: نجتمع اليوم في مناسبة تأبين الشهيد الرفيق حمزة أحمد ونوس على درب ملهمنا وزعيمنا باعث النهضة فينا، الزعيم القدوة أنطون سعاده. إن شهداء المقاومة السورية كافة هم مدرستنا وقدوتنا للقضاء على أعدائنا اليهود في الداخل والخارج. هذه هي عقيدتنا التي أقسمنا على صونها ونشرها، وأن نرد الأمانة والوديعة إلى أمتنا متى طلبتها.
إن شهيدنا حمزة هو من اختار هذه الطريق والتحق بصفوف الجيش الشامي ولم يتوانَ ولم يتأخر بسبب دراسته الثانوية العامة بل قال حرفياً: «إنني أخجل من نفسي حين أرى جنود الجيش يحملون السلاح وأنا أحمل كتاباً فقط، إن لم نكن نحن في الميدان فلمن نترك سوريانا؟».
وختم كلمته بالقول: نفخر نحن عائلة الشهيد أن يكون معنا جميع الأمناء والرفقاء والمواطنين في هذه المناسبة كما نفخر أن شهيدنا متخرج من هذه المؤسسة العظيمة، مدرسة أنطون سعاده.
كلمة المنفذية
وألقى ضعون كلمة المنفذية وقال فيها: نقف اليوم إجلالاً لروح الشهيد البطل حمزة ونوس، الذي اعتنق العقيدة وآمن بفكر النهضة السورية القومية الاجتماعية، وهو من ترعرع في كنف أسرة قومية، ومن أمة حملت للعالم الحضارة والأبجدية.
وأشار ضعون إلى أن الشهيد حمزة بطل قومي، وجسد فعل البطولة في معركة الدفاع عن موقع وادي الضيف، وقد روى بدمائه الزكية تراب الوطن الغالي، ملبياً نداء سعيد العاص وسناء محيدلي ووجدي الصايغ، نداء هيثم عزوز وصبحي العيد ومأمون زيدان، ونداء المعلم سعاده: «أنا أموت أما حزبي فباقٍ».
وأضاف: من يعرف الشهيد حمزة جيداً، كان يدرك أنه مقبل على الاستشهاد، فهو مناضل يقاوم حتى الاستشهاد، وقد قاوم المجموعات الارهابية المتطرفة واستشهد لينضم الى كواكب الشهداء الأبطال.
وختم ضعون قائلاً: الفراق صعب وقاسٍ، لكن وقفة العزّ هي طريق الحياة والكرامة، وقدرنا هو الاستشهاد في سبيل الدفاع عن قضيتنا، لذا، نحن ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ.