«نيزافيسيمايا غازيتا»: المثال اليوناني يلهم الكثيرين في أوروبا
تناولت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية ردود الفعل في البلدان الأوروبية بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية في اليونان وانتصار تحالف اليسار.
وجاء في الصحيفة: تناقش أوروبا على مختلف المستويات نتائج الانتخابات البرلمانية اليونانية. وتختلف المواقف من هذه النتائج ومن الحكومة الجديدة التي يرأسها آلِكسيس تسيبراس. البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تعاني من مشاكل اقتصادية، تعلّق على هذا الانتصار آمالاً كبيرة للتخلص من نهح سياسة الاتحاد الأوروبي الاقتصادية الخانقة، في حين أنّ الدول الأخرى تصرّ على هذا النهج.
يقول رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، من المستبعد إعفاء اليونان والدول الأخرى من ديونها .بروكسل قلقة من صدى هذا الانتصار في الدول الأخرى. وسائل الإعلام الإيطالية وسياسيوها يقيمون انتصار تحالف اليسار في اليونان ويعتبرونه «هزة أرضية يونانية»، واعتبره ممثل كتلة حزب «إيطاليا إلى الأمام» في البرلمان «النيزك الذي ضرب قلب أوروبا ميركل». وبحسب قوله، تعاني أوروبا من ركود اقتصادي، إذ تغلق المؤسسات التجارية و«الناس يعانون من القيود السياسية التي لا تفتح آفاقاً مستقبلية».
أما وسائل الإعلام الإسبانية فتعتبر انتصار تحالف اليسار «إشارة قوية مضادة لسياسة التقشف». كما يلاحظ ازدياد تأثير حزب «بوديموس» في الشارع الإسباني، خصوصاً أنّ مطالبه وأهدافه لا تختلف كثيراً عن أهداف تحالف اليسار اليوناني ومطالبه. ويقول بابلو إيغليسياس زعيم الحزب: «الساعة تدق وتحسب الوقت لغاية التغير السياسي بعد الانتخابات البرلمانية التي ستجري في الخريف المقبل».
كانت بروكسل تتوقع فوز تحالف اليسار في الانتخابات اليونانية ولكن ليس بهذه النتيجة 149 مقعداً من أصل 300 . ويستغربون في بروكسل من كيفية تمكن آلِكسيس تسيبراس من تشكيل الائتلاف الجديد وتأليف الحكومة. لذلك يحاول سياسيو الاتحاد الأوروبي تشويه الحكومة الجديدة مباشرة، على اعتبار أنهم غير راضين عن اشتراك «اليونانيون المستقلون» فيها، ويصفونهم بالقوميين.
عملياً، تعيش بروكسل صدمة قوية، ولا تعلم ماذا تفعل. وسائل الإعلام تطرح خيارات مختلفة لردود الفعل، منها مثلاً المماطلة في مناقشة مسألة الديون وتخفيف سياسة التقشف، من دون إعفاء اليونان من ديونها البالغة 320 مليار يورو. الأمر الواضح هو خوف قيادة الاتحاد الأوروبي من مطالب المنتصرين. لقد رفض اجتماع وزراء مالية دول الاتحاد مطالب اليونان بكاملها، ليس خوفاً من فقدان المليارات، بل من أن يتحول ذلك إلى وضع «تأثير الدومينو». لأن هذا سيدفع إيطاليا وإسبانيا والبرتغال إلى المطالبة بالأمر نفسه.
الدولة الأكثر تضرّراً ستكون ألمانيا، إذ يتضح فشل نهجها السياسي في أوروبا. تقول صحيفة «شبيغل»: «خلال الأيام الخمسة الماضية، أصبح واضحاً حجم الكارثة التي تسبّبها سياسة مكافحة الأزمة التي تنتهجها ميركل. إن تسمية سياستها بالتقشف الاقتصادي، أدّت إلى الانكماش والركود في جنوب أوروبا».
«كرونه تسايتونغ»: النمسا تتوجّه نحو الانسحاب من «مركز عبد الله» باعتباره بؤرة للتطرّف
كشفت صحيفة «كرونه تسايتونغ» النمساوية أن جميع المؤشرات والدلائل تظهر رغبة النمسا وتوجّهها نحو الانسحاب ممّا يسمّى «مركز عبد لله لحوار الحضارات والأديان» في فيينا، مشيرة إلى استمرار رفض أحزاب المعارضة للمركز.
وذكرت الصحيفة أن المستشار النمساوي ورئيس الحزب الاشتراكي فيرنر فايمان ما زال يصرّ على موقف حزبه الداعي إلى ضرورة الانسحاب من المركز كونه لم ينجح في تنفيذ مهامه بلعب دور إيجابي في دعم الحوار، خصوصاً موقفه السلبي إزاء الانتهاكات الخطِرة التي يمارسها نظام آل سعود ضدّ مواطنيه وأساليب تعذيبهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم.
ولفتت الصحيفة أيضاً إلى أن حزب «الشعب» المحافظ، الشريك في الحكومة، يسعى إلى التريّث في قراره بشأن المركز، بانتظار التقييم الذي دعا إليه ويرعاه وزير الخارجية النمساوية سيباستيان كورتس، والذي يتمثل بمنح المركز عدة أسابيع لإظهار مصداقيته وإعادة ترتيب برنامجه وهيكلة خططه المستقبلية.
يشار إلى أن حزب «الخضر» النمساوي سبق وأن طالب بإغلاق المركز بشكل فوري، باعتباره يشكل تهديداً لقيم المجتمع النمساوي ومبادئه، ويعدّ بوءرة غامضة للتحريض على التطرّف في البلاد.
وكان المستشار النمساوي فايمان قد انتقد بشدة منذ أيام رفض المركز التنديد بانتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها نظام آل سعود ضدّ المواطنين في السعودية، خصوصاً في مجال عمليات تعذيب المعتقلين، وآخرها عملية تعذيب المدوّن رائف بدوي.
«واشنطن بوست»: أوباما يفشل بحربه ضدّ الإرهاب في اليمن
نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية مقالاً لديفيد إيغنايشز، أبرز فيه الأزمة التي يمر بها اليمن حالياً. وأشار المقال إلى أن مكافحة الولايات المتحدة الإرهاب في اليمن، لم تتكلل بالنجاح كما ادّعى الرئيس أوباما قبل أربعة أشهر. واستند المقال إلى تقرير للجيش يحلّل بيانات تتعلق بمئة وسبع دول.
وترى الصحيفة أن المساعدات الأمنية والعسكرية ليست كافية للدول الضعيفة. فهي لا يمكنها استيعاب هذه المساعدات، بل يجب دعم التعليم فيها واستقلال القضاء ومكافحة المخدرات، لذلك فتسليح دول ضعيفة كاليمن لم يكن ليجعلها قوية بل كان يجب على الولايات المتحدة تزويدها بالكتب والقضاة فهي أقوى الأسلحة، على حدّ قولها.
«تايمز»: السوريون يدفعون ثمناً باهظاً للهروب إلى الأمان
أشارت صحيفة «تايمز» البريطانية إلى أنّ الطبقة الوسطى في سورية تدفع ثمناً باهظاً للوصول إلى الأمان. وتقول مراسلة الصحيفة في اسطنبول، هانا لوسيندا سميث، إن مقهى في حي فقير في اسطنبول هو بداية رحلة سرّية للهرب إلى أوروبا بالنسبة إلى مئات الأسَر السورية اليائسة.
يقول رامي، وهو شاب سوري من دمشق كان للتوّ قد أجرى اتفاقاً مع مهرّب حتى يتمكن من الهرب إلى أوروبا: «من السهل التعرّف إلى المهربين في مقهى فاتان، فالجميع يعرفونهم». ويضيف: «إنهم الأشخاص الذين يجلسون في المقهى يحتسون الشاي طوال النهار. بعضهم مشهور، يوصي بهم الناس أقاربهم وأصدقاءهم لأنهم يعتقدون أنهم أهل للثقة».
وتقول سميث: «إن المقهى أشهر سوق لتهريب البشر في حي اكساراي الفقير في اسطنبول، الذي يوجد فيه أكبر تجمّع للاجئين السوريين في أكبر المدن التركية. إنّ بعض اللاجئين السوريين في اكساراي يتمكنون من إيجاد أعمال زهيدة الأجر في بعض المتاجر والمطاعم في الحي وآخرون يتسوّلون. أما البعض الآخر فإن وجوده في الحي موقت حتى يتمكن من الفرار إلى أوروبا».
وتتابع إنه في السنوات الثلاث الماضية تمكن مئات الآلاف من السوريين من الوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر طرق التهريب من تركيا. وأشار رامي إلى «إنهم باعة يعرفون كيفية ترغيبك في سلعتهم، إذا رأوا أدلة على أنك متدّين، تظاهروا بأنهم متدينون، وإذا رأوا أنك علماني سيدعونك لاحتساء البيرة، سيتظاهرون بأنهم أصدقاؤك ولكن كل ما يريدونه هو الحصول على مالك».
وتقول سميث: «إن الطريق الذي يسلكه الفارون إلى أوروبا يعتمد على كمّ المال الذي في حوزتهم. فالرحلة الخطرة بحراً تكلف ما بين 4500 دولار و6500 دولار، ولكن بالنسبة إلى من في حوزتهم أموال أكثر، ثمة خيار أقل خطورة، إذ بنحو 15 ألف دولار يمكن للمهرب أن يوفر لعميله جواز سفر مزوّر وتذكرة طائرة مباشرةً إلى أوروبا».
«إلباييس»: تفاقم الحرب في شرق أوكرانيا يهدّد بالخطر للإيماءات الدبلوماسية
علّقت صحيفة «إلباييس» الإسبانية على وصف البرلمان الأوكراني روسيا بالدولة المعتدية، وقالت إن البرلمان الأوكراني وصف في جلسة استثنائية روسيا بالدولة المعتدية، وأنها تدعم الإرهاب وتهدد الأمن والسلام العالمي. وأضاف البرلمان الأوكراني: «نحن نحثّ المجتمع الدولي على الاعتراف بالعدوان ضدّ أوكرانيا واحتلال أراضيها، وتكثيف مطالب استعادة حدودها المعترف بها دولياً».
وقالن الصحيفة إن تفاقم الحرب في شرق أوكرانيا يهدّد بالخطر للإيماءات الدبلوماسية، ويجعل روسيا في خطر، خصوصاً بعد فرض العقوبات الأوروبية على ذلك البلد مجدّداً.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا أصدرت الثلاثاء الماضي في ستراسبورغ قراراً حول الوضع الإنساني في أوكرانيا، يستجيب لمعظم التعديلات المقترحة من قبل كييف. ويدعو نصّ القرار موسكو إلى ضمان تنسيق جميع عمليات إرسال المعونات الإنسانية إلى أوكرانيا مع حكومتها وإتمامها وفقاً للقوانين الأوكرانية والدولية.
وترى الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي على حق في فرض عقوبات على روسيا لأنها المسؤولة الأولى عن تدهور الوضع في شرق أوكرانيا.