نساء سوريات يغنّين للسلام
اجتمعت مجموعة من النساء السوريات في المنتدى الثقافي في دمشق أول من أمس ليعلنّ انطلاق كورال السلام لغير المحترفات ضمن نشاطات ملتقى «نساء سوريات يصنعن السلام». وغنت المشاركات مع مدربتهن شذا حايك مجموعة من الأغاني التراثية السورية ليثبتن أن إرادة الحياة أقوى من حقد دعاة الظلام، إذ كانت قذائف الموت التي يطلقها الارهابيون في دمشق تسقط مسافة أمتار من مكان الفعالية. وتقول المغنية حايك: «إن أكثر من دفع الثمن في هذه الأزمة التي نعيشها هي المرأة السورية، لذلك أردنا إتاحة الفرصة لكل امرأة ترغب في التعبير عن ذاتها بالغناء ومن دون أي شروط مسبقة حتى الامكانات الصوتية غير مطلوبة. إن كورال السلام غايته إخراج المرأة السورية من الحالة التي تعيشها من جراء الحرب لتبعث رسالة سلام إلى جميع السوريين بصوتها المتحد مع أصوات أخواتها السوريات من جميع أطياف المجتمع السوري.
هذه البروفة الأولى للكورال وضمت خمس عشرة مشاركة، وأنا معجبة بالنتائج الاولية من خلال اندفاع المشاركات وحماستهن وفرحهن بالغناء ما يبشر بنتائج أفضل في النشاطات المقبلة للكورال».
قدم الكورال مجموعة أغان مثل «بالي معاك»، «يا طيرة طيري»، «هالأسمر اللون»، «يا مايلة ع الغصون»، «البلبل ناغى» وغيرها فشدت انتباه الحضور وتفاعله وكان جله من النساء اللواتي شاركن في الغناء.
إحدى الحاضرات، الشابة سوسن، تقول إن عفوية التدريب والأداء الذي ترافق مع عمل الكورال يجعل الأغاني التي سمعناها وغنيناها مليئة بالمشاعر الصادقة المعبرة عن قوة المرأة السورية ورغبتها الحقيقية في الحياة والسلام. وعبرت السيدة مها من المشاركات عن سعادتها بتحقيق حلمها القديم في الغناء بطريقة أكاديمية وضمن أجواء مليئة بالحب والفرح، ما اكسبها مشاعر جديدة تعيشها للمرة الأولى وهذا يساعدها في التغلب على الآثار السلبية من جراء الأزمة التي نعيشها.