رجا لـ«العهد»: الشارع الباكستاني يضغط على الحكومة لتكثيف العمليات العسكرية ضد الإرهابيين

اعتبر الأمين العام لمجلس وحدة المسلمين الشيخ ناصر عباس رجا أن «عقيدة الشارع الباكستاني في التعامل مع التكفيريين تغيرت كثيراً منذ أشهر، واليوم الشارع بات جريئاً في مواجهة التكفيريين إلى حدٍ يقف فيه وزير في حكومة نواز شريف ليقول إن كل مصائبنا من التكفيريين المدعومين من السعودية وأميركا».

وشرح عباس مراحل تقلب رأي الشارع، مشيراً إلى أنه «عندما كان مجلس وحدة المسلمين يدعو إلى محاربة الإرهاب لم يكن صوته يصدح بين العوام، أما اليوم فالشارع الملدوع والملدوغ من جرائم هذه الجماعات بات هو من يضغط على الحكومة لتكثيف العمليات العسكرية ضد الإرهابيين التكفيريين».

وأوضح الأمين العام لمجلس وحدة المسلمين موقف الحكومة – المدعومة من السعودية وأميركا – من التكفيريين الممولين من أمراء الوهابية في المملكة نفسها، لافتاً إلى أن «الحكومة أيقنت أن عدم تصديها للتكفيريين سيؤدي حتماً إلى استقالتها تحت ضغط معارضة الشارع لها، لذلك هي تدير العملية العسكرية رغماً عنهاً». وتابع: «الإرهابيون تجاوزوا الحدود المرسومة من قبل الحكومة، صحيح أن الأخيرة سمحت لهم بتكفير الصوفيين والإسلاميين، إلا أنها اليوم تدفع الثمن».

ورأى رجا أنه «لا يمكن للحكومة من الآن وصاعداً تجاهل مطالب شعبها، مذكراً بالمرحلة السابقة وخصوصاً حيث «كنا نطالب بإسقاط الحكومة نظراً لدورها في التغاضي عن الجرائم المرتكبة من طالبان وغيرها، وقتها لم نلق اهتماماً من الشارع أما اليوم فطبيعي جداً أن ترى طفلاً عمره لا يتجاوز الـ 12 سنة، خلال تظاهرة يرفع شعاراً بعنوان اعطوني سلاحاً لأقاتل التكفيريين».

وعن احتمال تشكيل قوات الحشد الشعبي الباكستانية قريباً أكد رجا أن «الجيش الباكستاني قوي ولا يحتاج إلى قوات دعم شعبيّ للمساندة، وقال: «الجيش يختلف عن الجيوش الأخرى كالتي في العراق أو سورية، فتركيبته لا تحتاج إلى دعم لوجيستي أو بشري»، لكنه استدرك بالقول: «هذا لا يعني أننا لو اضطر الأمر لمساندته أن نقف مكتوفي الأيدي، فكلنا سندعمه في معركة مكافحة الإرهاب».

وإذ أثنى الأمين العام لمجلس وحدة المسلمين على سرعة تنفيذ العمليات العسكرية للجيش ضد الإرهاب، شدد على أن «هذه المعركة لا بد أن تستكمل حتى النهاية، مشيراً إلى أن «على الجيش في بعض المناطق عدم الاكتفاء بالضربات الجوية، بل بشن تدخل عسكري تحديداً في المناطق التي يوجد التكفيريون فيها منذ زمن وباتت تحصيناتهم تحميهم من الغارات».

وشدد رجا على أن «توحيد الصفوف في خط واحد هي الطريقة الفضلى والأكثر نجاعة لحماية الدولة»، وأضاف: «التكفيريون منذ 40 سنة وهم ينشرون الفتنة وعلينا اليوم العمل سوياً لنشر فكرة الجماعة والتوحد».

ولم يستبعد رجا إمكان التوحد السني – الشيعي والسني – الصوفي، لا سيما أننا نرى أن السنة يهتفون في تظاهراتهم بشعارات الثورة الصادقة مثل «لبيك يا حسين» و»لبيك يا زينب»، فالكل بات مقتنعاً أن الإرهاب ينهيه التوحد «صفاً صفاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى