المقدح لـ«النشرة»: المولوي خارج عين الحلوة بنسبة 90 في المئة

أشار نائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء منير المقدح إلى أن «اللجنة الأمنية المصغرة التي شكلت أخيراً والتي كانت مكلفة بحل موضوع شادي المولوي بأي وسيلة من الوسائل، أفادت بخروجه من المخيم وهذا بات مؤكداً بنسبة 90 في المئة».

واعتبر المقدح أن «التصريح الأخير لوزير الداخلية نهاد المشنوق والذي قال فيه إن المولوي بات في عرسال جاء ليحسم أمر خروجه من عين الحلوة بنسبة 100 في المئة».

ورأى المقدح أنّ «خروج المولوي من المخيم دليل على أنّه لم يجد بيئة حاضنة له فيه، وأن الـ 100 ألف نسمة التي تعيش في كيلومتر مربع واحد غير مستعدة للمجازفة بأمنها واستقرارها أو بأمن واستقرار الجوار». وأضاف: «نحن منذ بداية الأزمة السورية قبل 4 سنوات، نجحنا بتحييد أنفسنا عن الصراعات الداخلية وكنّا عاملاً إيجابياً في لبنان وصمام أمان ونعمل بجهد لنستمر كذلك».

وشدّد على أنّه طوال السنوات الـ4 الماضية «لم تخرج أيّ سيارة مفخّخة من عين الحلوة بعكس ما أشاعت وسائل الإعلام، وقد أظهرت كل التحقيقات أن السيارات التي فجّرت في المرحلة الماضية كانت تأتي من يبرود السورية».

وأشار المقدح إلى أنّ «أكثر من طرف داخلي وخارجي حاول استخدام المخيم لزعزعة الاستقرار اللبناني، إلا أننا نجحنا بإحباط كل هذه المخططات ولا نزال على أهبة الاستعداد لتفكيك أي لغم يُرمى به داخل المخيم»، لافتاً إلى أنّه جرى الاتفاق خلال الزيارة الأخيرة لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد على تفعيل القوى الأمنية داخل المخيمات وإنشاء لجان أمنية مماثلة لتلك التي أنشئت في عين الحلوة بعد تفعيل دورها.

وقال المقدح: «نحن قدّمنا تصوراً بهذا الخصوص للأحمد وهو وعدنا بأن تتم الموافقة عليه وتأمين الأموال اللازمة لتطبيقه». وشدّد على أن «لا لزوم لأن يثير ترتيب الأوضاع الأمنية داخل المخيمات من خلال لجان أمنية ريبة اللبنانيين، باعتبار أن أي خطوة في هذا الإطار منسقة مع الأجهزة اللبنانية»، لافتاً إلى أنّ لقاءات الأحمد مع قيادة الجيش والمسؤولين اللبنانيين تصبّ في هذا المجال.

واختتم قائلاً: «على كلّ حال، وحين تقرر الدولة اللبنانية بسط سلطتها على كامل أراضيها فنحن سنكون مستعدين لذلك، مع العلم أنّه يتوجب النظر إلى المخيمات ليس من زاوية أمنية فحسب بل من زاوية إنسانية أيضاً، فكما أنّه على الفلسطينيين واجبات هناك حقوق يجب أن تُعطى لهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى