صنعاء تتظاهر ضد التدخل الأميركي والسعودي
تظاهر في العاصمة صنعاء آلاف اليمنيين احتجاجاً على التدخلات الأميركية والسعودية في شؤون بلادهم. بينما تتواصل المفاوضات بين القوى السياسية لإيجاد حلول للأزمة اليمنية قبيل غد الجمعة حيث سيحسم الشعب اليمني خياراته ضمن اللقاء الموسع الذي دعا إليه السيد الحوثي.
وعلى حيثيات لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز ومناقشاتهم الوضع اليمني في الرياض خرجت مسيرة احتجاجية دعت إليها اللجنة الثورية لحركة أنصارالله.
وندد المتظاهرون بالتدخلات الخارجية في شؤون بلادهم معلنين رفضهم المساعي التي تهدف إلى تجزئة وتمزيق اليمن المدعومة من قبل القوى الاستكبارية المتمثلة في أميركا وكيان الاحتلال «الإسرائيلي» وأياديهم في الداخل حسب تعبيرهم.
وعلى هامش التظاهرة قال الناشط الإعلامي عبدالكريم الوشلي «نريد لليمن أن يكون ملفها بيد أبنائها كما يكون مصيرها بيد أبنائها. لذلك نقول الموت لأميركا والموت للتدخل الأميركي والعربي من أي دولة كانت. ولا نقبل أي مشاريع تنفذ داخل اليمن بأجندات خارجية.»
كما قال الناشط في الثورة اليمنية عبدالرحمن فايع «الشعب اليمني يقول اليوم للعالم ها نحن هنا وهذه ثورتنا وإرادتنا والمستقبل لنا بإذن الله.»
إلى ذلك استمرت المفاوضات والمشاورات بين القوى السياسية حيث تشير المصادر بتقديم كل مكون مقترح بالصيغ الممكنة لنقل السلطة والتوصل لتفاهم سياسي واضح يفترض أن تعلن حلها المرتقب قبل يوم الجمعة حسب مصادر في حركة أنصارالله.
وأشار عضو المجلس السياسي لحركة أنصارالله حمزة الحوثي: إذا كانت لدى القوى السياسية إرادة جادة في أن تتوصل إلى حل توافقي للخروج من المأزق السياسي القائم فبإمكانها أن تتوصل إلى الحل. ومن دون ذلك فإن الشعب اليمني سيحسم خياراته اليوم الجمعة.
هذا وتؤكد كلمة السيد عبدالملك الحوثي التي وجهت رسائل واضحة للأطياف السياسية بأهمية الشراكة والتعاون للخروج من الأزمة ـ كما يرى سياسيون وناشطون ـ تؤكد حرص حركة أنصارالله على وحدة اليمن. حيث رحب الكثير باللقاء الموسع الذي دعا إليه السيد الحوثي اليوم الجمعة لمناقشة الأزمة، وقال مراقبون بأن الجلسة ستخرج بنتائج حاسمة وقرارات توافقية بعيداً من التبعية العربية والتدخلات الدولية.