الحركة التشكيليّة السوريّة تنشط رؤى وألواناً وأساليب
كتبت ميس العاني من دمشق ـ سانا : يضم معرض «أعمال خشب» في غاليري «آرت هاوس» في دمشق أعمالاً نحتية متنوعة تجمع إبداع الفكرة وجمالية الأسلوب، وتتميّز الأعمال التي نفذتها أياد شابة لما تحوي من رؤى وأفكار تعبيرية تعبّر عن التمسك بالحياة رغم كل الظروف.
الفنان بهرزاد سليمان، منظم المعرض، يقول إنه أنه حاول جمع مجموعة من الفنانين الشبّان لعرض أعمال مقدمة على الخشب مع أعمال للفنان لطفي الرمحين الذي يشارك بأربعة أعمال كضيف شرف. ويلفت إلى اختيار الفنانين مادة الخشب لتنفيذ الأعمال، فهي مادة تعكس حالات وجدانية وإنسانية، مؤكداً أن المعرض لم يلزم الفنانين بموضوع محدد بل قدم كل فنان تجربته الخاصة. وعن مشاركته يوضح أنه يعرض ثلاثة أعمال له من المدرسة التجريدية ذات رؤى إنسانية متنوّعة.
الفنانة جوليا وهبة تلفت إلى أن كل مشارك يقدّم تجربته الفنية الخاصة من خلال المعرض، فهي شاركت في سبعة أعمال منفذة على الخشب أنجزتها في فترات متباعدة واستلهمتها من تجارب حياتية.
وترى أن روح الأعمال لديها واحدة إذ تعبر عن حالات إنسانية في أسلوب تجريدي، علماً أن للعمل على الخشب جمالياته الخاصة.
أما الفنان منتجب يوسف فيشارك عملين يحويان تشكيلات حيوانية متنوعة، فالأول على شكل حصان، والثاني على شكل حرباء، مؤكدغاً على أن للمعرض أهمية خاصة وحضوراً على الساحة الفنية.
الفنانة أروى خضور تشارك بعمل واحد من خشب الزيتون تعالج فيه موضوع المرأة من الناحية الجمالية والليونة والإنسيابية، ومن النواحي الروحية الخاصة والاستقرار والارتباط بالأرض، فالمرأة هي المعطاءة، تنجب وتعطي الجميل، وهي رمز الخلق… كما أن جمالية العمل على الخشب تنبع من كونه حنوناً ورشيقاً وذا فراغات.
عن أهمية المشاركة في المعرض توضح خضور أنه يتيح فرصة المشاركة والتنفيس عن حالات الوجدانية والحضّ على الاستمرار.
سيماف حسين تشارك بعملين، الأول يجسد امرأة والثاني حول العلاقة بين الرجل والمرأة، مجسّدة المرأة، سر الجمال والاستمرارية في الكون، ورمز الجمال في المجتمع. اللوحة الثانية تعبر عن العلاقة التكاملية بين المرأة والرجل، ففي حوارهما واختلافهما استمرار للكون، ووجودهما هو أساس البقاء.
الفنان علي المير يشارك بعمل واحد، بورتريه هو أول تجربة له على الخشب ويعكس وضع السكون الذي نعيش فيه، فالإنسان في رأيه أشبه بشجرة والخشب يفيد إذ يهب روحاً للبورتريه.
هشام المليح يعرض ثلاث منحوتات بخشب الصنوبر والزيتون، الأولى تمثل أسطورة آلهة هندية ترمز الرقص والموسيقى، والثانية تمثل العشاء الأخير، والثالثة آلهة الريح.
يستمر المعرض إلى التاسع من شباط المقبل.