إذ صرت رئيساً!
انتشرت على «فايسبوك» صفحة موجّهة إلى الشعب، ليعبّر كلّ منهم عن رأيه الخاص، في ما لو كان مسؤولاً أو حاكماً. في بلدنا ينتخب الشعب النوّاب، ويأتمنهم على انتخاب رئيس عادل يضمن حقوق الشعب، لكن ما يحصل بعد ذلك، وبمجرد وصول النوّاب إلى كراسيهم، ينسون أمانة الشعب ومطالبهم، وتسيطر الاتفاقات السياسية على كل الأحداث اللاحقة.
وبناءً على ذلك، أراد الناشطون عبر «فايسبوك» التعبير عن آرائهم ونشر أحلامهم وأمانيهم في ما لو كانوا رؤساء. وكانت المطالب كلّها تنصبّ في القضاء على التقسيمات التي نعاصرها اليوم، والبعض تخطّى الأمور السياسية ليصل إلى محاكمة أولئك الذين يتخاطبون بالعربية اللاتينية متناسيين جذورهم.
Post
ليت الرؤساء السابقين، والمرشّحين إلى الرئاسة الدخول إلى هذه الصفحة لمعرفة ما يجب عليهم فعله، وللتعرّف إلى الشعب الذي يحكمون بِاسمه ويحكموه من دون أن يعرفوه.
رئيس مَن؟
هي طرفة ساخرة لكنّها معبّرة جداً، مفادها رئيس حياديّ. ربّما عانى شهر آذار من نَسْبه إلى فرق سياسية متناحرة، وربّما إن نشأ فريق 15 أيلول أو تشرين الثاني، سيكون الوضع أنظم بالنسبة إلى من يعاني الشرذمة والتقسيم. الفكرة ليست في الارتباط بشهر معيّن أو بتاريخ خاص، بل يبدو أن المطلب الأوّل والأخير، في فريق لا انتماء له، فريق يوحّد اللبنانيين.
«الفهمانين»
بعض التعليقات تضعنا أحياناً أمام عددٍ من التساؤلات المهمة التي تدفعنا للعودة إلى بعض المفاهيم، وإلى السؤال عن حقيقة ما يحتاجه هذا الوطن. دائماً نسمع بأسماء لبنانيين عباقرة خارج أرض الوطن، هم الذين يستحقون الوصول إلى مناصب هامّة. والمؤسف أنّ هؤلاء يقدَّرون في الخارج أكثر من بلادهم، وهنا تعليق للممثلة عايدة صبرا، تسأل فيه عن المثقّفين الحقيقيين والشبّان المتعلّمين الذين يستحقّون أن يكونوا هم في موقع الرئاسة. أمّا التعليقات التي تبعتها، فكانت خير معبّر عن حال هؤلاء.
Post
على رغم أهمية الفكرة، إلاّ أن سؤالاً واحداً يبقى عالقاً في الذهن: ماذا لو وصل أحد هؤلاء ممن يستحقّون الوصول إلى سدّة الرئاسة، هل سيبقى حاله على ما هو؟ أم يتغيّر بمجرّد جلوسه على الكرسيّ؟
إفلاس
فور انتهاء جلسة التصويت، خرجت ستريدا جعجع من المجلس مبتمسة ومعتبرة أنها حقّقت نصراً ما، لكنّها امتعضت ممّن سمّوا الشهداء بدلاً من الورقة البيضاء أو اسم «حكيمها». ولم تكتف بالامتعاض، بل قالت وبصراحة تامّة، أو بالأحرى بـ«وقاحة» تامة، إن هؤلاء الشهداء هم شهداء الجميع، والكلّ يعرف كيف «ماتوا»، متناسيةً أنهم شهداء أوّلاً، ومحاوِلةً تزوير التاريخ الذي لا يمكن لأحد أن ينساه.
كما أن رأيها في أن التصويت للشهداء هو إفلاس لم يمرّ مرور الكرام عند الناشطين الذين لم يقبلوا اعتبار أسماء الشهداء إفلاساً، وكثرت التعليقات التي اعتبرت هذه الأسماء من رموز الوطن.
Post
الشهداء لم يموتوا في ذبحة قلبية يا ستريدا، والتاريخ يشهد على عمليات الإجرام التي قام بها سمير جعجع بحقّ هؤلاء. ونذكّر أنّ قانون الإعفاء لا يعني البراءة. لذا، الادّعاء باطل والإفلاس الحقيقي، يكون في طرح اسم جعجع رئيساً للجمهورية.
« Shut Ub Athar»
على غرار أغنية «Shut up obama» التي أوردها عددٌ من الناشطين على صفحاتهم الخاصة، والتي اشتهرت من خلالها المرأة المصرية التي أرادت أن توصل رسالتها الخاصة إلى أوباما بلغته، علّقت الكاتبة رانيا زغير على موقعها مقتبسة كلمات المرأة المصرية ووجهتها إلى آثار الحكيم، في حملة خاصة منها للدفاع عن هيفاء وهبي. وقد وجدت رانيا أنّ هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنها من خلالها الردّ على إهانة آثار الحكيم للمرأة اللبنانية عموماً، ولهيفاء خصوصاً بأسلوب مصريّ بحت.