وأخيراً طلّ السيّد
ترقّب جمهور السيّد طلّته على الشاشة بفارغ الصبر. فقبل ظهوره اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الانتظار، ولدى ظهوره اشتعلت بأجزاء من خطابه، ذلك الذي ينقل كلماته في ما خصّ العملية الأخيرة، وآخر ممّن يتفاخر بمسيرته الدائمة نحو فلسطين. وناشط آخر يأخذ الجانب الإنساني من كلام السيّد، خصوصاً تلك العبارة التي تحدّث فيها عن البكاء.
عبارات دقيقة قالها السيّد كانت بمثابة ضربة جديدة موجعة لأعداء الداخل والخارج، كلمات قيلت بإتقان كما اعتدنا عليه في السابق وكما سنعهده لاحقاً.
هو السيّد الذي استطاع بساعة واحدة الإجابة عن كلّ الأسئلة التي وردت إلى أذهان الناس، فأجاب بوضوح ودقّة عمّا يجول في خاطر العدوّ والمحبّ في وقت واحد.
كلّ الكلمات لا تليق في حضرة السيّد، لكنّ ردّ فعل الناشطين يؤكّد أن سيّد المقاومة هو الأوّل دائماً. للعدوّ نعيد له كلمة السيّد: «لا تجرّبنا»، وللسيّد نقول حماك الله سيّد المقاومة فأنت العزّ والشرف.
سؤال جدّي
باعتراف من الجميع، جرت عملية حزب الله على أرض لبنانية مغتصبة. وباعتراف الجميع، يحقّ للبنانيّ التصرّف كما يحلو له في أرضه. وباعتراف الجميع انتصر حزب الله وله حقّ الردّ على الجريمة التي ارتكبها «الإسرائيليون» في القنيطرة. ستّة رجال شهداء يستحقّون الثأر، وشرف الثأر لا يكون إلّا بقتل قَتَلة الأطفال. فلِمَ الحزن على استهداف «الإسرائيليين» في أرضنا؟ لمَ كلّ هذا الاستنفار من قبل فريق الرابع عشر من آذار؟ لم كلّ هذا الحقد؟ أسئلة تدور في ذهننا منذ اغتيال شهداء القنيطرة. تساءلوا عمّا يفعله رجال حزب الله في سورية، فلماذا لا يتساءلون عمّا يفعله العدوّ في أرضنا منذ سنوات عدّة. يثورون ولا يتوقفون عن حقدهم الأعمى وحتى الآن لم نرَ موقفاً وطنياً من أحدهم.
Post
فعلاً صرنا في زمن تُرفع فيه القبعة للأعداء ويُثار على الوطنيين الشرفاء.