سلام بحث مع مسؤولين أوروبيين الأوضاع السياسية والأمنية وملف النازحين
استقبل رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومية المفوض الأوروبي للسياسة الأوروبية للجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان، والمفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات خريستوس ستيليانيدس، في حضور ممثلين عن الأمم المتحدة، والوفد المرافق.
وتركزت المحادثات على العلاقات الثنائية، والأوضاع السياسية والأمنية في لبنان، ووقع الأزمة السورية، ودعم الاتحاد الأوروبي للمجتمعات المحلية اللبنانية الفقيرة واللاجئين، إضافة إلى الأوضاع الإقليمية.
وقال هان بعد اللقاء: «أزور لبنان للمرة الأولى لمراجعة سياستنا للجوار، وتستضيف بيروت خلال النصف الأول من السنة مؤتمراً لدول جنوب المتوسط لمناقشة هذه المسألة، وهذه الزيارة مخصَّصة للتباحث في المسائل الثنائية»، مشيراً إلى «أنّ الاتحاد الأوروبي يعترف تماماً بالوضع في لبنان في ما يتعلق بأعداد اللاجئين المتواجدين في هذا البلد، وهو البلد الذي لديه الرقم الأعلى من اللاجئين بالنسبة إلى عدد سكانه».
وأضاف: «من المؤسف القول إنه في العام 2015 وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، هناك نازحون حول العالم فاق عددهم العدد بعد الحرب العالمية الثانية، وفي هذا الإطار ازداد الوضع سوءاً، وإنّ الاتحاد الأوروبي يقف لمساعدة لبنان في جهوده للتعامل مع هذا الوضع الصعب».
وتطرق هان إلى الوضع الأمني، قائلاً: «عقدنا اجتماعاً مع المعنيين في هذا البلد وهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدة مالية لتدريب عناصر أمنية وهذا دليل على التعاون الوثيق بين لبنان والاتحاد الأوروبي حول هذه المسألة، وأريد أن استغل المناسبة للتعبير عن مشاعر كلّ عائلات الاتحاد الأوروبي لتقديم التعزية للحكومة الإسبانية وتحديداً لأصدقاء وعائلة الجندي الإسباني الذي خسر حياته منذ أيام قليلة وهذه مأساة بالنسبة إلينا، وأعلم أنّ الكثير من الأشخاص خسروا حياتهم في هذه المنطقة».
وطمأن الموفد الأوروبي «المواطنين اللبنانيين إلى أنّ الاتحاد الأوروبي سيستمر في الوقوف إلى جانب لبنان ومؤسساته، ليتمكن من تجاوز التحديات التي يواجهها والانخراط في مسار عملية السلام في المنطقة»، لافتاً إلى «أنّ المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيرني تولي أهمية خاصة للوضع في هذا البلد».
وأعلن ستيليانيدس، من جهته، «أنّ الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 37 مليون يورو لمساعدة لبنان لمواجهة تداعيات تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إليه».
وأشار إلى «أنّ هذه المساعدات جزء من حزمة جديدة بقيمة 136 مليون يورو لمواجهة تداعيات الأزمة في سورية، مخصّصة للداخل السوري والبلدان المجاورة».
وقال: «إنّ لبنان يتحمل العبء الأكبر لتدفق اللاجئين، وأحيي لبنان حكومة وشعباً على كرمهما، رغم التكاليف والتحديات الضخمة».
وأضاف: «إنّ هذا التمويل الإضافي سيسهم في تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين الأكثر فقراً في لبنان، وخصوصاً من ليس لديهم مأوى وتدفئة مناسبين للتكيف مع برودة الشتاء القاسية».
وقبل مغادرتهما لبنان مساء السبت، جال هان وستيليانيدس على مخيمات النازحين في البقاع وعكار.