الجاليات السورية في دول الاغتراب… عضدٌ يساند الصمود في وجه الاحتلال والإرهاب

مها الأطرش

أكّدت هيئة الدفاع عن سورية في السويد في مؤتمرها السنوي الذي عقد الأسبوع الماضي، على أهمية المشاركة في إعادة إعمار سورية وبناء مستقبلها من خلال تكثيف الجهود الوطنية وتفعيلها، بما فيه خدمة الوطن وتنميته بكل قطاعاته الاقتصادية والاجتماعية والصحية.

افتتح المؤتمر بالنشيد السوري، والوقوف دقيقة صمت إحلالاً لأرواح شهداء الوطن، بحضور عدد من أبناء الجالية السورية في السويد وهيئات أخرى متضامنة مع سورية.

وتحدّث رئيس الهيئة جورج مقدسي الياس عن عمل الهيئة التي تسعى إلى جمع المساعدات المتنوعة وإرسالها إلى سورية عبر التنسيق مع «جمعية الوعد»، إضافة إلى برامجها العلمية والتنموية والبيئية التي عملت خلال زيارتها الأخيرة إلى سورية على التنسيق مع جهات معنية لتفعيلها والبدء بها.

وأكد الياس في تصريح لـ«سانا»، أن الهيئة تعمل على مستويين: الأول تعريف السويديين على حقيقة الأحداث في سورية وما تتعرض له من إرهاب تدعمه دول إقليمية وعربية وغربية، والثاني توحيد جهود أبناء الجالية السورية في السويد وتنظيمها لتعود بالنفع والخير على أبناء الوطن الأمّ.

ولفت الياس إلى أن الهيئة تضمّ عدداً من المندوبين المنتشرين في مختلف المدن السويدية وتعمل على توسيع نطاق عملها وزيادة عدد أعضائها.

كما أوضح الدكتور ابراهيم ابراهيم المستشار البيئي في الهيئة أن هناك مشاريع إنمائية يمكن استثمارها في الوطن قريباً كتوليد الكهرباء من مخلّفات طبيعية، وتأمين الاحتياجات الطبية لدعم القطاع الصحي.

وقالت فاديا رستم، ممثلة الهيئة عن وسط جنوب السويد: «إننا كأبناء الجالية السورية في السويد نؤكد على أهمية التعاون المشترك الذي يصبّ في خدمة الوطن من خلال إرسال مستلزمات طبية أو مساعدات. فنحن نسعى إلى تكامل الجهود بين أعضاء الهيئة لتسهيل مثل هذه النشاطات وتسريعها». معتبرة أن جمعيات كهذه تساهم في تفعيل دور المغترب السوري الوطني.

يشار إلى أن هيئة الدفاع عن سورية في السويد هيئة غير حكومية تضمّ سوريين وأجانب متضامنين، تأسست منذ بداية الأحداث في سورية، ونظّمت عدداً من الفعاليات والنشاطات الوطنية التي تهدف إلى توضيح حقيقة الأحداث في سورية.

وكان وفد تابع للهيئة مؤلف من رجال أعمال وموظفين وناشطين وكتّاب ومهندسين من الجالية السورية في السويد، قد زار سورية نهاية السنة الماضية، وأعرب عن تضامنه مع سورية واستعداده للمساهمة في إعادة إعمار سورية عبر مشاريع تنموية واقتصادية عدّة.

نيوجيرسي

أجرى «المنتدى السوري ـ الأميركي» انتخاباته الأولى لمجلس إدارته بعد ثلاث سنوات من إنشائه، وفاز الدكتور ناصر العاني والدكتور إياد سلوم عن ماساتشوستس، والدكتور يزن الخطيب عن فلوريدا، والدكتور حسام السمان عن كاليفورنيا، والدكتور فادي بشور عن أوهايو، والدكتور غياث موسى عن ولاية نيوجيرسي.

وقال الدكتور العاني رئيس المنتدى في تصريح لـ«سانا»، إن أعضاء مجلس الإدارة الجدد سيجتمعون خلال أسبوع لانتخاب رئيس ومسؤولين تنفيذيين في الوقت الذي تعاد هيكلة المنتدى في جوانبه الداخلية والمتجددة وفي الفروع والولايات، وذلك بهدف تفعيل العدد الكبير من السوريين الأميركيين ومؤيديهم والمؤمنين بمبادئ المنتدى التي تؤكد ضرورة وقف العنف ووحدة سورية دولة وشعباً بكل أطيافها وسلامة ووحدة أراضيها، وحلّ الأزمة بناء على الحوار بين السوريين.

وأشار العاني إلى أنّ حوالى 60 في المئة من الأعضاء في ولايات عدّة شاركوا في الانتخابات، مؤكدين رفض السوريين ـ الأميركيين الدعوات إلى تدمير سورية بحجج مختلفة.

ولفت العاني إلى بعض التغيّرات تجاه التعامل مع الوضع في سورية كالتي تلاحَظ، سواء في الرأي العام أو الإعلام الأميركي، وربما آخرها مقال في «ديلي بيست» لخبير الشؤون الدولية ليزلي غيلب، والذي كان أكثر وضوحاً من غيره بالقول: «لا يمكن للرئيس الأميركي باراك أوباما النجاح في محاربة الإرهاب إلا عبر التعامل مع سورية ورئيسها».

وأكّد العاني أن التحول إزاء التعامل مع الوضع في سورية الذي يتبين في مقالات ومواقف رسمية أميركية، هي نتاج جهود عدّة ومستمرة قام بها المنتدى وبدأت تلقى ثمارها في دفع الموقف الرسمي الأميركي نحو الحل السياسي المبني على الحوار، لا عبر استجلاب التدخلات الخارجية والمزيد من القتل والدمار.

يشار إلى أن «المنتدى السوري ـ الأميركي» منظمة سياسية اجتماعية تعمل وفق القوانين الأميركية بجهود عدد من أبناء الجالية السورية في أميركا، تهدف إلى توحيد صفوف السوريين في المغترب ودعم الوطن ومشاركة أبنائه في التصدي للحرب الكونية التي يتعرض لها بلدهم الأم سورية، وذلك عبر نشاطات وطنية متنوعة في عدد من المدن والولايات الأميركية.

تشيكيا

عبّر أبناء الجالية العربية السورية في جمهورية تشيكيا عن دعمهم اللقاء التشاوري في موسكو لحلّ الأزمة في سورية.

وأكد أبناء الجالية في بيان تلقّت «سانا» نسخة منه، أنّ أيّ حوار سوري ـ سوري لن يكون ناجحاً ويصبّ في مصلحة الشعب السوري، إلّا إذا انطلق من الحرص على المصالح الوطنية العليا عبر المحافظة على وحدة سورية وسيادتها واستقلاليتها وسلامة أراضيها وأمن مواطنيها ونبذ العنف والإرهاب، ودعم الجيش السوري وعدم خدمة مصالح الدول التي تمتلك نوايا وخططاً شريرة تجاه سورية.

وعبّر أبناء الجالية عن تقديرهم لروسيا الاتحادية التي تقوم بدور نزيه وصادق في مساعدة سورية في تجاوز هذه الأزمة، من دون تدخل في شؤونها الداخلية ومن خلال مساعدتها الدولة السورية في التغلب على مختلف التحدّيات التي تتعرض لها، من جرّاء العقوبات الغربية الظالمة، والدعم الذي تقدّمه بعض الدول الغربية ودول الخليج وتركيا للتنظيمات الإرهابية المسلّحة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى