سلمان يغيّر في المناصب… فماذا يرسم لمستقبل المملكة؟

لا تزال التحدّيات التي تواجه العاهل السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز، والتغييرات التي أجراها في المناصب الحكومية والسياسية في المملكة، مدار بحث في مختلف الصحف الغربية. وأمس، نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية تقريراً يرصد التغيرات الأخيرة التي أعلنها سلمان، لا سيما تكليف عادل الطريفي وزيراً للإعلام، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة تغييراً جذرياً في سياسات المملكة، فالوزير الجديد لم يتخطّ الثلاثينات من عمره كما أنه يعتبر ذا سياسة مناهضة للسلطات الدينية المتشدّدة داخل المملكة. وترى «غارديان» أن أكبر التحدّيات التي تواجه الملك حالياً، وجود نسبة كبيرة من الشعب السعودي لم تتخط الـ21 من العمر 60 في المئة من الشعب ، ما يجعله أمام تحدّي وضع قوانين جديدة قد تجعله في حالة صدام مع سلطات المملكة الدينية، التي يلومها البعض على استفحال خطر التنظيم المسلح «داعش»، لما يستقيه من فتاوى مصدرها تلك السلطات.

وفي سياق الحديث عن «داعش»، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن الولاءات القبلية هي التي تقود جهود الأردن لإطلاق سراح الطيار المحتجز لدى تنظيم «داعش» معاذ الكساسبة. مشيرةً إلى أنّ الطيار المخطوف، يحظى بوجود بارز على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أيضاً عضو بقبيلة تحظى بنفوذ سياسي، وجزء من قاعدة حاسمة للدعم القبلي للملك.

وفي التقرير التالي جولة على أهم التقارير الصحافية الغربية، من رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن يكون مثل ملكة بريطانيا، بحسب تقرير نشرته صحيفة «تلغراف» البريطانية. إلى العلاقة الفاترة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، بحسب ما ورد في صحيفة «إندبندنت» البريطانية. وإلى رفض المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل إسقاط جزء من ديون اليونان البالغة نحو 240 مليار يورو، بحسب تقرير نشرته صحيفة «إي بي سي» الإسبانية.

«غارديان»: ماذا تحمل التغيّرات الجديدة داخل السعودية لمستقبل المملكة

نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية تقريراً يرصد التغيرات الأخيرة التي أعلنها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز داخل الحكومة السعودية، بعد فترة قصيرة من تولّيه الحكم خلفاً للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.

وكان الملك قد أعلن عمّا يقارب 30 اسماً لتولّي مناصب داخل الحكومة السعودية، ليزيح أسماء عرفت بقوّتها خلال الفترة الماضية، مستبدلاً إياها بأسماء جديدة تعزّز من سلطته وتصوغ سياسة جديدة للمملكة.

وأشارت «غارديان» إلى تولّي عادل الطريفي وزارة الإعلام، الأمر الذي اعتبرته تغييراً جذرياً في سياسات المملكة، فالوزير الجديد لم يتخطّ الثلاثينات من عمره كما أنه يعتبر ذا سياسة مناهضة للسلطات الدينية المتشدّدة داخل المملكة. وكان أحد مستشاري الملك قد تطرّق إلى تكليف الطريفي بوزارة الإعلام، موضحاً أنه خير من يستطيع أن يجعل الآلة الإعلامية السعودية مواكبة لتدفق الأخبار في المنطقة لما اكتسبه من خبرات سواء من دراسته في بريطانيا، أو فترة عمله في قناة «العربية».

وقام الملك سلمان أيضاً بإزاحة الأمير بندر بن سلطان من منصبه كرئيس للاستخبارات، وأحد أصحاب النفوذ القوية داخل المملكة لما يتمتع به من علاقات مع أميركا التي كان سفيراً فيها من قبل، في خطوة تعبّر عن تغيير سياسة المملكة الأمنية خلال الفترة المقبلة، خصوصاً بعد فشل سياساتها في سورية ما أدّى إلى تفاقم خطر التنظيم المسلح «داعش».

وأشارت «غارديان» أيضاً إلى قيام سلمان بإزاحة الأمير مشعل من منصبه كحاكم لمدينة مكة، والأمير تركي كحاكم لمدينة الرياض، على رغم أنهما نجلا الملك الراحل عبد الله. ويرى تقرير «غارديان» أن أكبر التحدّيات التي تواجه الملك حالياً، وجود نسبة كبيرة من الشعب السعودي لم تتخط الـ21 من العمر 60 في المئة من الشعب ، ما يجعله أمام تحدّي وضع قوانين جديدة قد تجعله في حالة صدام مع سلطات المملكة الدينية، التي يلومها البعض على استفحال خطر التنظيم المسلح «داعش»، لما يستقيه من فتاوى مصدرها تلك السلطات.

«نيويورك تايمز»: الولاءات القبلية تدفع الأردن للسعي إلى إطلاق سراح الطيار الكساسبة

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن الولاءات القبلية هي التي تقود جهود الأردن لإطلاق سراح الطيار المحتجز لدى تنظيم «داعش» معاذ الكساسبة. وأشارت الصحيفة إلى أنه يقال عادة، إنّ كل السياسات في المملكة الأردنية الهاشمية قبلية، وهو ما قد يفسر ردّ فعل عمّان على أزمة الرهينة الأردني. وعرض الأردن إطلاق سراح متطرّفة محكوم عليها بالإعدام واستعداده لإعادة النظر عندما ظهرت احتجاجات ضدّ الملك في ظل وجود مدير جهاز استخباراته القوي. والأمر لا يتعلق فقط بأن الطيار الملازم أول معاذ الكساسبة طيار شاب كان يقود طائرة «إف 16» ويحظى بوجود بارز على مواقع التواصل الاجتماعي، بل هو أيضاً عضو بقبيلة تحظى بنفوذ سياسي، وجزء من قاعدة حاسمة للدعم القبلي للملك.

ونقلت «نيويورك تايمز» عن وصفي يوسف الكساسبة، والد الطيار المختطف قوله إن البناء الاجتماعي في الأردن قبليّ أكثر من كونه مؤسساتياً. وأشار إلى أن تماسك قبيلته قوي جداً، وأنه يشعر أن كل عضو في القبيلة يحظى بدعم كل قبيلة في الأردن. ويقول المحللون إن النظام الملكي لا يحتفظ فقط بعلاقات طيبة مع القبائل، بل إنه أدمجهما في هيكل الدولة من خلال تجنيد أعضائها بكثافة في الجيش والأجهزة الأمنية. وهذا إرث ماضٍ في الأردن الذي جعل مواطنيه وعددهم ثمانية ملايين نسمة، منقسمين بين أبناء الضفة الشرقية أو الأردنيين الأصليين، وأبناء الضفة الغربية وهم من أصول فلسطينية هُجّروا بعد إقامة «دولة إسرائيل» وما أعقب ذلك من حرب بين العرب والدولة العبرية. فمعظم الأردنيين ممن ترجع أصولهم إلى شرق الأردن ينتمون إلى واحدة من عشر قبائل كبيرة أو صغيرة، وينظر إليهم على أنهم موالين بلا شك. وعشيرة الكساسبة جزء من قبيلة البرارشية في جنوب الأردن.

ومع اندلاع الأزمة اتجه وجهاء القبيلة التي تتمركز في مدينة الكرك نحو العاصمة عمّان، واجتمعوا معاً لدعم عائلة الطيار والثناء عليه. ومن ناحية أخرى، تواصل قادة قبيلة البرارشية سرّاً مع الحكومة، وطلبوا من المسؤولين عرض مبادلة ساجدة الريشاوي، المدانة في قضية تفجيرات عمّان، بحرّية الطيار. لكن جهود إطلاق سراحه تعقدت عندما طالب «داعش» بإطلاق سراح الريشاوي مقابل الإفراج عن الصحافي الياباني. واندلعت احتجاجات في الأردن لا سيما بين أعضاء قبيلة البرارشية، لا بل تظاهروا أمام القصر الملكي في عمّان.

«تلغراف»: أردوغان يريد أن يكون مثل ملكة بريطانيا

نقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال فيها إنه يريد أن يكون مثل ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، بدلاً من السعي إلى مزيد من السلطات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على رغم أنّ أردوغان يعيش في أكبر قصر في العالم والذي كلّف 384 مليون جنيه إسترليني، إلا أنه يصرّ على أنه لا يريد أن يكون سلطاناً، وأنه يريد بدلاً من ذلك أن يكون أشبه بملكة بريطانيا. وأشار أردوغان إلى بريطانيا كنموذج يحتذى به في بلاده، وجاء ذلك خلال قوله إن التغييرات في دور الرئيس لن تغيّر في ديمقراطية تركيا الجمهورية.

وقال في حديث للإعلام التركي الرسمي، إن بريطانيا شبه رئاسية، وإنّ المقوّم الرئيس فيها يتمثل بالملكة. وتضمنت تصريحات أردوغان هجوما على من يقولون إن تركيا أصبحت أشبه بالملكية، وأنه يريد أن يكون أشبه بالسلاطين العثمانيين.

«إندبندنت»: علاقات فاترة بين أوباما ونتنياهو والبغض الصريح يزداد سوءاً

نشرت صحيفة «إندبندنت» مقالاً عن العلاقة الفاترة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو تحت عنوان «البغض الصريح يزداد سوءاً».

وتوقع كاتب المقال، روبرت كورنويل، حدوث أزمة بين أميركا وصديقتها المخلصة الوحيدة في الشرق الأوسط بسبب عزم نتنياهو الأخير السفر إلى واشنطن في آذار المقبل للضغط من أجل إجراءات أميركية أشدّ حزماً في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، من دون التنسيق مع البيت الأبيض.

وقال كورنويل: «من المعروف إنه لا ودّ بين أوباما ونتنياهو، واتّسمت السنوات الست التي قضاها الأول حتى الآن في سدّة الحكم بمشاحنات بين الاثنين. لكن الخلاف الأبرز بينهما سببه قبول نتنياهو دعوة من رئيس مجلس النواب الأميركي جون بوينر لإلقاء كلمة أمام الكونغرس حول التهديد الإيراني».

ويرى الكاتب أن هذه الحيلة دبّرها بوينر وسفير «إسرائيل» لدى واشنطن رون ديرمر من دون أي تنسيق مع البيت الأبيض. وذكر كورنويل أن البيت الأبيض علّق غاضباً على خبر الزيارة، مشدّداً على أن أوباما لن يلتقي نتنياهو خلال هذه الزيارة.

«أي بي سي»: ميركل تردّ على تحدّي اليونان

رفضت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل إسقاط جزء من ديون اليونان البالغة نحو 240 مليار يورو، مشيرة في تصريحات صحافية إلى أنّ دائني القطاع الخاص تنازلوا طوعاً عن مطالبهم، بينما شطبت المصارف ديوناً بالمليارات. وقالت صحيفة «إي بي سي» الإسبانية إن قرار ميركل يأتي ردّاً على تحدّي اليونان وفوز الحكومة الجديدة التي ترفض سياسة ميركل التقشفية والتي ستؤدّي إلى خروج اليونان من الاتحاد الأوروبي. واشترطت ميركل استئناف اليونان سياسة الإصلاح لمنحها مساعدات مالية جديدة. وأكدت أن بلادها وباقي الدول الأوروبية تترقب ما ستتخذه الحكومة اليونانية الجديدة من قرارات.

وكانت الحكومة اليونانية الجديدة المناهضة لخطط التقشف قد رفضت التعاون مع ترويكا الدائنين الدوليين المشرفة على برنامج الإنقاذ المالي للبلاد، وتضمّ صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي. وجاء هذا بعد اجتماع في أثينا عقده وزير المالية اليوناني ورئيس مجموعة وزراء مالية منطقة اليورو. وقالت أثينا إنها لا تسعى إلى تمديد برنامج التقشف المرافق لبرنامج الإنقاذ.

«إلباييس»: الناتو يرغب في تعزيز الانتشار لمواجهة التحدّي الروسي

قالت صحيفة «إلباييس» الإسبانية إن حلف الناتو يرى تحليق قاذفات قنابل استراتيجية قرب بلدان أوروبا الشمالية والشرقية، خطراً، ولذلك فإنه يرغب في تعزيز انتشاره لمواجهة التحدّي الروسي.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ حلف الناتو يضع خطر النووي الروسي يتصدر المواضيع المدرجة على جدول أعمال اجتماع وزراء دفاع الناتو الجديد في شباط الجاري. وأوضحت أن الحلف رصد نحو 150 تحليقاً لطائرات حربية روسية في منطقة بحر البلطيق خلال عام 2014، ويجري الحديث عن تحليق طائرات «تو ـ 22 أم» و«تو ـ 95 أم إس»، وهي الطائرات القادرة على حمل القنابل النووية. يذكر أن علاقات الناتو مع روسيا أفسدها تدهور الوضع في أوكرانيا، وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية التي تقود حلف شمال الأطلسي، عن إيقاف أيّ تعاون عسكري مع روسيا في آذار 2014.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى