هبوط أسعار النفط يلقي بظلاله على كبريات شركات الطاقة العالمية

بدأ تراجع أسعار النفط يلقي بأثقاله على شركات الطاقة حول العالم وبخاصة شركات الطاقة الأميركية المنتجة للنفط الصخري ذي الكلفة العالية.

ونقلاً عن وكالة بلمومبرغ الأميركية، فإنّ شركة الطاقة الأميركية متعددة الجنسيات Chevron تعتزم تقليص عدد موظفيها في وحدتها في ولاية بنسلفانيا بنحو 23 في المئة ما يعادل 162 موظفاً من أصل 700 موظف.

يأتي ذلك تزامناً مع دعوات اتحادات عمالية أميركية إلى القيام بإضراب في تسع مصاف أميركية للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق جديد يشمل العمال في 63 مصفاة التي تمثل ثلثي طاقة المصافي الأميركية.

كما أشارت بيانات شركة Chevron التي تعد ثاني أكبر شركة طاقة في الولايات المتحدة بعد شركة ExxonMobil، إلى تراجع أرباح الشركة الأميركية في الربع الأخير من العام السابق بنحو 30 في المئة على أساس سنوي التي بلغت 3.47 مليار دولار، وبلغ عائد السهم الواحد 1.85 دولار، وتراجعت أرباح الشركة نتيجة انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية بعد تراجع الطلب العالمي على الذهب الأسود.

وارتفعت إيرادات الشركة في الفترة نفسها لتصل إلى مستوى 46.09 مليار دولار، كما أشارت البيانات إلى فقدان الشركة ما يقارب 432 مليون دولار بسبب صعود سعر صرف الدولار أمام العملات الأجنبية. وقامت شركة Chevron بخفض برنامجها الاستثماري لعام 2015 بنسبة 13 في المئة إلى 35 مليار دولار.

في السياق، ستعلن كبرى شركات الطاقة البريطانية BP وBG Group الثلاثاء 3 شباط عن تقليص نفقاتها بنحو 21 مليار دولار، وفقاً لصحيفة «Telegraph».

وأشارت صحيفة «Telegraph» نقلاً عن محلّلين في أسواق الطاقة إلى أنّ شركة BP سوف تعلن يوم غد تراجع أرباحها إلى 9.3 مليار دولار خلال العام الماضي، مقارنةً بـ23.4 مليار دولار في عام 2013، ما سيدفع الشركة إلى تقليص برنامج استثماراتها إلى 3 مليارات دولار.

كما ذكرت الصحيفة البريطانية أنّ BG Group ستعلن انخفاض أرباحها السنوية إلى 5.4 مليار دولار، مقابل 7.4 مليار دولار خلال عام 2013، ويتوقع الخبراء أن تقوم المجموعة بتخفيض برنامج استثماراتها بنحو 1 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.

في حين تشهد اقتصادات بلدان أخرى كتايلاند صعوبات بعد أن سجل اقتصادها انكماشاً خلال شهر كانون الثاني 2015 بنسبة 0.41 في المئة على أساس سنوي، لأول مرة منذ شهر أيلول 2009، جراء هبوط أسعار الطاقة.

وواجهت تايلاند عام 2009 انكماشاً بسبب تراجع أسعار النفط، بالإضافة إلى الإجراءات الحكومية لتقليص النفقات على المعيشة.

ووفقاً لوكالة MarketWatch بلغ الانكماش في تايلاند خلال كانون الثاني 2015 مستوى 0.59 في المئة على أساس شهري، وسط توقعات خبراء اقتصاديين بأن يسجل الانكماش قراءة عند مستوى 0.25 في المئة على أساس سنوي، و0.4 في المئة على أساس شهري.

وتجدر الإشارة إلى أنّ سعر برميل مزيج برنت القياسي تراجع من مستوى 115 دولاراً منتصف عام 2014 إلى نحو 50 دولاراً في بداية شهر شباط 2015، وفي ما يلي رسم بياني يظهر هبوط سعر خام برنت في الأشهر الثمانية الأخيرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى