لحساب من يتكلم السنيورة؟

دائماً يواجهنا الذين نسألهم ألا يشغل بالكم أن تتكلموا عن المقاومة لغة «الإسرائيلي» أو ألا تخجلون أن ترونه فرحاً بكلامكم، فيردّون علينا الخلاف بالرأي تحوّلونه تخويناً فكيف نناقشكم؟

كلّ مرة نقول لهم الكلام السياسي الداخلي المتصل بالمقاومة يجري تحت سمع العدو وأعينه وهو يحتاج أيّ شق خلاف ليتسلل منه، ونقول تكلموا في غرف مغلقة إذا كان الهدف النصح والمشورة والشراكة.

إذا كان ذلك فلماذا لم يصبر السنيورة إلى الغد موعد الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله لينقل ممثلوه ما يريد إيصاله؟

الواضح أنّ الهدف هو أن يسمعه جمهور «المستقبل» الذي تفاعل إيجاباً مع عملية المقاومة التي لم تجلب إلا الفخر، وتفاعل مع كلام سيد المقاومة الذي رفع منسوب العزة، والهدف منع هذا التفاعل.

الهدف أن يسمع العدو ومن ورائه واشنطن والرياض ويسجلوا للسنيورة أنه لم يقصّر في المهمة ويترك لـ«إسرائيل» أن تبني على الخلاف.

السنيورة يعلق على كلام السيد نصرالله بما لم تقله «إسرائيل»… «السيد ألغى العيش المشترك»!؟

يا عيب الشوم.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى