«الوفاق» البحرينية: الإفراج عن المعتقلين ضرورة
رأت جمعية «الوفاق الوطني» الإسلامية أن التقصير المتعمد والإهمال المقصود للسجون والمعتقلات التي يقضي فيها المعتقلون السياسيون، هو أمر يعكس الخصومة السياسية والانتقام ويبعث على الأسى ويؤكد أن النظام يتعامل مع المعارضين على نحو غير قانوني.
وقالت «الوفاق» إن «العقوبات الانتقامية التي يقضي المعتقلون السياسيون سنوات من عمرهم في سجون النظام، وبالأخص سجن جو المركزي ومركز التوقيف في الحوض الجاف، أمر منفصل تماماً عما يواجهونه من أوضاع صحية مزرية وسجون غير نظيفة، وتكدس المعتقلين في مساحات ضيقة، وزنازين وعنابر تحمل أضعاف طاقتها الإستيعابية».
وشددت «الوفاق» على أن «شكاوى المعتقلين من أوضاع النظافة وتردي أوضاع دورات المياه، وانعدام الوضع المعيشي الملائم لمثل أعداد المعتقلين في مساحات ضيقة، ونوم المعتقلين في الممرات بسبب تكدسهم داخل الزنازين، تؤكد بأن القائمين على الاعتقال يتعمدون مضاعفة العقوبة والانتقام عبر الدفع لهذه الأوضاع وتعمد تجاهل متطلبات المعيشة الطبيعية، وإخضاع المعتقلين لأوضاع إنسانية صعبة».
وأبدت «الوفاق» قلقها من «تكرار الأنباء حول اقتحام عنابر السجن من قبل قوات النظام وتعريض المعتقلين للضرب والإهانات وغيرها من صنوف المعاملة الحاطة بالكرامة، بسبب مطالبتهم بتحسين أوضاعهم المعيشية داخل السجن وهو من أبسط حقوقهم الإنسانية».
وشددت «الوفاق» على أن «المعتقلين السياسيين مكانهم الطبيعي ليس السجون وإنما المجتمع الذين يشكلون جزءاً حيوياً وأساسياً فيه، ولهم إسهاماتهم في بنائه، مؤكدة أن الإفراج عن كل المعتقلين ضرورة مهمة وهو جزء من توصيات تقرير السيد بسيوني التي لم تنفذ».