زملاء حمزة الحاج حسن لـ«توب نيوز»: مجموعة تكفيرية كانت مختبئة بجحور الصخور في مار تقلا اعتدت على فريق «المنار»
في حلقة خاصة من برنامج نقاط على الحروف حول استشهاد الزملاء الثلاثة في قناة «المنار» حمزة الحاج حسن وحليم علو ومحمد منتش، تحدث عدد من زملاء الشهداء عن صفاتهم على المستويين الشخصي والمهني، حيث عبر الزميل محمد محسن المراسل الميداني في قناة «الميادين» والذي تربطه بالشهيد حمزة الحاج حسن صداقة شخصية ومهنية، وكان شديد الالتصاق به، عن تعازيه الحارة لأهل حمزة وكلّ الجسم الصحافي، معتبراً «أن حمزة خسارة كبيرة على المستوى المهني ولكنّه شهيد الواجب وشهيد قضيّة عادلة كان يؤمن بها».
وعما تداولته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من روايات حول استشهاد الزملاء قال محسن: «روح حمزة أكبر من أيّ بازارٍ سياسي»، مضيفاً بأن «هناك من أراد الاصطياد في الماء العكر، فالمعلومات والمصادر الأكيدة وتحديداً من إعلام المقاومة تقول إنّ ما جرى هو خطأً بعمليّة التمشيط، فمعلولا عسكريّاً هي أكثر المناطق صعوبة لكثرة التضاريس والجبال والمغاور»، مؤكداً «أنّ الطرف الذي أطلق النّار على حمزة والذي اعتدى على موكبه هم مجموعة تكفيرية كانت مختبئة بجحور الصخور في مار تقلا كانت تقاتل في معلولا».
وتخلل الحلقة مداخلة من الزميل غانم شرف الدين المراسل الميداني في قناة «أن بي أن» والذي تجمعه صداقة وزمالة مع الشهيد محمد منتش قائلاً: «أعتبر أنّ الإعلاميين كانوا هدفاً للمسلّحين».
وكشف غانم حقيقة ظروف استشهاد الزملاء وما شاهده بنفسه أثناء وجوده في المكان وقال راوياً: «أنا شاهدت بأم العين سيّارات وفجأة تصاعد دخان أبيض بالقرب من سيّارة الشهيد محمّد منتش وأنا أعرفها جيّداً، هي سيّارة بيضاء «تويوتا» كانت تسير ببطء شديد وتوقفت وسمعنا صراخاً واشتباكات قوية جدّاً، فوقفنا لنرى ما المشكلة، وعناصر الجيش تقدّمت لتشاهد ما يحصل. وأنا رأيت بأم العين مسلّحاً مدنياً، وما جرى أنّ الجيش بدأ يطلق النّار على هذا المسلّح ومن الواضح أّنّه كان شخصاً مغمى عليه ونحن كنّا في منطقة عالية جدّاً، واستشهد 4 من الجيش السوري وقتل 3 من هؤلاء الإرهابيين أحدهم من الجنسية السعودية. وبدأ الجيش السوري بإطلاق النار تحديداً على هذا الشخص بطريقة القنص ثمّ دارت اشتباكات عنيفة جدّاً وقتل هؤلاء الإرهابيين الثلاثة، وهؤلاء الإرهابيون هم من قتل الصحافيين الثلاثة».
وتحدث الزميل المراسل في قناة «المنار» حسن حمزة الذي تربطه زمالة شخصية ومهنية بالزملاء الثلاثة لا سيما الشهيد حمزة، وقال: «حمزة كان على رأس هذا الفريق بما أنّه المراسل، وبعد وقت قصير علمنا بأنّهم تعرّضوا لكمين وأنّ هناك إصابات إلى أن علمنا بأنّ هناك شهداء، من هؤلاء المصابين المراسل والتقني والمصوّر محمد منتش لذلك كان الخبر صاعقاً في قاعة الأخبار، خصوصاً أنّنا نتحدّث عن مراسل نشيط لا يكلّ ولا يملّ، له وقعه في قاعة الأخبار وبين فريق المراسلين وله وقعه في نشرة الأخبار».