أبو فاعور: أخشى من انهيار النظام الصحّي
أسف وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور لـ«غياب أي حل لدى الدولة اللبنانية لرفع مستوى الخدمات الطبية في المناطق النائية من خلال المستشفيات الحكومية»، مؤكداً «السعي لدعم المراكز الطبية الخاصة والتعاون معها»، آملاً أن «يؤدي ذلك إلى تحقيق بعض التقدم في هذا المجال».
وقال: «إن أريافنا تنوء تحت أعباء خدمة طبية غير كاملة من جهة وتحت أزمة النازحين السوريين من جهة ثانية. ونأسف كون النظام الصحي في لبنان ينوء تحت أعباء كبيرة. إنني أخشى على النظام الصحي في لبنان من أن ينهار تحت عبء النزوح السوري».
كلام أبو فاعور جاء خلال رعايته أمس، التوقيع على مذكرة تعاون وشراكة بين مركز «مدرار الطبي» في بلدة شوكين الجنوبية والمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، خلال مؤتمر صحافي في «قاعة هشام جارودي» في كلية رفيق الحريري للتمريض في مستشفى الجامعة الأميركية، في حضور الوزيرين السابقين يعقوب الصراف ومروان خير الدين، رئيس الجامعة بيتر دورمان، رئيسة مركز «مدرار الطبي» الدكتورة دنيا حراجلي بري وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والاجتماعية والإعلامية والأطباء.
ووقع على المذكرة بري ودورمان وعميد كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت ونائب الرئيس للشؤون الطبية الدكتور محمد حسن الصايغ، وبموجب هذه المذكرة يستفيد مركز «مدرار الطبي» من خبرات المركز الطبي في الجامعة الأميركية المكتسبة طيلة عقود من طبابة وتدريب وخبرات وأبحاث.
من جهة أخرى، أمل الوزير أبو فاعور في كتاب، من «النيابة العامة التمييزية فتح ملف الأخطاء الطبية، على ضوء الملفات والشكاوى التي ترد إلى وزارة الصحة العامة في ما يتعلق بأخطاء طبية في المستشفيات والتي يتم عرضها على نقابة الأطباء للتحقيق واتخاذ الإجراءات التأديبية والقانونية في حق المخالفين».
وتمنى «اعتبار كتابه بـمثابة أخبار عن تقصير المعنيين بمتابعة هذه الملفات لوضع الأمور في نصابها القانوني، بعدما تبين أن هذه النقابة لا تتخذ أي إجراء في حق المقصرين رغم زيادة الأخطاء الطبية القاتلة».
من جهة أخرى، طلب أبو فاعور إقفال مستودع زيت وكبيس ورب بندورة فاسدة في الطريق الجديدة.
لجنة الصحة في صور
في سياق حملتها على المستودعات المخالفة، قامت لجنة الصحة في بلدية صور بجولة كشف ميدانية على تعاونيات صور وأخذ عينات من حبوب الفول المجروش من مستودع بيطار، لإجراء الفحوصات المطلوبة للتأكد منها بحسب المواصفات المطلوبة.
وأوضح بيطار أنّ «صنف الفول المجروش الذي تمّ الكشف عليه من قبل مراقبي وزارة الصحّة والاقتصاد هي بضاعة غير منتهية الصلاحية وقد بيعت وفرزت كعلف للحيوانات منذ تشرين الثاني الفائت، للسيد حسين حسان الذي أكد أنّ البضاعة كانت تخضع للتعقيم كإجراء روتيني يتبع لدى تخزين الحبوب».
ونفى نفياً قاطعاً خبر «نقل أي حمولة قبل حضور الجهات المعنية كما ورد في وسائل الإعلام».
مداهمة في المشرفية
في سياقٍ متّصل، نفّذ مراقبو وزارة الصحة عملية دهم، لمستودع مواد غذائية غير مستوفية للشروط، تابع لـ«شركة نبيل للصناعات الغذائية»، في منطقة المشرفية.
وبحسب بيان عن مكتب وزير الصحة وائل أبو فاعور فإنّ أصحاب المستودع الذي تجرى مداهمته في المشرفية يتعرّضون لفريق الوزارة ويعترضون على إقفاله، ومفتشو الوزارة يستكملون تنفيذ القرار.