لحّود: نشكو من فراغ رئاسي ونواجه إرهاباً من دون أن يحرك البعض ساكناً
استغرب النائب السابق اميل لحود في تصريح «أن يكون ملف الكازينو بات القضية المسيحية الأبرز، في وقت نشكو من فراغ رئاسي منذ أشهر ومن تفريغ الكثير من الإدارات الرسمية، من مختلف الفئات، من الموظفين المسيحيين، ونواجه إرهاباً يريد أن يقتلع وجودنا في لبنان والشرق، من دون أن يحرك البعض ساكناً تجاه ذلك كله».
ورأى في تصريح «أن قضية كازينو لبنان لا تختصر بمسألة صرف موظفين أو إعادة بعض من صرف منهم من دون وجه حق، بل تتعداها الى هدر الأموال وتوزيع الغنائم المالية على أكثر من جهة سياسية تأميناً لاستمرار الأسلوب الخاطئ الذي يدار به هذا المرفق».
وشدد على «أن قرار الصرف استثنى بعض من لا يمارس أي عمل ولا يحضر إلى الكازينو بفعل حماية سياسية لهؤلاء، خصوصاً من قبل من رعى تعيين رئيس مجلس الإدارة الحالي، الذي تولى مسؤوليته بأسلوب من حماه، فما حقق إنجازاً يحسب له ولا أوقف هدراً ولا حارب فساداً بل نأى بنفسه عن هذه كلها».
وتابع : «ألم يكن من الأجدى بإدارة الكازينو أن تضع خطة إنقاذية شاملة لا تقتصر على صرف الموظفين ودفع التعويضات السخية لهم، بل تعمل على تطويره والحد من النفقات غير المجدية ومزاريب المال السياسي، فحلت الزبائنية بالممارسة مكان الشفافية التي رفعها البعض شعاراً سقط عند مدخل الكازينو وتشغيل الفاليه باركينغ الذي أضيف الى اختصاص البعض في توزيع رخص محطات المحروقات الذي بات له فيه باع طويلة».
وقال: «أي إصلاح يتم حين يعد مجلس الإدارة موظفين لم يحضروا إلى مكان عملهم منذ سنوات بتعويضات سخية، علماً أن هذا المجلس لم يكلف نفسه عناء توجيه أي إنذار لموظف لم يكن يمارس عمله، وهو أمر بديهي، لا بل مارس استنسابية واضحة في الصرف؟ وأي حكمة في صرف موظفين سيحالون الى التقاعد بعد أشهر قليلة، أو في محاسبة موظفين لم يكلفوا من الإدارة بأي مهمات طيلة سنوات، ومع ذلك واظبوا على الحضور الى مكان عملهم؟».
وأضاف: «كانت توجه الاتهامات، في السابق، الى السوريين بأنهم يمنعون تحقيق الإصلاح في أكثر من مرفق رسمي، فإذا بهذه المقولة تسقط أمام فظاعة ما يرتكب في أكثر من مرفق وإدارة، ولعل ما يحصل في الكازينو والمرفأ أصدق دليل على ذلك، في حين تأتي المعالجة السياسية مبنية على أساس المصالح الشخصية والمزايدات وتترك المؤسسات لناهشيها، وحينها فقط يتم تجاوز الاختلاف السياسي تحقيقاً للمكاسب الانتخابية والمالية».
وسأل لحود ختاماً: «هل يعقل أن يكون كازينو لبنان الوحيد في العالم الذي يخسر الأموال، في حين تحقق مثل هذه المرافق أرباحاً خيالية في بلاد لا فساد فيها ولا توزيع للمال السياسي ولا سوء إدارة ولا تعويضات سخية عن عدم الحضور الى العمل؟».