فيصل كرامي: لعدم توظيف مصالحة التبانة وجبل محسن في اللعبة السياسية

اعتبرالوزير السابق فيصل كرامي «أن هناك اليوم نوايا لدى أفرقاء في التبانة وجبل محسن لعقد مصالحة حاسمة جازمة، وأنا أبارك هذه النوايا، وهو أمر تأخر كثيراً». وقال: «لدي في الواقع تصور ومقترحات سأعرضها على الأطراف المعنية وعلى الرأي العام في وقت قريب جداً، حرصاً على التبانة والجبل، وحرصاً على عدم توظيف هذه المصالحة في اللعبة السياسية».

كلام كرامي جاء خلال رعايته مصالحة بين عائلتي عكاري والبلي وأولياء دم القتيلين اللذين سقطا من طريق الخطأ قضاء وقدراً وهما من المارة، وذلك في دارته في طرابلس.

وتابع: «نحن ضحية سياسات رسمية مسؤولة عن جعل طرابلس أفقر مدينة على حوض المتوسط، نحن ضحية انعدام التنمية وانعدام فرص العمل وغياب المشاريع الأنقاذية. نحن ضحية تحويل طرابلس الى ساحة صراع مصطنع في لعبة التجاذبات الداخلية وفي خدمة مشاريع لا علاقة لأهل المدينة بها».

وسأل كرامي الدولة والمسؤولين عن الخطط الأمنية؟ كما سأل القوى السياسية المتواجدة في طرابلس، كلها بلا استثناء: ما هي جدوى ووظيفة السلاح الموجود بين أيدي الناس في الأحياء والحارات؟ هذا السلاح على أية جبهة يقاتل؟ وضد أي عدو؟ وجوابي على هذا السؤال سيكون صريحاً أيضاً: «عندما تفقد أي مجموعة أو فئة أو مدينة ثقتها بالدولة وبالشرعية وبالقضاء فإنها ستجد ألف سبب وسبب لحمل السلاح ولتبرير هذا السلاح. والحقيقة أن طرابلس قدمت في الفترة الأخيرة «شواهد» حية على رهانها على الدولة وأجهزتها ومؤسساتها، وهو الرهان الوطني الصحيح، ولكن ما زلنا ننتظر من الدولة على مستوى القرار السياسي أن تؤكد لنا بأن رهاننا كان في محله».

وتوجه الى الطرابلسيين عموماً لأن يقفوا مع الجيش ووراء الجيش في مهماته المنوطة به في حفظ الأمن والاستقرار في طرابلس وكل لبنان، وألا نشغله بخلافات بسيطة عن المهمات الجسام التي يؤديها على كافة الأراضي اللبنانية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى