الحص يستقيل من منبر الوحدة

أعلن الرئيس الدكتور سليم الحص في بيان، استقالته من منبر الوحدة الوطنية كأمين عام للمنبر، بعد تسليم كتاب الاستقالة لأعضاء الأمانة العامة في المنبر، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح في مهماتهم.

من جهة أخرى، عقدت الأمانة العامة للمنبر اجتماعها الأسبوعي في مركز توفيق طبارة وصدر على الأثر بيان دان «المجرمين الإرهابيين الذين فجروا حافلة المؤمنين في الشام» وعزى ذوي الشهداء. ورأى المنبر «في الحدث المفجع تصعيداً في عبثية مخططات الإرهاب التكفيري وأعماله التي تخدم الصهاينة ومشروع الشرق الأوسط الجديد، ويحذر من امتداده الى الداخل اللبناني الذي بات منكشفاً على أسوأ الاحتمالات».

وفي سياق متابعته لبيانه الأخير المتعلق بعملية المقاومة البطولية في مزارع شبعا وما أعقبها من مواقف على اختلاف أوزانها، توجه المنبر إلى الأمم المتحدة بعد تعزيتها باغتيال العدو لعنصر من رجال أمنها على أرض لبنان بالقول: «كفاكم إزدواجية في المواقف حماية للكيان الصهيوني المجرم، فهذه أحداث غزة ما زالت شاهدة على عدم أي تحرك من قبلكم ولم تشهد تحركاً من جانبكم، وقد فضح رئيس لجنة التحقيق في الحرب على غزة الأخيرة بإستقالته مدى الضغوط التي تعرض لها كي لا يكشف حجم المجازر ضد الإنسانية التي ارتكبها الصهاينة، وأنتم مطالبون أيضاً بالبحث عمن يخرق القرار 1701 كل يوم جواً وبحراً وبراً وبالاغتيالات المتنقلة».

وإلى جامعة الدول العربية الغائبة يكرر المنبر القول: «أين أنت من الحروب على المقاومة في غزة ولبنان؟ أما بخصوص طلبك من مجلس الأمن ضبط الحدود «الإسرائيلية» – اللبنانية – السورية «نذكركم بأن العبارة كان يجب أن تكون الحدود الفلسطينية المحتلة – اللبنانية – السورية، فهذه فلسطين يا عرب».!..

ونبه المنبر «الدول التي تعتبر نفسها مسؤولة عن أمن العدو، كما يعتبرها العدو كذلك مسؤولية ذلك الى أنها لا تمتلك قراراً ولا حتى يسمح لها أن تشارك في قرار الحرب والسلم أو إطلاق العمليات العسكرية والأمنية والإستخباراتية صوناً لأمنها القومي».

والى «التائهين المحبطين في الداخل اللبناني نقول: إذا بليتم بالمعاصي فالزموا الصمت لأنكم أوهن من أن يُسمح لكم بالمشاركة في قرار الحرب والسلم!».

والى الحكومة وسائر المسؤولين في الدولة اللبنانية قال المنبر: «انتظر اللبنانيون دهراً من الزمن، والتزمت المقاومة بمقولة تسليم أمر استعادة الأراضي اللبنانية المحتلة من العدو الى الدولة، فقد بات من المنطقي أن تعتبر المقاومة نفسها معنية بتحرير ما تبقى من أراضٍ في مزارع شبعا والغجر وحتى القرى السبع لأن الأمر أصبح مطلباً سيادياً وشعبياً».

وعلى صعيد داخلي آخر، حذر المنبر من مغبة ما وصلت إليه الأمور المطلبية والإنمائية، إذ يلجأ كل متضرر الى توقيف العمل في المرفق الذي يخدم فيه لاجئاً الى مرجعيته السياسية أو الدينية». ورأى «أن هذا السلوك بات منزلقاً خطيراً يتجاوز ما كان يعاني منه اللبنانيون من طائفية في كل حنايا الحياة في بلدهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى