جمعية بيروت ماراثون أعلنت رسمياً نيل سباق مصرف لبنان بيروت ماراثون 2015 «التصنيف الفضّي»
أقامت جمعية بيروت ماراثون وبدعوة من مجلس أمنائها حفلاً مركزياً أعلنت خلاله رسمياً منح الاتحاد الدولي لألعاب القوى IAAF سباق مصرف لبنان بيروت ماراثون لعام 2015 التصنيف الفضّي، وهو التصنيف الثاني بعد الأول عندما مُنح الحدث الماراثوني التصنيف البرونزي عام 2011 في إشارة واضحة لخطّ البيان التصاعدي للسباق، والذي عزّز أكثر حضور لبنان على خريطة الأحداث الرياضية البارزة وتحديداً في مجال رياضة الركض.
الحفل الذي استضافه مقرّ عدنان قصّار للاقتصاد العربي في منطقة الجناح، حضره حشد من المدعوين تقدّمهم: وزير الشباب والرياضة العميد عبد المطّلب حنّاوي والوزيرة السابقة منى عفيش وممثل الوزير السابق عدنان قصّار كريمته دانيا ورئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية جان همّام ونائب الرئيس عضو اللجنة الأولمبية الدولية طوني خوري والأمين العام للجنة الأولمبية العميد المتقاعد حسّان رستم ورئيس الاتحاد اللبناني لألعاب القوى رولان سعادة وممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي قائد المركز العالي للرياضة العسكرية العميد جورج الهدّ وممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم العقيد كميل نعّوم وممثل رئيس مجلس بلدية بيروت الدكتور بلال حمد مستشاره عصام علي حسن ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية ورئيس لجنة ألعاب القوى في مديرية قوى الأمن الداخلي العقيد حسين خشفة ورئيسة جهاز الإسعاف والطوارئ في الصليب الأحمر روزي بولس ورؤساء وممثلي مجالس بلدية ومؤسسات جامعية واتحادات وأندية رياضية وقطاعات نقابية وجمعيات خيرية وهيئات مجتمع مدني، إضافة إلى رئيسة جمعية بيروت ماراثون مي الخليل وأعضاء مجلس الأمناء والهيئة الإدارية وكوكبة من الإعلاميين لمؤسسات محلية وعربية وأجنبية.
قدّم الحفل مرحباً المستشار الإعلامي لجمعية بيروت ماراثون حسّان محيي الدين الذي وجّه باسم الحضور تحية إكبار وتقدير إلى المؤسسات العسكرية والأمنية التي يكتب أبناؤها كل يوم فصولاً من العزّة والفخار ويقدّمون مواكب الشهداء ليصان لبنان.
ثم افتتح برنامج الكلمات حول المناسبة، واستهلّ بكلمة مجلس أمناء الجمعية ألقاها عضو المجلس توماس أبراهام المقيم في أميركا، إذ أشار إلى كونه يحمل شعار «أنا لبنان، فخور، مستقّل، وحرّ» ووجّه الشكر لكل القيّمين على هذا الحدث، وخصوصاً مي الخليل التي كانت وراء إلهامه وشغفه بالدفاع عن إرثه اللبناني ومزاولة رياضة الركض في سباق ماراثون بيروت عام 2013 عندما ركض ضمن فريق يمثّل الجامعة اللبنانية الأميركية، متسائلاً عن أعداد الناس الذين استطاعت مي الخليل أن تساعدهم في تغيير نمط حياتهم ليحقّقوا أحلامهم وهم كثيرون اليوم. واختتم مهنئاً أعضاء مجلس الأمناء وفريق العمل ودعا إلى المشاركة في سباق هذا العام.
سعاده
ثم كانت كلمة لرولان سعاده عبّر فيها عن أسمى معاني الاعتزاز بهذا الإنجاز الذي تحقّق للبنان ولرياضة ألعاب القوى ورياضة الركض على وجه الخصوص، مؤكداً أن التصنيف الفضّي جاء ليؤكد السمة الاحترافية والالتزام من قبل جمعية بيروت ماراثون بالقواعد والشروط التي تنصّ عليها لوائح التصنيفات في الاتحاد الدولي مبدياً مشاعر الفخر كون كل الأسئلة التي وردت من الاتحاد الدولي للوقوف على مدى التقيّد بهذه الشروط كانت مطابقة، ما استوقف الاتحاد الدولي بكثير من الإعجاب خصوصاً بالنسبة إلى قياس المسار ومستوى العدائين الأجانب والنقل التلفزيوني المباشر محلياً ودولياً وقيمة الجوائز المالية.
ولفت سعاده إلى أن هذا التصنيف مدعاة فخر لكل لبنان الرياضي وشهادة حقّ بأن «بيروت ماراثون» باتت في مرحلة متقدّمة على صعيد صناعة الأحداث الماراثونية، ونحن نعتزّ بالشراكة والتعاون معها ونقف إلى جانبها وندعمها لأنها تحمل رسالة تعميم ثقافة الركض وترأسها سيدة ننحني أمام عطاءاتها.
حسن
وفي كلمة مجلس بلدية بيروت نقل عصام علي حسن تحيات وتهاني رئيس البلدية الدكتور بلال حمد إلى جمعية بيروت ماراثون ورئيستها مي الخليل، تقديراً لما تقدّمه الجمعية من نشاط رياضي تعتزّ وتفخر به عاصمتنا بيروت وفي إطار نشاط يعكس ثقافة وتاريخ هذه المدينة التي كانت وستبقى درّة البحر المتوسط. وأشار إلى حجم التحدّيات التي تواجه جمعية بيروت ماراثون، وكيف أنها في كل عام تجابه هذه التحدّيات وتنظّم حدثاً كبيراً يتعاظم شأنه عاماً بعد عام، والدليل النجاحات التنظيمية والتي تكلّلت بالحصول على التصنيف الفضّي لعام 2015.
حويّك
وكانت كلمة للمديرة التنفيذية لدى حاكمية مصرف لبنان ماريان حويّك رأت فيها أن حصول السباق على التصنيف الفضّي هو أولاً إنجاز لجمعية بيروت ماراثون وثانياً هديّة للبنان، وهو يثبت أن المبادرات المضيئة في هذا البلد قادرة وعلى رغم الصعوبات على تحقيق الأصعب عند وجود التصميم والإرادة.
وأشارت إلى التعاون المستمرّ بين مصرف لبنان وبيروت ماراثون، إذ أمكن أن يرتقي لبنان إلى المستوى الدولي ويضع عاصمته بيروت على الخريطة العالمية وأن يصبح لبنان مقصداً رياضياً احترافياً لنخبة من الرياضيين.
ولفتت حويّك إلى أنّ هذا النجاح يأتي لترسيخ الشراكة المثالية بين بيروت ماراثون ومصرف لبنان الذي يقوم وللسنة الثالثة على التوالي بتقديم الدعم والرعاية لهذا الحدث المميّز إيماناً منه بأن الحوافز التنموية في الاقتصاد الحديث لم تعد تقتصر على أدوات التنمية التقليدية وإنما باتت تتطلّب وجود هندسات أخرى تفيد الاقتصاد والمجتمع.
وإذ وجهت التهنئة القلبية إلى مي الخليل التي حلمت وآمنت وحقّقت أحلامها وإلى فريق عمل بيروت ماراثون الذي لا يهدأ ولا يتعب ولا ينام، ثمّنت غالياً موقف الحاكم رياض سلامة صاحب الرؤية والإرادة الذي لم يتوانَ عن توفير كل الإمكانات المطلوبة للوصول إلى هذه المرحلة، واختتمت بتحديد الموعد المقبل في 8 تشرين الثاني 2015 حيث سيقام سباق مصرف لبنان بيروت ماراثون في نسخته الـ13 في شوارع بيروت التي سوف تتّشح باللون الفضّي وقد بدأ يلمع في عينيها اللون الذهبي الذي نأمل الوصول إليه في أقرب وقت.
جونز
وفي كلمة مسجّلة لتعذّر مجيئه إلى بيروت، أشار عضو الاتحاد الدولي لألعاب القوى مدير السباقات للمسافات الطويلة شون واليس جونز إلى أن ما قامت به مي الخليل وفريق عملها يعتبر إنجازاً كبيراً لجهة هذا التصنيف الذي لم يستطع عدد كبير من السباقات حول العالم وفي ظروف أفضل الحصول عليه، وهو جاء نتيجة عمل جاد ورغبة في الوصول إلى أعلى المستويات ليس لكسب شخصي أو مادي بل لمصلحة مدينة بيروت خصوصاً ولبنان عموماً، لافتاً إلى أننا نعيش اليوم حروباً وانقسامات سياسية ودينية وأحد أهم أهداف سباق مصرف لبنان بيروت ماراثون هو جمع الشمل في لبنان والمنطقة لكل الأطياف السياسية والدينية والاجتماعية للاحتفال بالرياضة بروحٍ من الصداقة واللعب النظيف.
وكشف أن سباق مصرف لبنان بيروت ماراثون 2015 انضم إلى 20 سباقاً عالمياً فقط يحملون التصنيف الفضّي وهذا السباق هو من بين 100 سباق ضمن قائمة تشمل آلاف السباقات التي تنظّم سنوياً تحمل إحدى التصنيفات ما بين برونزية وفضية وذهبية.
حناوي
وقال الوزير حنّاوي في كلمة إن الحدث هو دليل على أن هناك أناساً لا يرسمون حدوداً لطموحاتهم، ومن هؤلاء مي الخليل التي نحتفل معها بإنجاز حقّقته لوطنها لبنان وهو التصنيف الفضّي للسباق الذي انطلق عام 2003، وهو في كل عام يحصد نجاحات عزّزت من حضور لبنان على الخريطة الدولية، موضحاً أن وقفة الوزارة إلى جانب بيروت ماراثون هي من صلب توجّهات الوزارة لأن من يحقّق النتائج المشرّفة فالوزارة إلى جانبه وهي حقيقة بلّغناها للمؤسسات الرياضية المحليّة.
وأشار حناوي إلى أن ورشة النهوض الرياضي تتطلّب كثيراً من الإجراءات التشريعية والتنظيمية والقانونية والمالية، كما أنها تحتاج سواعد الجميع في القطاعين العام والخاص بحيث نصبح قادرين على أن نتحدّث عن صناعة الميدالية وتكون لنا نتائج قوية من دون أن ننسى المنشآت الرياضية وصيانتها وبناء المزيد منها.
وبعدما بارك لبيروت ماراثون ومي الخليل التي وعدت ووفت، أعلن التوجّه لحضور سباق هذا العام بتصنيفه الفضّي كما فعل العام الماضي على رغم النار والحديد وأكاليل الغار للشهداء الذين افتدوا بأرواحهم الوطن.
الخليل
اختتاماً كانت كلمة مي الخليل التي أشارت فيها إلى معاني وأهداف الركض في حياتها وحتى عندما أصبحت هذه الرياضة مستحيلة بالنسبة لها كيف أن جمعية بيروت ماراثون جعلت المستحيل يصبح حقيقة، موضحةً أننا في جمعية بيروت ماراثون وعدنا لبنان ووفينا الوعد بعدما طبّقنا الشروط وقواعد التصنيف الفضّي انطلاقاً من إيماننا بأهمية الركض ومبدأنا القائل بأن السلام الذي يعيشه أي عدّاء يمكن أن يعيشه أي شخص عندما يركض وبالتالي يمكن أن يعيشه شعب بكامله عندما تصبح رياضة الركض شأناً أساسياً في حياته.
واختتمت متوجّهة بالشكر إلى كل الشركاء والرعاة ومن بينهم مصرف لبنان وشخص الحاكم رياض سلامة ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية واتحاد القوى ومحافظة بيروت وبلدية بيروت والقطاعات العسكرية والأمنية والإدارات والمؤسسات العامة والخاصة والقطاعات والنقابات وهيئات المجتمع المدني والصليب الأحمر والجمعيات الخيرية والجامعات والمدارس والإعلام الشريك المثالي وأعضاء مجلس الأمناء وفريق العمل.
وبعدما أنهت الخليل كلمتها تسلّمت من الوزير حنّاوي براءة التصنيف الفضّي وقد أحاطهما ضيوف الحفل من الرسميّين. وبدورها سلّمت الخليل نسخة مطابقة من براءة التصنيف إلى مصرف لبنان حاكماً وأعضاء في المجلس المركزي إلى المديرة التنفيذية لدى الحاكمية ماريان حويّك، كذلك تسلّمت الخليل درعاً تقديرية من رئيس الاتحاد اللبناني لألعاب القوى رولان سعاده.
وتخلّل الحفل عرض أفلام عن سباق عام 2014 وحفل التصنيف البرونزي والفيلم الترويجي عن التصنيف الفضّي الذي بدأت بثّه المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC كما أقيم حفل كوكتيل للمناسبة.