إيران كانت وما زالت سنداً لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين الشعب الأردني يطالب بعقاب «داعش» صنيعة أميركا و«إسرائيل» والمدعوم خليجياً

خطفت عملية إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً الأضواء على الساحتين الإقليمية والدولية وشغلت وسائل الإعلام العالمية واحتلت شاشات القنوات الفضائية أمس. فتناوب المحللون والخبراء على قراءة الحدث الأردني بأبعاده العالمية، فاعتبر النائب في البرلمان الاردني يحيى السعود أن اعدام السلطات الاردنية ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي بأنه رد غير كافٍ لإعدام الكساسبة، مطالباً برد قاسٍ على «داعش» الذي اعتبره صنيعة الموساد «الإسرائيلي» والقوات الاميركية.

واعتبر رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي ثورنبيري ماك ثورنبيري أن الولايات المتحدة تبحث في الطلبات الأردنية للحصول على أسلحة ومعدات في الحرب على «داعش»، لافتاً إلى أن فيديو قتل الكساسبة يهدف إلى تجنيد المزيد من المقاتلين لمصلحة «داعش».

ووصف أحد علماء الأزهر علوي أمين «داعش» بالجماعة المأجورة والمدفوعة والمدعومة من دول خليجية لتشويه صورة المسلمين، داعياً كل العالم للتصدي لها بقوة.

ذكرى الثورة الاسلامية في ايران وتأثيرها على شعوب ودول العالم كانت مدار بحث ونقاش، فأكد الباحث في الشؤون العسكرية تركي حسن أن ما أحدثته الثورة الإيرانية شكل تحولاً نوعياً وغيّر موازين القوى على المستوى الاقليمي والدولي، منوهاً بأن إيران كانت وما زالت سنداً وقوة لحركات المقاومة في جنوب لبنان وفي فلسطين.

ورأى المحلل السياسي المصري عبدالفتاح محمد تكرار نموذج الثورة الإيرانية في أي بلد حليف للغرب والولايات المتحدة يمثل كارثة بالنسبة إليهم، فهم يخشون وبشدة أي محاولات لقيام ثورة إسلامية على غرارها في أي دولة عربية أو إسلامية.

الوضع الحكومي في ظل التطورات الأمنية الاخيرة وحوار حزب الله وتيار المستقبل والاستحقاق الرئاسي ملفات شكلت محور اهتمام وتركيز وسائل الإعلام على المستوى المحلي.

فأكّد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أنّ مجلس الوزراء بات خبيراً بـ»امتصاص الأزمات»، وأن الحكومة اليوم تتعاطى مع أمر واقع وتتفادى أيّ اشكال كي لا يذهب البلد برمته الى الهاوية، جازماً بأن لبنان محصّن من السقوط أمنياً لوجود قرار دولي بمنع سقوطه والقناعة الداخلية بوجوب تجنيبه الانهيار ولبسالة رجال الأمن وعناصر الجيش اللبناني.

وأكد النائب كامل الرفاعي ان جلسة الحوار الخامسة بين حزب الله وتيار المستقبل كانت طبيعية، لافتاً إلى ان أساس الحوار ان يثمر نتائج إيجابية وألا يعكّر صفوه الكلام الذي ينطلق من بعض الاطراف، كاشفاً ان الجلسة المقبلة ستكون لتقييم الجلسات السابقة وتنفيذ ما اتفق عليه.

وأشار النائب زياد أسود إلى أن الظروف لا تسمح بأن تمرّ معادلات سياسية على حساب المسيحيين، رافضاً انتخاب رئيس للجمهورية يقبض على السلطة ويعجز عن الحكم والمشاركة فيه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى