أسـود لـ«أخبار اليوم»: لا نقبل برئيس يقبض على السلطة ويعجز عـن الحكم والمشاركة فيه

لفت عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب زياد أسود إلى أن «الوضع السياسي الراهن يفتح المجال أمام المشاورات، لكن في الوقت نفسه يسمح لكل الدول بالتدخل وفرض شروط علينا لا تتلاءم مع إمكان إعادة التوازن على السلطة، مشيراً إلى «وجود واقع على الأرض وظروف لا تسمح بأن تمرّ معادلات سياسية على حساب أحد بعد الآن وتحديداً على حساب المسيحيين».

واعتبر أسود أن «ما نشهده اليوم في الإدارات والمؤسسات، إضافة إلى الاستباحة الكاملة ونسيان وجود طائفة المسيحيين في لبنان، تثبت أكثر فأكثر نظريتنا، إما أن نبقى أو لا نبقى، إما أن نكون أو لا نكون». وأضاف: «هذا ما ينطبق على رئاسة الجمهورية، إذ إننا لا نقبل بشخص يقبض على السلطة ويعجز عن الحكم والمشاركة فيه».

وعمّا حمله الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو من طرح لترشيح الوزير جبران باسيل بدلاً من العماد ميشال عون ذكر أسود أن هذا الكلام طرح منذ فترة في الإعلام ولم يكن سوى إشاعة.

وأوضح أسود: «المسألة ليست اسم باسيل أو أي شخص آخر، بل المسألة لها علاقة بقوة الرئيس وحضور الرئاسة ودورها». وشدّد على أن «أي التفاف على هذا الموضوع هو التفاف على الوضع المسيحي ككل واستمرار الوضع على ما هو عليه هو إلغاء لدور ووجود المسيحيين في لبنان». وأشار إلى أن «الدول التي تدعم لبنان تحت عنوان الحوار والتشاور والمساعدة لإيجاد الحلول تعمل على تسيير الأمور على طريقة المصالح التي تعنيها والتي أصابت لبنان بالصميم وفي تركيبته».

وأبدى أسود اعتقاده أن «كل التجارب منذ 1975 وصولاً إلى الطائف ثم عام 2005 أثبتت أن جميع الحلول لم تكن ملائمة للمشاكل التي يعاني منها لبنان، لذلك ما زلنا في الدوامة ذاتها».

على صعيد آخر، أبدى أسود خشيته من أن «تنتقل الأزمة إلى داخل الحكومة لا سيما بالنظر إلى الأداء غير السليم والاعتباطية في أداء بعض الوزراء في معالجة بعض الملفات الحسّاسة المتعلقة بحياة الناس وحقوقهم وكراماتهم، كما لها أيضاً علاقة باستراتيجيات اقتصادية ومالية مثل ردم الحوض الرابع في مرفأ بيروت»، معتبراً أن «كل هذا يدلّ على وجود نوع من التآمر على ذاتنا، وكأن الهدف تقسيم لبنان أو تحويله إلى فدرالية طوائف واقتصاد ومصالح ضمن دولة ندّعي أنها دولة واحدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى