«نيويورك تايمز»: أمراء سعوديون يدعمون الإرهاب
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مذكرة أرسلها المحكوم بالسجن مدى الحياة، زكريا الموسوي، لقاضي محكمة فيديرالية، جورج دانيالز، العام الماضي، أعرب فيها عن استعداده للادلاء بشهادته ضد الحكومة السعودية وأمرائها. وتم استجواب الموسوي مجدداً في معتقله لمدة يومين، من قبل موظفي وزارة العدل، في شهر تشرين الأول من العام الماضي.
وأوضحت أن الموسوي جدد اتهاماته لثلاثة من الأمراء السعوديين الكبار: تركي الفيصل، بندر بن سلطان والوليد بن طلال، في ملف استجواب شمل نحو 100 صفحة أودعت بكاملها للمحكمة الفيديرالية مطلع الاسبوع الجاري، والتي تنظر بدعاوى مقاضاة السعودية من قبل أقرباء المتضررين من الهجمات. واستدركت بالقول إن الموسوي صُنّف في السابق بأنه يعاني من مرض عقلي، بيد أن المحكمة أقرت أهليته للمثول أمامها ومواجهة اتهامات الارهاب الموجهة إليه عام 2006.
ونقلت على لسان عضو فريق الاستجواب، شون كارتر، قوله: «انطباعي انه تمتع بكامل قواه العقلية، أقواله مركزة وأدلى بها بعد طول تفكير». أهم ما أورده كارتر ان الموسوي اعترف بتكليفه من قبل قادة «القاعدة» في افغانستان لاستحداث قاعدة بيانات الكترونية تتضمن الممولين لهم، وعلى رأسهم «تركي الفيصل … بندر بن سلطان … والوليد بن طلال، وعدد من الرموز الدينية البارزة» في السعودية. وينوي كارتر استجواب الموسوي مرات اخرى «لقناعتنا ان لديه المزيد ليقوله» حول مدى تورط الحكومة السعودية.
وأضاف كارتر أن الموسوي التقى بمسؤول الشؤون الاسلامية في السفارة السعودية بواشنطن، خلال زيارة الأخير لقندهار وانه كان من المفترض اصطحابه الى واشنطن «لمعاينة منطقة مناسبة لاطلاق صواريخ ستينغر على الطائرة الرئاسية ومن ثم تأمين مسلك للهروب.»
الجدير ذكره ان ثلاثة قادة اميركيين سابقين ارسلوا شهادات خطية للقاضي دانيالز الاثنين الماضي، يطالبونه بضرورة تقصي دور السعودية مجدداً في هجمات عام 2001. الأول شغل منصب وزير سلاح البحرية، جون ليمان، والثاني والثالث عضوان سابقان في الكونغرس، بوب غراهام وبوب كيري اللذان كانا من اعضاء «لجنة الكونغرس المشتركة» المشكلة للتحقيق في الهجمات.
وشدد بوب كيري في شهادته الخطية على ان اللجنة المشتركة «لم تبرّئ الحكومة السعودية» في تقريرها، بخلاف ما تزعمه السفارة السعودية وموكلوها أمام القضاء.