بدروس يعود من طهران ويتمنى أن يكون لدى اللبنانيين المواطنة الحقة لانقاذ لبنان
تمنى بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر «ان يكون لدى اللبنانيين المواطنة الحقة كي ننقذ لبنان من محنته ويتعافى ويصبح لديه رئيس للجمهورية وان يتم متابعة موضوع المواطنة في المدارس ووسائل الاعلام من أجل خلق جيل واعد بمستقبل زاهر».
وعن الخوف على الوجود المسيحي في المنطقة، قال بدروس في تصريح بعد زيارته لايران: «لهذا الموضوع شقان، الاول يتعلق بالاضطهاد، في حين يكمن الشق الثاني بالخوف من فقدان الايمان. وما بين المقلبين، يجدر بنا التمسك بصليبنا لنظهر قوة ايماننا، ونحن دعاة سلام ونلجأ دائماً الى اعتماد الحوار كحل سلمي، فالقتل غير مقبول في الديانة المسيحية، وعلى المجتمع الدولي والعالمي أن يدافع عن حق الحياة والايمان. نحن نرفض حمل السلاح والهروب أفضل من حمله. وكل شخص لديه قدرة على ايقاف ما يقوم به الارهابيون في المنطقة ولا يحرك ساكناً يعتبر مشاركاً في ارتكاب تلك الاعمال الارهابية».
وعن قضية المخطوفين ومن بينهم المطرانان بولس يازجي ويوحنا ابراهيم والآباء الكهنة، أكد بدروس ان لا معلومات عن القضية، ليس هناك من جديد في قضيتهم رغم كل المحاولات والجهود التي بذلت».
أوضح «أنه قام بهذه الزيارة لمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء الكنيسة التي بناها وافتتحها البطريرك كريكور بدروس والذي أضحى في ما بعد كاردينالا في الكنيسة الجامعة».
وقال: «تحمل الكنيسة اسم مار غريغوريوس المنور الذي نعتبره الرسول الاول والاكبر بتبشير المسيحية في أرمينيا والتي تعد أول دولة أخذت من الدين المسيحي ديناً للدولة وتلتها دولة اثيوبيا، كما أن لدينا في إيران داراً للعجزة قمنا بجولة تفقدية فيها».
وأعلن أن هذه الزيارة هي الثالثة له الى إيران، وقال: «لدينا أبرشية قديمة رغم أن عدد ابناء كنيستنا اضمحل بسبب دواعي الهجرة، فالأرمن كان عددهم آنذاك لا يقل عن 200 الف شخص».
وقال: «تخللت الزيارة لقاءات مع المسؤولين الرسميين تمحورت حول موضوع الرسومات الكاريكاتورية التي ولدت حالة من البلبلة في الشعوب الاسلامية، وأكدنا في كل هذه اللقاءات أن البابا فرنسيس هو أول من دافع عن الاسلام وندد بالصور التي تسيء الى المسلمين».
وكشف بدروس «أن زيارته الأخيرة إلى أرمينيا، التي كانت، بالتزامن مع الذكرى المئوية للابادة الأرمنية، توجت بالتوقيع على بيان يشبه الى حد ما الوثيقة التي وضعت على المستوى الحكومي والدولي بهدف دعوة الشعوب للاعتراف بالإبادة الأرمنية وذلك بناء على نصوص ودراسات ووثائق قانونية مثبتة باعتبار ان التركي يرفض اليوم الاعتراف بالإبادة ويعتبر ان ما حصل هو بسبب تداعيات الحرب آنذاك».
وقال: «نحن كأرمن نعتبر أن الحكومة التركية الحالية هي وريثة الامبراطورية العثمانية في ما يخص نطاق الاعتراف بالتاريخ المؤلم، وعلى رغم اننا لم نجد حتى الآن أي تقدم من قبل تركيا في شأن الاعتراف بموضوع الإبادة، إلا أن هناك العديد من المفكرين الاتراك هم في موقع الدفاع عن الإبادة، لدرجة بات الاحتفال بالابادة سنوياً في إسطنبول».