تيار القوميين الاجتماعيين: الأردن معنيّ باتخاذ خطوات جادّة في محاربة الإرهاب
استمرت ردود الفعل المنددة بقتل تنظيم «داعش» الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
تيار القوميين الاجتماعيين
وفي هذا الإطار قام وفد من تيار السوريين القوميين الاجتماعيين في الأردن بتقديم واجب العزاء باستشهاد الكساسبة في مدينة الكرك الأردنية.
وأصدر التيار بياناً جاء فيه: «يدين تيار السوريين القوميين الاجتماعيين في الأردن الجريمة الوحشية التي ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي بحق الطيار الشهيد معاذ الكساسبة، ويتقدّم بالعزاء من عائلته وعموم شعبنا في الأردن».
واعتبر التيار «أنّ هذه الجريمة البشعة والوحشية التي يندى لها جبين الانسانية، إنما تندرج في سياق مسلسل القتل والإجرام الذي تمارسه المجموعات الإرهابية المتطرفة ضدّ شعبنا بدعم ومؤازرة ورعاية من العدو الصهيوني».
وحيا التيار «وقفة العز لعموم أبناء شعبنا في الأردن الذين أكدوا صلابة وحدتهم الاجتماعية والتفافهم حول القوات المسلحة الأردنية الباسلة التي هي درع الأردن وحصنه الحصين، في مواجهة الإرهاب والتطرف الذي يستهدف أمتنا بالتدمير والتفتيت خدمة للمشروع الصهيو ـ أميركي».
واعتبر التيار «جريمة قتل الطيار الكساسبة بهذه الطريقة الوحشية الجبانة، تحدّياً موجهاً ليس لأبناء شعبنا في الأردن وحسب بل لعموم شعبنا من فلسطين إلى العراق والشام ولبنان، ولذلك فإنّ المطلوب مواجهة هذا التحدّي الإرهابي على المستويين الرسمي والشعبي من خلال توحيد الجهود والطاقات لمحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وهذا يتطلب تعاوناً وتنسيقاً بين الأردن وسورية والعراق ولبنان على المستويات كافة، وخصوصاً منها العسكرية والأمنية».
وأكد «أنّ الأردن معنيّ باتخاذ خطوات جادة في محاربة الإرهاب، وفي مقدم هذه الخطوات وقف أيّ شكل من أشكال الدعم الرسمي لما يُسمّى «مجموعات معتدلة»، فهذه المجموعات تشكل شريان دعم لـ«داعش» وأخواته… ومطالبة الولايات المتحدة الأميركية بوقف رعاية هذه الجماعات الإرهابية التي تعمل لمصلحة «إسرائيل».
كما دعا التيار «إلى ضرورة أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته، فيضغط على الحكومة التركية حتى تتوقف عن دعم القوى الإرهابية المتطرفة وتغلق معسكرات التدريب التي تصدّر الإرهابيين لقتل ابناء شعبنا في سورية والعراق ولبنان».
جنبلاط
وأبرق رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط إلى الملك الأردني عبدالله الثاني مستنكراً «العمل الهمجي والبربري» المتمثل بإعدام الكساسبة، «في جريمة وحشية تتنافى مع كل المعايير الانسانية والأخلاقية والدينية».
وأكد أن «هذا العمل الإرهابي المدان، يؤكد مرة جديدة ضرورة مضاعفة كل الجهود لمواجهته ووضع حد له، بما يعيد الإستقرار إلى المنطقة العربية».
وتقدم جنبلاط من العاهل الأردني ومن عائلة الشهيد الكساسبة ومن الشعب الأردني، بالتعازي الحارة.
صالح
كما دان الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح في بيان، «الجريمة النكراء التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي التكفيري والتي أودت بحياة الطيار الاردني معاذ الكساسبة بأسلوب بشع يشير الى تجرد هذه العصابات من كل قيم دينية وإنسانية».
وإذ تقدم صالح باسمه وباسم الأمانة العامة لمؤتمر الاحزاب العربية من «ذوي الشهيد الكساسبة والشعب الاردني بأحر التعازي»، دعا «الأحزاب والقوى والهيئات ومؤسسات المجتمع الأهلي في جميع الأقطار العربية إلى تشكيل جبهة شعبية عربية لمحاربة الإرهاب».
ودان «رعاية بعض الدول لهذه التنظيمات الارهابية وتقديمها الدعم السياسي والمالي والتسليحي وتسهيل دخول المقاتلين إلى سورية والعراق، والذين يشهرون تحالفهم مع الكيان الصهيوني العدو الرئيسي للأمة خدمة للمشروع الأميركي الصهيوني»، مشيراً إلى أن «هذا المخطط يهدف إلى إسقاط مشروع المقاومة والدول الداعمة له، لكن صمود الشعب والجيش السوري أفشلاه، فكان رد أعداء الأمة تسهيل قيام ما يسمى دولة الخلافة الإسلامية زوراً في العراق وسورية».
ودعا «جميع الدول العربية إلى التوحد في مواجهة هذا المد التكفيري الذي يسعى للقيام بعملية تدمير منهجي للدول والجيوش العربية، وإلى تشويه الدين وإلى اسقاط الهوية القومية للأمة، كما يسعى إلى تدمير الوحدة الاجتماعية، لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الهادف إلى تقسيم وتفتيت الكيانات على أسس طائفية ومذهبية وعرقية، لإضعافها لضمان أمن الكيان الغاصب في فلسطين والإجهاز على القضية الفلسطينية».
وأكد ان «هذه الجريمة إضافة إلى المجازر والمذابح الوحشية، تدعونا جميعاً إلى التوحد وبذل أقصى الجهود لإسقاطها، وإننا على يقين بأنها ستهزم».
قبلان
واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في تصريح «الطريقة الهمجية التي تستخدمها العصابات التكفيرية في قتلها للأسرى لديها، فضلاً عن استهدافها المدنيين الأبرياء في مختلف المناطق والبلدان، ما يؤكد ان هذه الفئة الضالة المفسدة في الأرض تمتهن القتل وتمارس الارهاب من منطلق عقائدي يتماهى مع العنصرية الصهيونية في قتل كل مخالف لها».
وطالب قبلان «العرب والمسلمين بالتضامن لمواجهة الارهاب بشقيه الصهيوني والتكفيري فيجمعوا كلمتهم ويوحدوا صفوفهم لاقتلاع البؤر الإرهابية التي تشيع قتلاً وتشريداً وانتهاكاً لحقوق الانسان في اعمال لا يقبل بها عقل ولا يقرها دين».
ودانت «حركة الأمة»، في بيان «الجريمة الشنيعة»، واصفة هذا العمل بـ«الهمجي الإجرامي الخالي من القواعد الإيمانية والإنسانية، مقدمة لعائلته والشعب الأردني الشقيق أحر التعازي».
ووصف رئيس «اللقاء التضامني الوطني» الشيخ مصطفى ملص الجريمة بـ«العمل البربري الجبان والهمجي البشع»، الذي «يتناقض تماماً مع قيم الدين الإسلامي الحنيف ويخالف كافة الشرائع السماوية التي تحض على الرحمة وتصون القيم السامية وتعلي من حرمة النفس البشرية».