اعتصام لمناسبة انطلاقة «الديمقراطية»: لاعتماد استراتيجية جديدة بشأن الأسرى
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين واللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في السجون «الإسرائيلية»، لمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانطلاقة الجبهة، اعتصاماً جماهيرياً أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت.
وألقى الوزير السابق بشارة مرهج كلمة اعتبر فيها أن «أفضل ما يمكن تقديمه للأسرى في سجون العدو «الإسرائيلي» هو الوحدة الوطنية والإرادة الحقيقية على العمل والإستمرار ونبذ كل أشكال التفرقة بين أبناء الصف الواحد»، داعياً إلى «الاقتداء بتجربة الأسرى الوحدوية وإصرارهم على النضال من داخل المعتقلات على رغم كل المعوقات ما يتطلب من الجميع بذل كل ما يمكن من أجل دعم قضية الأسرى وبما يضمن اطلاقهم جميعاً».
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل في كلمته إلى أن «تكون قضية الأسرى إحدى الأركان الرئيسة في الاستراتيجية الفلسطينية المطلوبة وتحويلها إلى قضية رأي عام دولي، خصوصاً بعد انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية». وقال: «يجب أن تقترن جميع تحركاتنا الدولية بالسعي إلى فتح التحقيق الدولي في الممارسات «الإسرائيلية» ضد الأسرى في المعتقلات»، مؤكداً أن «التكامل مع النضال الذي يخوضه الأسرى يتطلب اعتماد استراتيجية جديدة تستند إلى تفعيل نقاط القوة الداخلية والخارجية وفي مقدمها إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية».
وطالب منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين والحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق عمر الزين المؤسسات الدولية المعنية بـ«تحمل مسؤوليتها الانسانية والقانونية بإدانة الممارسات «الإسرائيلية» والضغط على حكومة العدو «الإسرائيلي» لوقف عمليات الاعتقال واستنهاض التضامن الدولي وصولاً إلى إقرار دولي بتطبيق اتفاقيات جنيف على الأسرى الفلسطينيين».
واعتبر أحمد طالب باسم هيئة التنسيق اللبنانية – الفلسطينية للأسرى والمحررين أن «قضية الأسرى يجب أن تكون قضية كل حرّ في هذا العالم»، داعياً إلى «أوسع تحرك سياسي وشعبي من أجل فضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى والضغط على المجتمع الدولي وكل منظمات حقوق الانسان لتأخد دورها في مواجهة الاحتلال وإجباره على إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين».
واستنكر الشيخ نمر زغموط «الصمت الدولي تجاه قضية الأسرى في السجون الاسرائيلية»، داعياً «العالم بهيئاته ومؤسساته القانونية والانسانية الى تحمل مسؤولياتهم تجاه دعم الاسرى الفلسطينيين في نضالهم وإنجاز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني».
وفي نهاية الاعتصام سلّم وفد من المعتصمين مذكرة باسم اللجنة الوطنية والجبهة الديمقراطية إلى ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وائل ياسين.