قتلى في غارة للجيش الباكستاني على مخابئ للمسلحين
قتل عشرة أشخاص وأصيب العشرات في غارات شنّها الجيش الباكستاني على مخابئ للمسلحين شمال غربي البلاد، في حين لقي ثلاثة أشخاص حتفهم بينهم ضابط شرطة في تفجير بمدينة كراتشي جنوب البلاد.
وقال الجيش في بيان إن مقاتلات استهدفت من وصفهم بالإرهابيين في منطقة خيبر القبلية في وقت مبكر صباح أمس. وأضاف أن الضربات الجوية تأتي رداً على عدد من الهجمات شنت أخيراً على الشرطة ومدنيين في إسلام آباد وبيشاور.
وتعد العملية الأولى من نوعها منذ أكثر من شهرين، وقال مسؤول كبير بالجيش في بيشاور إنها لا تزال مستمرة، وذكر أنه إضافة إلى القصف الذي تشنه المقاتلات تقوم قوات برية أيضاً بهجمات في المنطقة.
وفي تطور ميداني آخر، قتل ضابط شرطة ومدنيان في هجوم بقنبلة وقع بمدينة كراتشي الساحلية المضطربة جنوب باكستان.
وقالت مصادر الشرطة إن الضابط شفيق ناتولي استهدف بالقرب من محل إقامته في منطقة سوق الخضراوات القديم بكراتشي، مضيفاً أن التحقيق ما زال متواصلاً بشأن الهجوم الذي يعتقد أن منفذه مهاجم انتحاري .
وسبق أن نجا تانولي المعروف بنشاطه المناوئ لطالبان من هجمات استهدفته في السابق.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم الذي يأتي بعد يوم من لقاء ممثلي الحكومة وحركة طالبان باكستان بالعاصمة إسلام آباد لإحياء عملية السلام المتوقفة والتي تهدف إلى وضع حد للعنف في البلاد.
وتبذل حكومة رئيس الوزراء نواز شريف مساعي لإجراء محادثات مع حركة طالبان لإنهاء سنوات من القتال.
وكانت الحركة أعلنت وقفاً لإطلاق النار لمدة شهر واحد بدأ من الأول من آذار الماضي ثم مددته عشرة أيام، لكنها قالت الأربعاء الماضي إنها لن تمدده مرة أخرى على رغم استمرارها في المفاوضات مع الحكومة.