قذائف «إسرائيلية» على دمشق
كيف نفسّر القصف المكثف صباح أمس لدمشق من مواقع محاصرة لا تملك خطة للتقدّم ولا لفك الحصار وسقف طموحها الصمود والحفاظ على ذخيرتها لصدّ هجوم غير معلوم الموعد؟
الاعتبار ليس عسكرياً في حساب المسلحين الذين يطلقون القذائف والصواريخ.
في السياسية الخاصة بالأبعاد السورية هذه المجموعات التابعة لزهران علوش لا أمل لها بدخول حلّ سياسي ولا دور، فالقصف ليس إثبات وجود للشراكة على الطاولة.
يتزامن القصف مع التصعيد على جبهة الردّ والردّ المتبادل بين المقاومة والجيش السوري في ضفة من الجولان ومزارع شبعا و«إسرائيل» و«النصرة» في ضفة بتفجيرات في دمشق وتصعيد في عرسال.
«إسرائيل» بعد معادلات السيد لا تريد التورّط في مواجهة لا تعرف نتائجها وتخشى تحوّلها حرباً حاسمة.
مع التحوّلات السعودية والإمساك الأميركي بالقرار وخروج بندر كحليف لـ«إسرائيل» من الصورة يضغط وضع اليمن لتخرج السعودية من سورية.
تستدرج «إسرائيل» العروض من المجموعات المسلحة لتشكيل جبهة تستخدم مقدراتها للردّ على سورية والمقاومة وإيصال رسائل بالنار عبرها.
علوش ينافس الجولاني على مرتبة لحد والوسيط بندر.
التعليق السياسي