فيسك: إذا لم يكن آل سعود مَن يدعم الإرهاب ويموّله… فمَن إذاً؟
مرّة أخرى، يحاول بعض الإعلام الغربي، تسليط الضوء على صلة آل سعود بالتنظيمات الإرهابية، لا سيما الجديدة. وفي جديد تقارير كهذه ـ عدا عن تقرير صحيفة «نيويورك تايمز» الذي نفرد له حيّزاً مستقلاً في هذه الصفحة ـ ما نشره الكاتب البريطانيّ روبرت فيسك في «إندبندنت» البريطانية، إذ اعتبر أنّ الجرائم المروّعة التي يواصل تنظيم «داعش» الإرهابي ارتكابها، وآخرها حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، يجب أن تلقي مزيداً من الأضواء على العلاقة التي تربط هذا التنظيم بسلطات آل سعود. لافتاً إلى التشابه الواضح بين الايديولوجية التي يقوم عليها تنظيم «داعش» الإرهابي والسياسة الرسمية التي تتبعها سلطات آل سعود بما في ذلك عمليات قطع الرؤوس بشكل علنيّ، مبيّناً أن السعودية التي تعتمد على الفكر الوهابي المتطرّف في كل سياساتها غارقة في الأفكار المتزمتة التي تعود إلى القرن الثامن عشر.
وفي سياق الحديث عن «داعش»، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن آلاف الإرهابيين الأجانب موجودون في مدينة الرقة شمال سورية، ويقومون بإدارة العمليات الإرهابية التي يرتكبها تنظيم «داعش» المتطرّف الإرهابي. ووفقاً لتقديرات وكالات الاستخبارات الغربية، فإن عدد الإرهابيين الأجانب الذين انضموا إلى «داعش» في سورية والعراق خلال السنتين الماضيتين فقط، بلغ 20 ألفاً. واستندت الصحيفة إلى شهادات سكان محليين في الرقة، لفتت الصحيفة إلى أن ما تشهده المدينة يعتبر بمثابة احتلال أجنبي، وأن من يقوم بتمويل إرهابيي تنظيم «داعش» ودعم جرائمه وأعماله الوحشية لا يختلف عنه في شيء.
أما صحيفة «إلموندو» الإسبانية، فسلّطت الضوء على توعّد الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات الأردنية المسلحة فور عودته إلى الأردن، بالانتقام من تنظيم «داعش» بعد حرقه الطيار الأردني معاذ الكساسبة. قائلةً إن الأردن أكثر الدول العربية جرأةً، لكن الأردن وحده لا يستطيع أن يواجه «داعش»، خصوصاً بعد تراجع دول عربية أخرى وأوّلها الإمارات العربية.
«وول ستريت جورنال»: آلاف الأجانب يديرون العمليات الإرهابية التي يرتكبها «داعش» في الرقة
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن آلاف الإرهابيين الأجانب موجودون في مدينة الرقة شمال سورية، ويقومون بإدارة العمليات الإرهابية التي يرتكبها تنظيم «داعش» المتطرّف الإرهابي.
ووفقاً لتقديرات وكالات الاستخبارات الغربية، فإن عدد الإرهابيين الأجانب الذين انضموا إلى «داعش» في سورية والعراق خلال السنتين الماضيتين فقط، بلغ 20 ألفاً.
وفي تقرير استندت فيه إلى شهادات سكان محليين في الرقة، لفتت الصحيفة إلى أن ما تشهده المدينة يعتبر بمثابة احتلال أجنبي، وأن من يقوم بتمويل إرهابيي تنظيم «داعش» ودعم جرائمه وأعماله الوحشية لا يختلف عنه في شيء.
ووفقاً للتقارير الاستخباراتية الغربية فإن أعداد الأجانب الذين يلتحقون بـ«داعش» يتزايد بشكل مثير للقلق. وتشير أرقام المركز الدولي لدراسة التطرّف والعنف السياسي، إلى أنه من بين الإرهابيين الذين التحقوا بالتنظيم الإرهابي 1200 فرنسي، ونحو 600 من بريطانيا، و600 آخرين من ألمانيا، فضلاً عن أكثر من مئة أميركي.
من جهة أخرى، أكّد ديدييه فرانسوا، الصحافي الفرنسي الذي بقي محتجزاً كرهينة لدى «داعش» لمدة تجاوزت عشرة أشهو، أنّ إرهابيي التنظيم ليس لهم أي علاقة بالدين الإسلامي. وأوضح فرانسوا في تصريح نقلته صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن خاطفيه الإرهابيين لم يكونوا مهتمين بالدين كثيراً، وكانت محادثاتهم ونقاشاتهم مع الرهائن تدور حول المواضيع والقضايا السياسية لا الدينية.
وأطلق سراح فرانسوا في نيسان العام الماضي وهو واحد من الرهائن النادرين الذين أطلق تنظيم داعش الإرهابي سراحهم.
«إندبندنت»: جرائم «داعش» يجب أن تلقي مزيداً من الضوء على العلاقة التي تربطه بآل سعود
اعتبر الكاتب البريطاني روبرت فيسك أنّ الجرائم المروّعة التي يواصل تنظيم «داعش» الإرهابي ارتكابها، وآخرها حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، يجب أن تلقي مزيداً من الأضواء على العلاقة التي تربط هذا التنظيم بسلطات آل سعود، لا سيما بعد التقرير الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية حول تورط أفراد من العائلة السعودية الحاكمة بالإعداد لهجمات أيلول في الولايات المتحدة عام 2001.
وفي مقال نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية تحت عنوان «إذا لم تكن السعودية تموّل تنظيم داعش فمن يفعل ذلك إذاً؟»، لفت فيسك إلى التشابه الواضح بين الايديولوجية التي يقوم عليها تنظيم «داعش» الإرهابي والسياسة الرسمية التي تتبعها سلطات آل سعود بما في ذلك عمليات قطع الرؤوس بشكل علنيّ، مبيّناً أن السعودية التي تعتمد على الفكر الوهابي المتطرّف في كل سياساتها غارقة في الأفكار المتزمتة التي تعود إلى القرن الثامن عشر.
وفي إشارة إلى حقيقة أن التنظيمات الإرهابية على اختلافها تحصل على تمويلات من سلطات آل سعود، أوضح فيسك أن حركة «طالبان» تلقّت الدعم المالي والمعنوي من السعودية. كما أن حقيقة حصول تنظيم «القاعدة» على الأموال السعودية أصبحت معروفة لدى العالم بأسره.
ولفت فيسك إلى أن سلطات آل سعود تزعم دوماً براءتها من دعم الإرهاب لكن الواقع يشهد بأنّ أسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» سابقاً، سعودي، وأنه أجرى عام 1990 اجتماعاً شخصياً مع رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق تركي الفيصل في باكستان. مشيراً إلى أن 15 من أصل 19 إرهابياً من المسؤولين عن هجمات 11 أيلول في نيويورك هم سعوديون.
واستشهد فيسك بتقرير سرّي صدر بعد أشهر من أحداث أيلول في الولايات المتحدة، وقُدّم إلى وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، يصف فيها سلطات آل سعود بأنها نواة الشرّ في الشرق الأوسط، وهي ناشطة في كل مستوى من سلسلة الإرهاب.
وأكّد فيسك أن ملايين الدولارات تصل إلى يد تنظيم «داعش» من خارج سورية والعراق. وهنا لا بدّ من طرح السؤال التالي: «إذا لم تكن تلك الأموال تأتي من السعودية أو قطر فإذاً من أين تأتي؟».
وفي أيلول الماضي، أكّدت وثيقة سرّية أن السعودي بندر بن سلطان استأنف نشاطه في تمويل الإرهاب في سورية والعراق ومصر أيضاً بخلاف ما هو معلن سعودياً عن مكافحة الإرهاب.
وتؤكد التقارير والوقائع الميدانية استمرار دعم نظام آل سعود الإرهاب وتنظيماته المختلفة التي فرّخت أسماء جديدة كـ«داعش» و«النصرة» وما يسمى «جيش الإسلام». ولعلّ ما تشهده سورية حالياً يشكّل إحدى الوثائق التي تثبت تورط نظام آل سعود وأفراده بدعم الإرهاب وتمويله، إذ أكد مسؤولون أميركيون قبل أيام موافقة هذا النظام على استضافة معسكرات لتدريب الإرهابيين الذين يحلو لواشنطن أن تطلق عليهم اسم «معارضة معتدلة».
«إلموندو»: الأردن دولة جريئة… والكساسبة أصبح بطل الإعلام العالمي
سلّطت صحيفة «إلموندو» الإسبانية الضوء على توعّد الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات الأردنية المسلحة فور عودته إلى الأردن، بالانتقام من تنظيم «داعش» بعد حرقه الطيار الأردني معاذ الكساسبة. قائلةً إن الأردن أكثر الدول العربية جرأةً، لكن الأردن وحده لا يستطيع أن يواجه «داعش»، خصوصاً بعد تراجع دول عربية أخرى وأوّلها الإمارات العربية.
وأوضحت الصحيفة أن الكساسبة أصبح بطل الإعلام العالمي وسيصبح رجل هذا الأسبوع في الصحف العالمية سواء العربية أو الأجنبية. وأوضحت أن الملك عبد الله الثاني خلال اجتماعه في القيادة العامة بكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، اعتبر «أن دم الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة، لن يذهب هدراً، وأن ردّ الأردن وجيشه العربي على ما تعرّض له ابنه الغالي من عمل إجرامي وجبان سيكون قاسياً، لأن هذا التنظيم الإرهابي لا يحاربنا فقط، بل يحارب الإسلام الحنيف وقيمه».
وأضاف الملك عبد الله: «إننا نخوض هذه الحرب لحماية عقيدتنا وقيمنا ومبادئنا الإنسانية، وإن حربنا لأجلها ستكون بلا هوادة، وسنكون بالمرصاد لزمرة المجرمين ونضربهم في عقر دارهم».
وعبّر الملك عن اعتزازه الكبير بالجهود المكثفة التي بذلتها الحكومة والقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، لإنقاذ الشهيد البطل الكساسبة، والتي استمرت منذ اللحظة الأولى لسقوط طائرته وحتى إعلان نبأ استشهاده. وأعرب في هذا الصدد، عن ثقته العالية بمؤسسات الدولة الأردنية وأجهزتها العسكرية والأمنية والإعلامية، ومستوى التنسيق الكامل بينها، وبقدرتها على حماية الوطن ومكتسباته، والذود عنه في مختلف الظروف.
«كوميرسانت»: طهران تعيد رسم علاقاتها مع الغرب
جاء في صحيفة «كوميرسانت» الروسية: نظّمت السلطات الإيرانية مسابقة لرسوم الكاريكاتور مكرّسة للهولوكوست، للسخرية ممّا يقال عن إبادة اليهود. جاء هذا كردّ على الرسوم الساخرة التي نشرتها مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية عن النبي محمد.
إن هذه المحاولة الأولى للسخرية من المحرقة، بعد استلام الرئيس الاصلاحي حسن روحاني السلطة، تشير إلى تعاظم دور المحافظين الإيرانيين الذين يراهنون على المواجهة مع الولايات المتحدة و«إسرائيل». كما أن هذه المسابقة تخدم مواقف رئيس وزراء «إسرائيل» بنيامين نتانياهو الذي يطالب الولايات المتحدة بعدم توقيع اتفاقية نووية مع إيران.
للمرة الثانية تنظم هذه المسابقة في إيران، ويسمح للرسامين المحليين والاجانب المشاركة فيها برسوم ساخرة لفضح، كما يعتقد منظمو المسابقة، ما يشاع خطأً عن إبادة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. وستُمنح جوائز مالية للفائزين الثلاثة الأوائل قيمتها 12 و8 و5 آلاف دولار على التوالي. وتعرض رسومهم في متحف الفن المعاصر في طهران.
تعيد هذه المسابقة إيران إلى عهد الرئيس السابق أحمدي نجاد والمواجهة مع الولايات المتحدة و«إسرائيل». إذ حاول نجاد إثبات عدم وجود أيّ إبادة لليهود خلال الحرب، ونظّم في شأن هذه القضية عام 2006 مؤتمراً دولياً تحت عنوان «استعراض المحرقة ـ رؤية عالمية» وكذلك مسابقة لرسوم الكاريكاتور عن الموضوع نفسه.
تنظيم المسابقة ثانيةً، علامة واضحة لعودة إيران إلى النهج الايديولوجي الذي صاغه أحمدي نجاد الذي حاول الرئيس الحالي حسن روحاني الابتعاد عنه بعد استلامه السلطة، وتطبيع العلاقات مع الغرب والتوصل إلى حلول وسطية مع «السداسية» الدولية في شأن المشكلة النووية الإيرانية. كانت البداية في إعادة تشغيل العلاقات مع الولايات المتحدة وتخفيف حدّة التوتر مع الغرب.
إن محاولة الشك بحقيقة الهولوكوست ونفيها، تعتبرها بعض الدول الغربية جريمة جنائية يعاقب عليها، وهذه المحاولة الحالية أصبحت خير هدية لا إرادية تقدم إلى نتنياهو، الذي دعا زعماء الغرب إلى عدم تصديق ما يقوله الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، وعدم تقديم أيّ تنازلات في شأن المشكلة النووية الإيرانية. ولكن حتى وقت قريب، بقي نتنياهو وحيداً، لرفض زعماء الغرب النظر إلى إيران بعينيه. هذه المسابقة تعطي حجة جديدة مقنعة لعرضها خلال خطاب نتنياهو في بداية آذار المقبل، الذي سيلقيه أمام الكونغرس الأميركي، من دون موافقة البيت الأبيض، قبيل الانتخابات البرلمانية في «إسرائيل».
وتجدر الاشارة إلى أنّ الرئيس الأميركي دعا إلى عدم تشديد العقوبات المفروضة على إيران وهدّد باستخدام حق الفيتو. أي أنّ مسابقة رسوم الكاريكاتور تعطي الجمهوريين حجة قوية لتشديد العقوبات.