الريس لـ«النشرة»: بالإرادة السياسية يمكننا حل الأزمة الرئاسية
شدّد مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس على أنّ «من مصلحة اللبنانيين أن يتولوا إدارة الملف الرئاسي بأنفسهم بعيداً من التدخلات الخارجية»، لافتًا إلى أنّ «الجهود الفرنسية وغير الفرنسية لمحاولة إخراج لبنان من المأزق مشكورة، إلا أنّه يتعين على القوى السياسية الداخلية فك ارتباط الملف الرئاسي بالملفات الإقليمية والدولية، لأن خلاف ذلك سيعني استمرار الأزمة إلى أجل غير مسمى».
واعتبر الريس أنّ «إقحام لبنان نفسه بملفات كالملف السوري والملف النووي الإيراني وغيرها من التفاهمات الكبرى الصعبة والبعيدة المنال، يفوق قدرته على التحمل»، وقال: «إذا ما توافرت الإرادة السياسية سنكون قادرين على الخروج بحلول للأزمة الرئاسية من خلال قيام تفاهم داخلي لا شك في أن القوى الخارجية لن تكون قادرة على التصدي له».
وتطرق الريس للتهديدات «الإسرائيلية» الأخيرة، لافتاً إلى أنّ «العدو «الإسرائيلي» لم يلتزم يوماً وقف اعتداءاته ووقف إطلاق النار، متحدثاً عن «جنون وحقد «إسرائيلي» تاريخي على لبنان، لا يمكن التكهن بكيفية تفريغه في أي عدوان جديد».
واعتبر الريس أن «تداخل ساحات النزاع جعل الميادين مفتوحة على بعضها بعضاً»، مشدداً على أنّ من «الحكمة والتبصر في مكان، وعلى رغم كل النيران المشتعلة حولنا أن نحافظ على حد أدنى من الاستقرار الهش بما فيه مصلحة للجميع». وقال: «لبنان دفع أثماناً باهظة طوال السنوات الماضية بتحوله ساحة تصفية حسابات إقيلمية، وقد حان الوقت لأن نتحمل جميعاً المسؤولية الوطنية من خلال السعي إلى حماية ما تبقى من استقرار لبنان وتجنب فتح جبهات جديدة تضيف عنصر تأزم جديد على المنطقة».
وأوضح الريس أن حديث النائب وليد جنبلاط عن أن مبدأ النأي بالنفس انتهى، هو «نتيجة قراءة الواقع الميداني الحالي حيث التداخل السياسي والأمني والجغرافي، وجراء تنقل اللاعبين بين الساحات من دون إعارة أي أهمية للحدود القائمة بين الدول».
ورداً على سؤال عن المعلومات التي تحدثت عن إمكان تقديم النائب جنبلاط استقالته وترشيح نجله تيمور لخلافته نيابياً، قال الريس: «اعتدنا الضخ الإعلامي الذي يكون أحياناً صحيحاً وأحياناً أخرى غير صحيح، وبالنهاية فهذه مسألة تعود لجنبلاط وحده وسيكون له موقف منها بالوقت والظرف المناسبين وعلى طريقة وليد جنبلاط الخاصة».