ميقاتي: مرحلة الفراغ الرئاسي مستمرة

أمل الرئيس نجيب ميقاتي «أن تتعزز أجواء الحوار التي نشهدها حالياً لتحصين الوضع الداخلي في هذه المرحلة الإقليمية والدولية الحساسة، بالتوازي مع مقاربة الوضع الحكومي والملفات المطروحة على مجلس الوزراء من منطلقات وطنية لا شخصية واعتبار الواقع الحكومي، رغم أنه غير مثالي ويشوبه الكثير من التجاوزات لا سيما لجهة صلاحيات رئيس الحكومة، يشكل صمام أمان ضرورياً، إلى حين انتخاب رئيس جديد يكتمل معه عقد المؤسسات الدستورية اللبنانية ويعيد التوازن المفقود حالياً».

وتطرق ميقاتي خلال لقائه وفداً من أساتذة الجامعة اللبنانية وممثلي المكاتب التربوية في طرابلس إلى الملف الرئاسي في ضوء مهمة الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو، مشيراً إلى «أنّ فرنسا تبذل جهوداً كبيرة، وهي مشكورة مع الدول المؤثرة في لبنان وتتواصل مع كلّ الأطراف في لبنان سعياً إلى تحقيق تفاهم يفضي إلى انتخاب رئيس جديد». وأضاف: «إنّ المؤسف أنّ الاصطفافات السياسية أدخلت هذا الملف في التجاذبات وأضاعت فرصاً مهمّة لجعل هذا الملف نتاج تفاهم داخلي، فبات على ارتباط بتفاهمات إقليمية ودولية لا تبدو متاحة حتى الآن. من هذا المنطلق، أعتقد أنّ مرحلة الفراغ الرئاسي مستمرة وقتاً إضافياً، ويا للأسف».

وعن السجال الدائر في شأن ملف ردم الحوض الرابع في مرفأ بيروت، قال: «هناك شقان لمقاربة هذا الملف، أولهما إداري بحيث ينبغي عرض هذا الملف على مجلس الوزراء لبحثه، انطلاقاً من أنّ إنشاء الحوض الرابع تمّ بمرسوم وأي تعديل ينبغي أن يتم بمرسوم آخر، ومن جهة ثانية ينبغي أن تكون هناك مقاربة شاملة لموضوع المرافئ ودورها التنموي الشامل لكلّ المناطق. وأنا أقترح، في هذا المجال، العودة إلى الاقتراح الذي قدمه الوزير السابق عمر مسقاوي ، خلال توليه وزارة النقل، والقاضي بإنشاء هيئة موحدة لإدارة المرافئ اللبنانية لكي نستفيد من كلّ مرافقنا الحيوية بعدالة ومساواة، لا أن تكون تنمية مرفق معين ومنطقة معينة على حساب مرفق آخر ومنطقة أخرى».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى