حزب الله في الذكرى التاسعة لتفاهم مار مخائيل: «ما منترك عون وما منرضى بدالو»
في الذكرى التاسعة لتوقيع ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر في كنيسة مار مخائيل في الشياح، أعرب رئيس تكتل الغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون عن ارتياحه «لما حققته هذه الاتفاقية»، وقال: «ان لبنان مر بمطبات وتقلبات قاسية، والثقة المبنية بين طرفي الاتفاق جنبته الهزات الامنية».
ورأى عون في حديث عبر تلفزيون الـ «او تي في»، «أن كل الأحداث الداخلية كان يمكن أن تهز الوضع الداخلي، ولكن التفاهم ساعد في الحفاظ على الاستقرار، والمصلحة الوطنية كانت تتطلب الحفاظ على الاستقرار والأمن»، قائلاً: «يمكن لمن يريد أن ينضم الى الاتفاقية».
ولفت الى أن «الاتفاقية تخطت أحياناً مضمونها إلى مضمون أقوى وأصلب، لأن الأحداث فرضت التضامن». وأشار إلى أن «التضامن بين فريقين لبنانيين من أصل ثلاثة، سجل نجاحات كبيرة وخلص لبنان من الهزات الأمنية وضرب الاستقرار»، معتبراً أنه «إذا كان هناك اجماع على رؤية موحدة لبنان سيكون أقوى بكثير وتكون النتائج أفضل».
وكان العماد عون استقبل في دارته في الرابية وفداً من حزب الله ضم نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي، عضو المجلس السياسي غالب أبو زينب، مسؤول وحدة الأنشطة الإعلامية الشيخ علي ضاهر، وكانت مناسبة جدد خلالها الطرفان التحالف بينهما، معتبرين «أن ورقة التفاهم تصلح لتكون مسودة حوار للبنانيين ومدخلاً مهماً للتفاهم اللبناني اللبناني». وفي اللقاء أيضاً حضرت التطورات الراهنة بخاصة الوضع الأمني على الحدود مع الاراضي المحتلة وفي السلسلة الشرقية في صلب اللقاء، وكان تأكيد على «أن لبنان اليوم أفضل من كل محيطه أمناً واستقراراً، بفضل بطولات الجيش والمقاومة».
وجدد قماطي التمسك بكل ما ورد بوثيقة التفاهم مع التيار الوطني الحر. وأكد «أن موقفنا واضح في موضوع الرئاسة «رح نبقى هون مهما العالم قالوا ما منترك عون وما منرضى بدالو» متحدثاً عن «إشارات وأجواء إيجابية توحي بإمكانية إنجاز الاستحقاق».
وثمّن قماطي النتائج الكبرى التي ربحها لبنان من خلال عملية المقاومة في مزارع شبعا وأهمها تعزيز عملية الردع في مواجهة العدو «الاسرائيلي» حتى يمتنع عن عدوان جديد على لبنان، والبطولات الكبرى التي حققها الجيش في مواجهة الارهاب التكفيري والنتائج التي تحققت والمواجهة الوطنية التي يقوم بها الجيش والأجهزة الأمنية في الداخل ضد الارهاب التكفيري»، لافتاً إلى «أن كل ذلك وضع لبنان في إطار الحصانة والقوة والممانعة ويمكن أن نعتبر، أن لبنان اليوم أفضل من كل محيطه أمناً واستقراراً، على رغم المخططات الإرهابية، لكن لبنان تجاوز الكثير من العقبات في هذا المجال وتوقفنا عند بطولات الجيش بمواجهة الارهاب التكفيري».
وإذ أشار إلى «أن اللقاء تطرق الى الحوار المزمع بدؤه بين التيار الوطني الحر وأفرقاء آخرين، قال قماطي: «وضعنا الجنرال في أجواء الحوار مع تيار المستقبل والنتائج التي توصلنا اليها»، لافتاً إلى «أن الحوار سيستمر وهو جدي وجميع من يشارك فيه يمثلون الفريقين، وهم جادون ويتحلّون بالهدوء والعقلانية والموضوعية والجدية في الوصول الى نتائج، وهذا ما نفذ في الأيام الأخيرة وكان موضع ارتياح لكل لبنان لتنفيس الاحتقان المذهبي والطائفي، وعودة الروح الوطنية الى الشعب اللبناني».
ورأى «أن إزالة الشعارات السياسية خطوة جيدة لتنفيس الاحتقان ونحن ننظر إلى الحوار على أنه جدي وبناء وسيتطرق الى أمور أخرى عندما ننجز البند الاول أي تنفيس الاحتقان الذي بدأ فعلاً، وسنتطرق الى أمور وعناوين كثيرة تهم المواطن سياسياً واقتصادياً ومعيشياً».
وأكد «أن الأصوات التي تطلق الرصاص على الحوار تعتبر نفسها متضررة منه. بعضهم يريد تحقيق مواقع أو نفوذ، ويرى أن الحوار يعطل عليه هذا الحلم. من جهتنا، لم يصدر أي تصريح سلبي عن الحوار، ومن الفريق الآخر نتمنى أن تضبط هذه التصريحات. وحتى لو بقيت، الحوار مستمر ونتائجه ستظهر والجدية ستستمر».
وشدد على «أن مسألة قتال حزب الله خارج إطار البحث والحوار، لكن لو أعطى احدهم رأيه فيه، سنسمعه وسنعطي رأينا أيضاً».