مجلس «اللبنانية»: لا خلافات بين الأعضاء والقرارات تؤخذ بعيداً من التأثيرات أو الإيحاءات
رد مجلس الجامعة اللبنانية على منتقدي أدائه ولا سيما وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب وبعض الهيئات الطلابية وحتى روابط الأساتذة. وأكد المجلس أن الجامعة تصدر قراراتها بعد دراستها بعيداً من أية تأثيرات أو إيحاءات، نافياً وجود خلافات بين أعضائه وشددت على أن الملاحظات على أداء مجلس الجامعة يتم طرحها وفق الأصول داخل الجامعة ليصار إلى تصويبها وليس عبر وسائل الإعلام.
جاء ذلك في بيان توضيحي لأمانة سر مجلس الجامعة «بعد أن كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الجامعة اللبنانية ومجلسها ودورها وأدائها»، وصار لزاماً إيضاح الآتي:
«أولاً، إن الجامعة اللبنانية تتمتع باستقلال إداري ومالي وأكاديمي وهي تدير شؤونها بنفسها من خلال رئيس ومجلس سنداً للمادة 9 من قانون تنظيمها، وتصدر قراراتها بعد دراستها بعيداً من أية تأثيرات أو إيحاءات.
ثانياً، إن مجلس الجامعة اللبنانية، ومنذ توليه مهماته في شهر أيلول الماضي ينكب على دراسة الأمور المحالة إليه وفق جدول الأعمال ويقوم بدراستها ويتداول فيها بنقاشات بناءة وبروح ديمقراطية ويخرج بتوافق وإجماع الأعضاء كافة لما فيه مصلحة الجامعة، وإذا تعذّر ذلك فبالتصويت كما يقتضي القانون والنظام العام.
ثالثاً، ليس صحيحاً ما يشاع عن أن خلافاً يحكم العلاقة بين أعضاء مجلس الجامعة، وأن لا تفاهم أو توافق على مقرراته فالعكس هو الصحيح، إذ إن الأجواء التي تسود اجتماعاته قائمة على التعاون ولا سيما في ظرف تتعرض فيه الجامعة لضغوطات خارجية على نحو ما هو جارٍ حالياً.
رابعاً، إن الملاحظات على أداء مجلس الجامعة من أي مصدر كان يتم طرحها وفق الأصول داخل الجامعة ليصار إلى تصويبها وليس عبر وسائل الإعلام.
ميقاتي
وحطت الأزمة أمس عند الرئيس نجيب ميقاتي الذي زاره وفد من أساتذة الجامعة اللبنانية وممثلي المكاتب التربوية في طرابلس. وتطرق ميقاتي إلى موضوع الخلاف الحاصل في شأن تعيين مدير لكلية إدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية في طرابلس. فقال: «الاعتراض ليس على شخص المدير المعين لكلية إدارة الأعمال، ولا على انتمائه إلى الطائفة المسيحية الكريمة، بل على سياسة الصيف والشتاء التي اعتمدت من قبل المعنيين، والحل يكون في نهج واحد في التعاطي، يرتكز على عنصري الكفاءة والتوازن الوطني على صعيد كل لبنان، وليس طرابلس والشمال فحسب».
وأضاف: «المسيحيون والمسلمون في طرابلس والشمال ثابتون في علاقتهم على رغم كل الظروف الصعبة التي مرت على المدينة، وعلاقتهم ببعضهم بعضاً ليست مرتبطة بمنصب من هنا أو بتعيين من هناك. كما ان الاندماج بينهم في الجامعة اللبنانية قائم وطبيعي على صعيد الطلاب والأساتذة والموظفين ونحن متمسكون بهذا الأمر».
أصدقاء الجامعة
وتعليقاً على تعيين انطوان طنوس مديراً لكلية إدارة الأعمال في طرابلس ثم إبطال تكليفه، رأت «جمعية أصدقاء الجامعة اللبنانية « Aulib في بيان، أن «الجامعات لا تتطور ولا تنهض إلا بالمحافظة على الإعراف وتطبيق القوانين النافذة، وكل مس بالقوانين وكل انقلاب على الأعراف يشكل ضرباً لصدقية الجامعة اللبنانية وتشويهها لصورتها عند اللبنانيين».
وذكّرت بأن «لا سلطة في لبنان تناقض مقتضيات الوفاق الوطني، ولا عيش مشتركاً إن لم يبن على المحافظة على الحقوق، وتشكل الممارسات التي حصلت في اليومين الأخيرين في فرع إدارة الأعمال في الشمال إنقضاضاً على مبدأ العيش معاً، ونقضاً لتاريخ من التآخي واحترام الحقوق».
وناشدت «المسؤولين السياسيين والأكاديميين العمل على صون العيش معاً في فروع الشمال والمحافظة على حقوق جميع الطلاب والأساتذة عبر ترسيخ ثقافة التعايش وعدم السماح بالإنقضاض عليها».
اتحاد «أورا»
وأكد اتحاد «اورا» في بيان أن «ما حصل في الجامعة يطعن بصدقيتها في الصميم ويعمّق الشرخ بين اللبنانيين ويطيح تأسيس العيش المشترك الذي يجب أن تشكل الجامعة اللبنانية موئلاً له».
وإذ رأى الاتحاد أن «الإجراء الذي اتخذته إدارة الجامعة يشكل ضرباً للأعراف الجامعية التي كانت سائدة في فروع الشمال»، أهاب بالمسؤولين «العمل السريع على تأمين فروع جامعية لا يعيش طلابها وأساتذتها تحت خطر الأصولية والممارسات الإرهابية الظلامية».