استمرار إزالة الشعارات في بيروت وصيدا وطرابلس وعكار تنتظر قرار وزير الداخلية
باشرت وحدات من فوج إطفاء بيروت ومصلحة النظافة في بلدية بيروت والحرس البلدي، تنفيذ المرحلة الثانية من حملة إزالة اللافتات والأعلام والشعارات الحزبية في شوارع العاصمة، بإشراف محافظ بيروت زياد شبيب. وتوزعوا على ثلاث وحدات ليتمكنوا من تغطية شوارع العاصمة وأحيائها كافة.
وفي طرابلس، استمرت حملة إزالة الشعارات السياسية والحزبية والصور من مختلف شوارع المدينة من قبل قوى الأمن الداخلي، حيث انطلقت الحملة من أمام سرايا طرابلس وجابت مختلف شوارع مدينة طرابلس ومحيطها وضواحيها.
لا حملة في عكار
أما عكار فلم تصلها الحملة لعدم شمولها بقرار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في هذا الشأن، حول رفع الشعارات واليافطات والرايات والأعلام الحزبية من الشوارع حيث لا تزال الساحات والطرقات العامة شاهدة على رفع هذه الشعارات والأعلام واليافطات في مختلف قرى وبلدات عكار من دون ان تبادر البلديات والأحزاب والتيارات لسحبها من الشوارع العامة. وأوضح محافظ عكار عماد لبكي ان المحافظة لم يشملها قرار المشنوق القاضي برفع الشعارات والرايات والاعلام واليافطات الحزبية من الشوارع، وان القرار المتخذ اقتصر مفعوله على صيدا وبيروت وطرابلس، مؤكداً انه تقدم بطلب من وزير الداخلية يلتمس فيه موافقته على رفع الشعارات والأعلام الحزبية من الشوارع ولا يزال ينتظر الرد والموافقة للمباشرة برفعها من الشوارع.
وكشف عن خطة تدرس بين محافظ عكار ووزير الداخلية ستبدأ عما قريب لإزالة الاكشاك والبسطات المخالفة والمنتشرة على الطرقات العامة في مختلف قرى وبلدات عكار.
سعد يطالب بمعايير
إلى ذلك، وتعليقاً على حملة إزالة الصور والشعارات، اعتبر الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد أنها «حملة إيجابية، لكنها جزئية ومحدودة، ولن تكون لها نتائج كبيرة في مجال إزالة الاحتقان بالنظر لكون بعض المنابر والوسائل الإعلامية لا تزال ناشطة على صعيد التحريض الطائفي والمذهبي والترويج للإرهاب».
ورأى انه «لا يجوز لحملة إزالة الصور والشعارات أن تكون عشوائية، أو أن تشمل الشعارات الوطنية التوحيدية مع الشعارات المسيئة»، داعياً الحكومة إلى «تحديد الأسس والمعايير المناسبة، والإجراءات التنظيمية لعملية تعليق الصور واللافتات، بما يراعي حق كل الأطراف السياسية والاجتماعية بالتعبير عن مواقفها من جهة، كما يراعي المبادئ الوطنية والبيئية والجمالية من جهة أخرى».
ودعا إلى «إجراء مشاورات بهذا الشأن توصلاً إلى تنظيم عملية تعليق الشعارات واللافتات والصور وفقاً لأسس ومعايير يجري الاتفاق عليها وقوننتها».
من جهته، قال منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ان الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل بدأ يخوض في المواضيع الأكثر اهمية التي تريح الشارع، ومنها البدء بإزالة الشعارات على الساحل، وأمل إثر استقباله في مقر منسقية المستقبل في صيدا وفداً من «مجلس علماء فلسطين» الذي تحدث باسمه الشيخ محمد موعد ان تشمل ازالتها كل المناطق اللبنانية
ورحب إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني بقرار إزالة اللافتات والشعارات والأعلام الحزبية من الشوارع والساحات، معتبراً ذلك من أولى ثمرات الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل مثنياً على مسارعة حزب الله في إزالة تلك الشعارات من على المدخل الجنوبي لعاصمة المقاومة صيدا ومن حارتها.
وقال: «هذا إن دل على شيء إنما يدل على حرص الحزب على إنجاح الحوار وهذا من المفترض ان يدفع بالرئيس سعد الحريري للضغط على بعض مسؤولي التيار للتوقف عن التصاريح التي تعرقل الحوار وتضع العصي في الدواليب».
وكان العيلاني أجرى إتصالاً بمسؤول حزب الله في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر أثنى فيه على مسارعة ومبادرة الحزب في تنفيذ هذا القرار.