«واشنطن بوست»: انتقادات لأوباما لتذكيره الأميركيين بالتعصّب الديني في تاريخ بلادهم
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يذكّر الأميركيين بالتعصب الديني في تاريخ بلادهم، وإنه في ظل حالة القلق من الإرهاب «الإسلامي» أشار الرئيس إلى أنه على إخوانه المسيحيين ألا يلقوا الحجر الأول.
وكان أوباما قد قال خلال مأدبة فطور سنوية تقيمها الحكومة الأميركية لرجال الدين، إن الإنسانية تتصارع مع تلك الأسئلة على مر التاريخ البشري، متحدثاً عن التوتر بين الأفعال الوجدانية والقاتلة التي يمكن أن تستوحى من الدين. وأضاف أنه «عندما نفكر أن هذا قاصر على بعض المناطق الأخرى، فتذكروا الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش، فقد ارتكب أناس أفعالاً بشعة بِاسم المسيح. وفي بلادنا، تم تبرير العبودية وجيم كرو بِاسم المسيح».
وأوضحت «واشنطن بوست» أنّ بعض الجمهوريين غضبوا من حديث أوباما، فقال حاكم فيرجينيا السابق جيم جيلمور، إن تصريحات الرئيس هي أكبر هجوم يسمعه من أيّ رئيس في حياته. واعتبر أن أوباما هاجم كل المسيحيين المؤمنين في الولايات المتحدة، وأن هذا يدل أكثر على أن أوباما لا يؤمن بأميركا أو القيم التي يتشاركها الأميركيين.
ورأت الصحيفة أن تصريحات أوباما جاءت في إطار رؤيته القاسية والمثيرة للجدل أحياناً، للولايات المتحدة، إذ غالباً ما تتغلب على نشوة النصر تقديرات قاسية بضرورة أن يحاول الأميركيون بجدّ أن يعيشوا مع صورتهم الخاصة عن أنفسهم. وقد جادل بأنه لا يمكن إصلاح المشكلات وتجاوزها إلا من خلال الاعتراف بأوجه القصور. إلا أن كثيرين من المعارضين يعتقدون أن أوباما بحاجة إلى التركيز بشكل أكبر على أعداء الولايات المتحدة.
ونقلت «واشنطن بوست» عن راسل مور، رئيس لجنة أخلاقيات المعمدانية الجنوبية والحرية الدينية، وصفه تصريحات أوباما عن المسيحية بأنها محاولة مؤسفة في مقارنة أخلاقية خاطئة. وأضاف أن كل ما يريدونه إطاراً أكثر أخلاقية من الإدارة، واستراتيجية واضحة لهزم «داعش».
وأشارت الصحيفة إلى أنّ آراء أوباما عن أميركا كانت دوماً مثيرة للجدل، فخلال الفترة الأولى لتوليه المنصب رفض فكرة الانعزالية الأميركية، وقال إن اليونانيين يعتقدون أيضاً أن بلادهم مميزة. ووصف أساليب الاستجواب التي تم استخدامها في عهد بوش بأنها تعذيب. ورأى أن أميركا أمامها الكثير لتجيب عليه في ما يتعلق بتاريخها في أميركا اللاتينية والشرق الأوسط.
«إندبندنت»: «داعش» ينشر وثيقة تصوّر حياةً عائلية مستقرّة لاستقطاب النساء إلى صفوفه
كشفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عن أسلوب جديد يحاول إرهابيو تنظيم «داعش» من خلاله، استقطاب النساء وسوق الإغراءات لتحريضهن على ترك منازلهن وأسرهن والفرار إلى سورية والعراق للانضمام إلى صفوفه، وذلك من خلال إصدار وثيقة هي الأولى من نوعها، ترسم دوراً للنساء في «داعش» على أنهن «ربّات منزل ومربيات للأطفال فقط».
وأشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة التي حملت عنوان «المرأة في تنظيم الدولة الإسلامية بيان ودراسة»، تعتبر أنه من الشرعي تماماً تزويج الفتيات القصّر اللواتي لم تتجاوز أعمارهن تسع سنوات بعد أن يخضعن ومنذ السابعة من العمر لدروس دينية وفقاً لإديولوجيا التنظيم المتطرّفة، ولتدريبات على أن يكنّ زوجات مطيعات لـ«المجاهدين».
كما تنتقد الوثيقة بشدّة أسلوب حياة المرأة الغربية ومفاهيم حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين. وأضافت الصحيفة أنه يتم التعامل مع هذه الوثيقة على أنها المرشد الأكثر دقة لما يجب أن تكون عليه النساء تحت راية «الخلافة المعلنة» والتي تستهدف مباشرة النساء المجنّدات من السعودية والخليج أكثر من الغرب، وذلك لأن إرهابيات غربيات مجندات في صفوف «داعش» ظهرن بالفعل في بعض الصور وهن يحملن البنادق والأحزمة الناسفة، إذ تفاخرت إحداهن وهي بريطانية من جنوب لندن وتعيش في سورية بأنها تريد أن تكون المرأة الأولى التي تقطع رأس رهينة من الغرب.
وأوضحت الصحيفة أن الدعاية الواضحة التي تظهر على حسابات بعض الفتيات الغربيات المجندات على مواقع التواصل الاجتماعي، واللاتي يبالغن في تصوير دورهن لتشجيع الأخريات على المجيء والانضمام إلى التنظيم، قد تتناقض مع أسلوب الحياة التي يريدها «داعش» للنساء في ظله.
ويتبع تنظيم «داعش» الإرهابي عدداً من الأساليب بهدف استقطاب المزيد من الإرهابيين. كما أنه يستخدم الدعاية الإعلامية والمواقع الالكترونية ويُعدّ فيديوات على غرار الأفلام الأميركية التي تنتجها هوليوود من أجل جذب إرهابيين جدد وتجنيدهم لارتكاب جرائم مروّعة بحق المدنيين في سورية والعراق.
«تايمز»: «دولة جهادية» أخرى في سورية بعد سيطرة «النصرة» على أجزاء من البلاد
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تقريراً حذّرت فيه من احتمال ظهور ما وصفته بـ«دولة جهادية» أخرى في سورية بعد سيطرة «جبهة النصرة»، المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، على أجزاء من البلاد.
وبحسب التقرير، استولت «جبهة النصرة» على مساحات واسعة من محافظة إدلب شمال سورية منذ تشرين الثاني الماضي، سواء عن طريق التعاون مع جماعات أخرى من «المعارضة المسلحة» أو بعد محاربتها.
ونقلت الصحيفة عن ناشطين «معارضين» قولهم إن «جبهة النصرة» بدأت الأسبوع الماضي بتوسيع نطاق سيطرتها إلى مدينة حلب، وهي من آخر المناطق شمال سورية التي توجد فيها ما يعرف بـ«المعارضة المعتدلة».
وقالت «تايمز» إن ظهور دولة مصغرة جديدة إلى جانب «خلافة تنظيم داعش» يجعل الغرب في حالة يرثى لها.
وأشارت إلى أن مسلحي «جبهة النصرة» هاجموا الخميس الماضي «حركة حزم» المسلحة، وهي مجموعة مدعومة من الغرب حصلت على بعض صواريخ مضادة للدبابات من الولايات المتحدة الأميركية.
لكن «ناشطين» في حلب قالوا إن «جبهة النصرة» بدأت تخسر جزءاً من شعبيتها بعدما بدأت تركز على مهاجمة مجموعات «معارِضة» بدلاً من التركيز على القتال ضدّ حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وفقاً للتقرير.
«نيويورك تايمز»: مقتل الكساسبة لن يذهب هباء لو تحوّل الغضب إلى معركة أكبر ضدّ «داعش»
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إنه لو تُرجِم الغضب الواسع من قتل تنظيم «داعش» الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً إلى حملة أوسع ضدّ «الجهاديين»، فهذا يعني أن مقتله لم يذهب هباءً.
وفي افتتاحيتها أمس، قالت الصحيفة إن الإرهاب لطالما كان له دور شنيع في الصراعات، غالباً بين الجماعات الثورية شديدة التعصب لدرجة اعتقادها أن غاياتها تبرّر استخدام أشدّ الأساليب بربرية. لكن يمكن أن يتحوّل أيضاً إلى انتقام ضدّ من يمارسونه، مثلما تعلّم تنظيم «داعش» مؤخراً بعد إطلاق فيديو يظهر حرقه الطيار الأردني معاذ الكساسبة حياً. فقد كان الهدف من هذا الفيديو ثني العرب عن المشاركة في التحالف الغربي ضدّ التنظيم، لكنه نجح بدلاً من ذلك في تعزيز الغضب والاشمئزاز ضدّ «الجهاديين» في كافة أنحاء العالم العربي. وتضيف الصحيفة قائلة أنه على رغم أنّ «داعش» قد ألحق الموت والتعذيب غير الإنساني بالعرب في المناطق التي يسيطر عليها في العراق سورية، إلى أن المشاعر إزائها كانت متفاوتة في العالم العربي. فكثيرون من العرب كانوا لا يبالون، بينما كانت هناك درجات متفاوتة من التعاطف مع «الجهاديين». أما الأردن حليف الولايات المتحدة في محاربة التنظيم، فكان مصدراً كبيراً لمجنّدي «داعش». وتغير هذا الأمر بعد نشر فيديو قتل الكساسبة الثلاثاء الماضي، فاندلعت حالة من الغضب في الشرق الأوسط من عملية الإعدام، في ظل تحريم الإسلام الحرق والذي كان سبباً في انفجار الغضب بين العرب.
ورأت الصحيفة ختاماً أنه لو تُرجِم الغضب الذي يشهده الشرق الأوسط حالياً إلى قتال أكبر ضدّ «الجهادية البربرية»، وإلى التزام أكثر عمقاً بالعمل على القضاء عليها، فقد يثبت أن مقتل الكساسبة بوحشية لم يذهب هباءً.
«غارديان» : الجيش البريطاني يسعى إلى تجنيد مزيد من المسلمين
يخطّط الجيش البريطاني لزيادة عدد المجندين المسلمين في صفوفه، والذين يشكلون أقل من 1 في المئة من نسبة المنخرطين في سلك العسكرية البريطانية التي تشارك في حملات في دول مثل العراق وأفغانستان.
وعلمت الصحيفة البريطانية «غارديان» أنّ إدارة الجيش تهتم أيضاً بتجنيد أبناء العرقين الأسود والآسيوي والأقليات الأخرى في البلاد، وذلك لخلق أحداث تستهدف أبناء تلك العرقيات في كافة المدن البريطانية. ويبلغ عدد المسلمين في الجيش البريطاني 480 جندياً من أصل 88500 جندي، أي نسبة لا تتخط 0.54 في المئة على رغم ارتفاع عدد المجندين المسلمين من 300 مجند فقط عام 2008، وصغر الرقم مقارنة بعدد المسلمين الذين يشكلون 4.4 في المئة من الأمة البريطانية. ويسعى الجيش إلى استهداف أحياء ومدن مثل برادفورد وبيرنلي التي يشكل المسلمين فيها نسباً تتخطى 10 في المئة و25 في المئة، لجذب عدد أكبر من المسلمين إلى الجيش البريطاني الذي يتنامى دوره في الشرق الأوسط.
ويصل عدد أبناء الأقليات في الجيش البريطاني من السود والآسيويين إلى 9110، أي 10 في المئة من الجيش، قدِموا في غالبيتهم من بلدان الكومنولث. وقال الجنرال نيكولاس كارتر رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش البريطاني إنه على رغم ازدياد عدد الجنود أبناء الأقليات داخل صفوف الجيش، إلا أن هناك المزيد من الجهود التي يجب أن تبذل من أجل ضمّ عدد أكبر منهم.
وقال الإمام عاصم حافظ، أحد أشهر المجندين المسلمين في الجيش البريطاني والمستشار الإسلامي لرئيس هيئة أركان الجيش، إن مبادئ الجيش البريطاني الذي يعترف بالتنوّع، تتفق كثيراً مع المبادئ والقيم الإسلامية.
«اندبندنت»: سلمان وضع بصماته بسرعة على هيكلية الدولة وعيّن أقاربه في أهمّ مفاصلها
نشرت صحيفة «إندبندنت» أمس تقريراً حول الإجراءات التي اتخذها ملك السعودية الجديد سلمان بن عبد العزيز منذ صعوده إلى سدة الحكم في 23 كانون الثاني. وقالت الصحيفة، إن الملك الجديد لم يضيّع وقتاً منذ توليه مهام منصبه، فقد عمد سريعاً إلى تصعيد بعض أقاربه الأقربين وإقصاء بعض أصحاب النفوذ أيام سلفه الراحل عبد الله.
لكن التقرير، أكد أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الإجراءات السريعة التي اتخذها سلمان ستوفر قدراً أكبر من الحقوق السياسية أو ستجرى إصلاحات أخرى داخل المملكة.
ولفتت «إندبندنت» إلى أنّ سلمان فتح الباب أمام فكرة منح عفو عن سجناء، ربما يكون من بينهم ناشطون سياسيون. وقالت إن المدوّن السعودي رائف بدوي، المحكوم عليه بالجلد ألف جلدة والسجن عشر سنين، لم يجلد منذ ارتقاء سلمان إلى عرش المملكة.
ونقلت الصحيفة عن مصطفي العاني، الخبير في شؤون الأمن والإرهاب في مركز أبحاث الخليج الموجود في جنيف، توقّعه أن يستمرّ الملك سلمان في سياسة سلفه المعتمدة على الإصلاح التدريجي الذي يتضمن الحدّ من سلطة المؤسسة الدينية وتخفيف القيود على المرأة.
وترى الصحيفة أن المستفيد الأبرز من الإجراءات التي اتخذها سلمان هو الأمير محمد بن نايف الذي عيّن ولياً لوليّ العهد. ووُصف هذا القرار بأنه تاريخي بالنسبة إلى المملكة لأنه يمهّد للمرّة الأولى لوصول أحد أحفاد مؤسس السعودية الملك عبد العزيز آل سعود إلى سدّة الحكم.