صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
يعالون يزور الهند لإبرام صفقات عسكرية
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية في تقرير نشرته أمس، أن وزير الدفاع «الإسرائيلي» موشيه يعالون سيقوم بزيارة للهند لتكون المرة الأولى في تاريخ «إسرائيل» يُجري فيها وزير للدفاع زيارة لنيو دلهي.
وأضافت الصحيفة أن الزيارة التي ستكون في 17 شباط الجاري، تهدف إلى المشاركة في معرض الأسلحة الدولي الذي سيقام في مدينة بنغلور الهندية، موضحة أن الزيارة ستكون انطلاقة جديدة للعلاقات العسكرية بين الهند و«إسرائيل».
وأشارت الصحيفة إلى أن يعالون سيبرم عدّة صفقات سلاح ذات أهمية استراتيجية قصوى بالنسبة إلى البلدين تصل كلفتها إلى مليارات الدولارات.
وكشفت الصحيفة أنه في عام 2012 عندما كان إيهود باراك وزيراً للدفاع طلب زيارة الهند، لكن هذا الطلب قوبل بالرفض التام حفاظاً على مشاعر المسلمين في الهند.
ليفني: نتنياهو خلق أجواء حرب مع واشنطن بسبب زيارته للكونغرس
هاجمت تسيبي ليفني، وزيرة العدل السابقة وزعيمة حزب «الحركة»، رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، لنيّته السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية وإلقاء خطاب في الكونغرس في بداية شهر آذار المقبل.
ونقلت صحيفة «معاريف» العبرية عن تسيبي ليفني قولها إن الزيارة ستضر بالعلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية أكثر من الاستفادة منها، مضيفة أنها ستضر بأمن «إسرائيل» القومي.
وأشارت ليفني إلى أن الأجواء التي ستخلقها الزيارة مع واشنطن أشبه بأجواء الحرب، وكل هذا بسبب زيارة نتنياهو للكونغرس. وأكدت أنه على صعيد السياسة الخارجية، فإن نتنياهو فشل في مواجهة حركة حماس في قطاع غزة وخرج بخسائر بشرية ومادية في عملية «الجرف الصامد»، كما أنه لم يتوقع ردّ فعل حزب الله اللبناني بعد مقتل جهاد مغنية.
المشكلة تكمن في رئيس الوزراء لا في الزوجة
نشرت صحيفة «هاآرتس» العبرية تقريراً ليوئيل ماركوس أمس جاء فيه:
إيماءة نتنياهو المهذبة: «هاجموني، لا سارة»، يذكرنا بالمرأة البولونية القبيحة وهي تنظر إلى نفسها في المرآة وتقول لنفسها: «هذا ما يستحقه». نتنياهو حقاً «جنتلمان»، ولكن المسألة سيدي رئيس الوزراء هي: «إما انك أضعف من اللزوم ولا تستطيع ان تقف في وجه أمزجة زوجتك، أو أنك شريك في أعمالها وتصرفاتها، أو أنكما تكملان نواقص أحدكما الآخر. بمعنى، تتعاونان سوياً لمواصلة نمط حياتكما الجيد الذي كان لكما في فترة حكمكما حيث الكل متاح».
لنأخذ مثلاً الثنائي بن غوريون، رئيس وزراء «إسرائيل» الاول وزوجته، إذ أدارا حياة مشتركة على شاكلة «له ما يخصه ولها ما يخصها». هو أدار الدولة وهي أدارت البيت، وبالذات حالة زوجها الصحية. فولا ظهرت وكأنها لا تقل سخرية عن سارة، إذ كانت تخيط الصوف على طريقة العصر. فولا بار، لبست فساتين وقبعات ذات غرابة في مناسبات رسمية. هي لم تتدخل في إدارة الدولة لكن ذلك لم يمنعها من هزّ طرف جاكيت السكرتير العام للأمم المتحدة داغ همرشولد الأعزب قائلة له: «آن الأوان كي تتزوج»، وقد فسرت ذلك بقولها: «تجد ما تشتغل به غيرنا».
تحكمت فولا بالحمية الغذائية لزوجها، والذي عانى من ضغط دم مرتفع ـ الضيوف الذين زاروا بيتها حصلوا على ما تبقى من سمك «الرنجة» المملح: إما أن تأخذوا أو أن ما تبقى سيلقى في سلة القمامة. لم يكن بن غوريون يتوقع الحصول على فيلا في قيساريا ولم تكن زوجته بحاجة إلى شراء أثاث فاخر. فقد انتقلا كما هو معروف إلى كوخ في «سديه بوكر» في النقب. فولا كرهت كل لحظة من حياتها في الكوخ، لكنها كانت دائماً زوجته، من دون رفاهية، ومن دون محامين وفضائح.
لن ندخل في التفاصيل الدقيقة لحياة رؤساء «إسرائيل» ووزرائها. لكننا نذكر بأن التواضع ساد حياة الرئيس أيام يتسحاق بن تسفي وزوجته راحيل ينائيت، فقد كان مقرهما الرسمي كوخ بسيط. أو ذلك الرئيس الذي وقعت شقته ضحية البيع، كونها كانت مؤجرة بـ«خلوّ الرِجل». الانقلاب الحقيقي في مستوى الحياة لدى رئيس آخر اشتهر عندما اشترت زوجته التي تصغره سنّاً قبعة ثمينة من الفرو أثناء زيارة رسمية للولايات المتحدة الأميركية كما اشتهرا مرة أخرى عندما أفرغا بيت الرئاسة في نهاية فترتهما، بما في ذلك الأسِرَّة والسيارة الشخصية لزوجته ذات الاعفاء الضريبي. الثنائي التالي عليه، والد ووالدة بوغي هرتسوغ ، اضطرا للسكن موقّتاً في بيتهما في «هرتسيليا»، إلى أن تم إعادة تأثيث بيت الرئاسة ووضعت بعض القواعد حول ملكية محتويات البيت.
حقاً ليس عندنا حكام على شاكلة الملك هنري الثامن، والذي كان يحلّ مشاكله مع زوجاته بقطع رؤوسهن، لكن ربما كان من الجدير أن نتعلم من بيت رئيس الوزراء في داوننغ ستريت في لندن، فهناك يوجد فصل كامل بين بار المشروبات الخاص وبين البار الرسمي، كما قالت ذات مرة زوجة رئيس الوزراء: «لن تصدق. هنا يمكنك أن تشرب قدر استطاعتك».
سارة عملت مضيفة طيران في السابق، وقع «بيبي» في حبها، هي حريصة على النظافة والنظام إلى درجة الهوس، وكذلك على حقوقها بكل ما يتصل بحق زوجها في العمل. طلبت أن ترى جدول مواعيد رئيس الوزراء، وكذلك أن تكون حاضرة في لقاء ثنائي بين رئيس الوزراء ورئيس الموساد. ربما لم تكن الدعابة التي قيل فيها أن رئيس الوزراء قضى ليلة كامة يلعب النرد مع حرّاسه الشخصيين لأنها رفضت أن تفتح له الباب، مبالغ فيها.
تعلم الثنائي نتنياهو العيش المشترك، باتفاق قانوني أو بغيره، مع زجاجات، مع غسيل الملابس في الفنادق خارج البلاد، مع تجديد الاثاث الخاص أو من دون ذلك. زوجته تعلم كل شيء وتشاركه في كلّ شيء، إنها ليست هي، إنه هو الذي جعل الدولة رهينة.