الشامي لـ«العالم»: تركيا زادت رحلاتها إلى عدن لتكثف تواصلها مع الإرهابيين
اتهم عضو اللجنة الثورية العليا في اليمن عبد الله الشامي تركيا بـ«محاولة استغلال الفراغ السياسي في جنوب اليمن لتكثيف تواصلها مع التنظيمات الإرهابية من خلال زيادرة عدد رحلاتها الجوية إلى عدن»، واتهم «أحزاباً على رأسها التجمع اليمني للإصلاح بالمماطلة ومحاولة إبقاء الفراغ الدستوري في البلاد وإطالة أمده لمكاسب سياسية»، مشدداً على أن اللجنة الثورية العليا تمسك بزمام الأمور، وستعلن إنتاج سلطة جديدة تمثل الثوار.
وقال الشامي: «المعطيات حالياً تؤشر إلى وجود مماطلة وتهرب من قبل التجمع اليمني للإصلاح، ونعمل في اللجنة الثورية على نقل السلطة بصورة سلمية وضمان الإجراءات كافة التي تضمن ذلك وسد الفراغ الحاصل نتيجة استقالة رئيسي الجمهورية والحكومة». وأضاف: «من حيث المبدأ أي اتفاق ستتوصل إليه القوى السياسية هو ناتج من الضغط الثوري على الأرض، ولولا ذلك ما استجابت القوى السياسية للانتقال السلمي للسلطة، ولكن مع ذلك فإن أي طرف سياسي يحاول العرقلة هو الخاسر الأكبر في هذه المرحلة».
ودعا القوى السياسية إلى «اللحاق وحجز مكان لها، طالما نعرض عليها المشاركة وعدم الإقصاء والإلغاء السياسي اللذين كانت تتبعهما مع القوى عام 2011 عندما تم إقصاء كل الثوار في الساحات سواء من المكونات السياسية أو الشباب في الساحات».
وأكد الشامي «أننا نعمل على نقل السلطة والوقت لم يعد متاحاً أمامهم كي يناوروا أو يهربوا إلى الأمام وتقطيع الوقت بانتظار إنتاج ظروف أخرى مؤاتية، لأن هؤلاء أثبتوا أنهم ليسوا مع الوطن وإنما يتلقوا أوامرهم من الخارج». وشدد على أننا «لا نأمل منهم الكثير، وأطمئن الشعب اليمني أن زمام المبادرة بيدنا وسنعلن قريباً المؤسسات وإنتاج سلطة جديدة تمثل الثورة وخط الثوار».
وأشار الشامي إلى أن «الأخبار والمعلومات تشير إلى أن هناك توافقاً على تشكل مجلس رئاسي، لكن هناك مماطلة وتهرب وتبادلاً للأدوار، إذ ينسحب الناصري مرة ليعود مرة أخرى وينسحب التجمع اليمني للإصلاح وسط مراوغة ومناورة من أطراف أخرى في محاولة لتقطيع الوقت وتأزيم الوضع في البلد، واستغلالاً للفراغ السائد وعدم وجود سلطة وتوقف العملية السياسية برمتها، وهذا ما يفضحهم أكثر».
وحول طلب تركيا زيادة عدد الرحلات بين أنقرة وعدن قال عضو اللجنة الثورية العليا في اليمن عبد الله الشامي: «إن الرحلات بين اليمن وتركيا بدأت منذ عامين ووصلت معلومات حول وجود تجنيد بشكل واسع لمقاتلين كانوا يرسلون إلى تركيا ومن ثم يدخلون إلى شمال سورية، وأرسل العديد من المقاتلين المنتمين إلى تنظيم القاعدة للقتال في صفوف «داعش» والأطراف والتنظيمات الإرهابية الأخرى في سورية».
وتابع الشامي: «أن ارتفاع عدد الرحلات مع تركيا إلى الجنوب يعني أن تركيا بدأت تعمل على استغلال الوضع والفراغ الموجود في عدن لكي تكثف من تواصلها مع التنظيمات الإرهابية في الجنوب».