العبادي يلتقي ميركل: لدعم العراق في مواجهة «داعش»
حثّ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال زيارته لبرلين أمس المجتمع الدولي على دعم العراق في مواجهة تنظيم «داعش».
وأكد العبادي في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن العراق بحاجة إلى دعم مستمر، نظراً إلى القدرات الكبيرة المتوافرة لدى «داعش» والخطر الذي يمثله التنظيم. وذكر رئيس الوزراء العراقي أن ألمانيا قررت دعم بغداد بالسلاح، وقدمت استشارات أمنية واستخباراتية.
وأشار العبادي إلى أن السلطات العراقية تتحاور وتتعاون مع التحالف الدولي من أجل توفير الغطاء الجوي والمساعدات اللوجستية للنجاح في تحرير الموصل، مؤكداً أن الهدف الأول هو تحرير الموصل وتقليل الخسائر بين العسكريين والمدنيين.
وعلى صعيد العمليات الحربية ضد تنظيم «داعش»، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى شمال العراق بأن قوات البيشمركة تمكنت من فرض سيطرتها على ناحية وانه وقريتين تقعان شمال الموصل، فيما أكد أن القوات الكردية سيطرت على طريق استراتيجي ضمن خططها لقطع طرق إمداد «داعش» بمشاركة طيران التحالف الدولي.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المصدر قوله إن «قوة كبيرة من البيشمركة فرضت، اليوم، سيطرتها الكاملة على ناحية وانه وقريتين تقعان بالقرب من سد الموصل شمال الموصل»، مبيناً أن «البيشمركة تمكنت من قتل عدد كبير من عناصر التنظيم خلال المواجهات التي حدثت بين الطرفين». وأضاف المصدر أن «قوات البيشمركة سيطرت على طريق استراتيجية تربط الناحية بمركز محافظة نينوى»، مبيناً أن «الطيران الدولي وفر غطاء جوياً كثيفاً للقوات».
وتابع المصدر أن «قوات البيشمركة تعمل وفق خطط عسكرية استراتيجية تهدف من خلالها إلى عزل أطراف محافظة نينوى وقطع جميع طرق إمداد التنظيم، من خلال فرض حصار كامل عليه وعزله عن بقية المحافظات».
وفي سياق أمني متصل، أكدت مصادر أمنية وطبية في العاصمة العراقية بغداد مقتل شخصين وجرح 13 آخرين في انفجار عبوة ناسفة في سوق شعبية في منطقة اليوسفية. كما قتل ثلاثة آخرون وأصيب 11 شخصاً في انفجار عبوة في شارع تجاري بمنطقة المشاهدة شمال بغداد.
وكانت الحكومة العراقية قد رفعت أول من أمس حظراً على التجوال في مدن عدة عراقية منها العاصمة بغداد بعد أكثر من 10 سنوات من سريانه. وأفادت مصادر صحافية في محافظة الأنبار أن مسلحي تنظيم «داعش» أعدموا 3 أشخاص حرقاً، بتهمة التعاون مع الأجهزة الأمنية.
وأوضح شهود عيان أن المسلحين قيدوا الأشخاص الثلاثة ووضعوهم داخل حاوية لرمي النفايات وسكبوا عليهم البنزين ثم أحرقوهم متوعدين كل من تثبت عليه تهمة التجسس بالمصير نفسه.
في الوقت نفسه، فرضت الحكومة العراقية حظراً على تجوال المركبات والدراجات النارية في مدينة الرمادي خلال فترة أداء صلاة الجمعة «لحماية المصلين» بحسب المصادر الأمنية.