مصر تحبط محاولة استهداف قناة السويس بصاروخَي «غراد»
ضمن إطار الاستراتيجية الجديدة التي تبنّتها القيادة في مصر لمجابهة الإرهاب، جاء إعلان القضاء على أكثر من خمسين من الإرهابيين في شمال سيناء خلال أيام، إضافة إلى نجاح قوات الجيش في ضبط صاروخَين من نوع «غراد» كانا مجهّزَين للاطلاق شرق قناة السويس.
وقال الخبير الأمني اللواء نصر سالم إن نطاق الجيش الثاني الميداني أكثر من 30 ألف كيلومتر مربع من القناة إلى الحدود الدولية، وأنّ أيّ استهداف لهذه الحدود صعب، لأن بينها وبين القناة مئات الكيلومترات، رافضاً فكرة أنّ هذه الصورايخ كانت تستهدف قناة السويس.
وتابع: «هذه الانجازات العسكرية التي رافقت بدء العمليات الجديدة في سيناء، عكست تطوراً نوعياً. وهذه العمليات التي نفّذت مع بدء إنشاء القوة الموحدة في سيناء، تشترك فيها وحدات من القوات الجوية والصاعقة والقوات الخاصة، ويقودها جميعاً الفريق أسامه عسكر، مع صلاحيات ميدانية موسعة».
وعلى رغم محاولة الجماعات الارهابية تطوير استراتيجياتها في استهداف المواقع العسكرية والامنية في سيناء، تبدو السلطات المصرية كأنها اختارت اعتماد استراتيجية جديدة، بدأت تؤتي ثمارها أكثر من السابق، وهو ما تظهره المعطيات والخسائر في صفوف الإرهابيين.
وكان الجيش المصــري قد دمّر أول من أمس، أكبر مركز اتصــالات لتنظيــم «أنصار بيت المقدس» الإرهابــي، بينما قتل وأصيب 12 من الإرهابيين، في عملية نوعيــة شمال سيناء، في الوقت الذي تمكّنت قوات الجيش من ضبط تسعة متطرّفيــن، و21 قطعة سلاح، وقناصتين في العريش، فيما دمّرت 18 فتحة نفق، وضبطت متورّطين في الهجوم الإرهابي الأخير على سيناء.
وشنّت قوات الجيش عدداً من المداهمات والعمليات العسكرية في مناطق مختلفة شمال سيناء، استهدفت معاقل العناصر الإرهابيين، وتمكّنت طائرات «آباتشي» وأخرى من دون طيار، من تنفيذ طلعات جوية متتابعة على مناطق المزارع وقرى المهدية والمقاطعة والتومة وأبو لفيتة في رفح والشيخ زويد ، لرصد كل تحرّكات المسلحين وضربهم في حال ظهورهم.
كما تمكّن الجيش من القبض على ثلاث خلايا إرهابية تضمّ سبعة أشخاص، من المتهمين بالضلوع في عدد من العمليات الإرهابية.