الحياة تعود إلى بغداد بعد رفع الحظر الليلي عنها
بعد أكثر من 10 سنوات، عادت الحياة الطبيعية إلى شوارع العاصمة العراقية بغداد ليلاً، بعد قرار الحكومة رفع الحظر الليلي عنها، وفتح الطرق المغلقة. فأزيلت الحواجز الأمنية لتسهيل حركة الناس في المدينة.
ودبّت الحركة في شوارع بغداد وعدد من المحافظات بعد الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل السبت ـ الأحد، وذلك للمرّة الأولى منذ نحو عقد، بعد القرار «التاريخي» للحكومة العراقية.
وأفاد موقع «السومرية» أمس، أنه شوهد للمرة الاولى تجوّل السيارات في مختلف شوارع بغداد، بعدما كانت حواجز التفتيش تحتجز السيارات ومستقليها بعد الساعة الثانية عشر تطبيقاً لقرار حظر التجوّل.
ونُظّمت في ساحة التحرير وسط بغداد احتفالية حضرها نشطاء ومسؤولون أمنيون وحكوميون للاحتفال بالمناسبة.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أمر الخميس الماضي برفع حظر التجوّل الليلي عن العاصمة بغداد وبشكل كامل بدءاً من السبت. وعلى الفور أمر محافظ كربلاء عقيل الطريحي برفع حظر التجوّل الليلي في محافظة كربلاء، وذللك بهدف منح «الحرية» لأهالي المحافظة.
وكشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، أنّ قرار رفع حظر التجوّل الليلي عن العاصمة سترافقه خطط أمنية جديدة. مشيرة إلى أن عمليات تفتيش مسائية، ستستهدف منازل مشتبه بها.
يذكر أنّ بغداد كانت تخضع لحظر تجوّل ليليّ يبدأ بعد منتصف الليل وحتى ساعة متقدّمة من فجر اليوم التالي، نظراً إلى الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد، فيما عمدت السلطات أحياناً إلى رفع التجوّل في المناسبات.
أمنياً، قتل 36 شخصاً في حصيلة أولية، وأصيب آخرون أول من أمس، نتيجة تفجيرين في وسط بغداد.
ونجم التفجيران عن هجومين انتحاريين أحدهما على مطعم والثاني داخل السوق العربية في بغداد.
وأفاد مصدر من الشرطة أن «قوة أمنية طوّقت مكان الحادث، فيما قامت سيارات الإسعاف بنقل جثث القتلى إلى دائرة الطبّ العدلي والجرحى إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج».
من ناحية أخرى، فجّر «داعش» في وقت متأخر الجمعة، جسراً استراتيجياً في مدينة كركوك، يربط المدينة مع مجمع نهروان، الذي يسيطر عليه التنظيم في جنوب كركوك.
وذكرت مصادر عراقية أنّ الجسر كان قد استخدم من قبل «داعش» لشنّ هجوم مؤخّراً على كركوك، استهدف فندقاً سابقاً كان يستخدم كمقر لقيادة القوات الأمنية العراقية.