فرنسا: احتمال تغلب اليسار على اليمين في أول انتخابات بعد هجمات باريس

واجه الحزب الاشتراكي الحاكم أمس اليمين المتطرف شرق فرنسا في أول اختبار انتخابي بعد مرور شهر على الهجمات الإرهابية في باريس.

وبحسب آخر استطلاع رأي هذا الأسبوع من المتوقع أن يفوز اليسار في هذه الانتخابات التشريعية الجزئية التي تنظم في دائرة دوب الصناعية لاختيار خلف للوزير الاشتراكي السابق بيار موسكوفيسي.

ويشير الاستطلاع إلى فوز مرشح الحزب الاشتراكي فريديريك باربيه بـ53 في المئة من نوايا التصويت، مقابل 47 في المئة لمنافسته مرشحة حزب الجبهة الوطنية النائب صوفي مونتيل.

وتحقيق فوز اشتراكي من شأنه أن يوقف دوامة الهزائم بالنسبة إلى حزب الرئيس هولاند الذي هزم في 13 انتخابات جزئية نظمت منذ بدء ولايته لخمس سنوات في 2012. وسيحقق تقدماً لشعبية السلطة التنفيذية منذ الاعتداءات الدامية التي أسفرت عن سقوط 17 قتيلاً في باريس مطلع كانون الثاني.

وعلى العكس، فإن فوز مرشحة الجبهة الوطنية سيوفر مقعداً نيابياً ثالثاً، ما يؤكد أن الحزب اليميني المتطرف أحد أقوى الأحزاب في أوروبا، إذ رسخ تنامي قوته بعد النجاحات التي حققها العام الماضي في الانتخابات البلدية في 11 مدينة وحصوله على 24 مقعداً في الانتخابات الأوروبية ودخوله التاريخي مجلس الشيوخ.

كذلك سيدعم أيضاً طموحات رئيسته مارين لوبين التي تحتل الطليعة منذ شهور في نوايا التصويت بالنسبة للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2017.