رئيس الوزراء الأسترالي يقدم موعد التصويت على رئاسته للحزب الحاكم
قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت أمس إنه سيقدم إلى اليوم الاثنين موعد اجتماع لحزبه الحاكم لمناقشة تحد لزعامته في محاولة للحيلولة دون نشوب ثورة داخلية مزعزعة للاستقرار. وأشار في بيان مقتضب إلى أن «من المهم إنهاء الغموض في بداية أسبوع انعقاد البرلمان نفسها»، مضيفاً أنه «سيتم تقديم موعد الاجتماع يوماً».
وكان عضو في الحزب الليبرالي المحافظ بقيادة أبوت قد دعا في وقت سابق إلى إجراء اقتراع سري يوم الثلاثاء لتحديد ما إذا كان سيعلن خلو منصب رئيس الحزب ونائبه.
في حين لم يشر أي عضو في الحكومة حتى الآن إلى تحد مباشر لأبوت على رغم أن معظم وسائل الإعلام ركزت على وزير الاتصالات مالكولم تيرنبول وهو رئيس سابق للحزب أسقطه أبوت.
ولم يقل تيرنبول بعد إنه سيتحدى أبوت بشكل مباشر ولكنه قدم أمس أقوى إشارة حتى الآن إلى إنه سيرشح نفسه. وقال: «إذا خلا منصب رئيس حزب سياسي لأي سبب كان فحينئذ يمكن لأي عضو في الحزب ترشيح نفسه».
من جهة أخرى، طرحت جولي بيشوب وزيرة الخارجية ونائب زعيم حزب أبوت كخليفة محتملة له أيضاً. وقالت إنها ستصوت ضد الاقتراح ولكنها لم تستبعد ترشيح نفسها إذا أعلن خلو منصب رئيس الحزب ونائبه.
وكان أبوت قد واجه سيلاً من الانتقادات في الأسابيع الأخيرة بسبب قرارات سياسية ترواحت بين أسلوب معالجته للاقتصاد ومنح وسام الفروسية للأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا.
وقال محللون سياسيون إن خطوة أبوت بتقديم موعد التصويت على رئياسته سيقلل من فرصة أي منافس لجمع الدعم من زملائه الذين سيعودون إلى العاصمة كانبيرا لحضور اجتماعات البرلمان يوم الاثنين.