باسيل من بروكسيل: كيف توجَّه الدعوة إلى «إسرائيل» وهي الإرهاب بعينه؟

أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، من بروكسيل، «العلاقة التاريخية الطويلة مع أوروبا، والتعاون القائم والمرتقب تفعيله، لا سيما بعد موجات الإرهاب والتطرف، التي بدأت تضرب القارة».

وخلال جلسة «الديبلوماسية الفاعلة» التي جمعت كلّ رؤساء البعثات الديبلوماسية اللبنانية في أوروبا، دعا باسيل إلى «تسويق النموذج اللبناني في أوروبا، في التعايش والتسامح والحوار، لا سيما في ضوء ما تشهده المنطقة»، مشدّداً على «أهمية الدفاع عن مصالح لبنان في ظلّ التحديات التي تواجهه».

وأضاف: «عندما يبتعد الشباب عن مشاكل وطنهم، يفقدون التزامهم بقضايا وطنية كبرى، ما يدفعهم إلى الهجرة وعدم التعلق بلبنان»، مؤكداً «ضرورة العمل على دمج الشباب مع قضايا لبنان، وإشراكهم في الحياة اللبنانية».

وتطرق إلى «قانون استعادة الجنسية العالق في مجلس النواب منذ أكثر من 12 سنة، وحتى الآن لم يقرّ»، داعياً السفراء إلى «فتح بيوتهم وسفاراتهم أمام كل اللبنانيين، ووضعها في خدمتهم، لأنها بيوت كلّ الجالية اللبنانية. وهذا ليس خياراً أمام السفير، بل يدخل في صلب تنظيمه لبيته. كذلك وضع تصورات موحّدة وواضحة لهذه المنهجية ومتابعتها».

وكان باسيل وصل إلى بروكسيل بعد ظهر يوم السبت، على رأس وفد وزاري يضم وزيري الطاقة والمياه آرتور نظريان والاقتصاد والتجارة ألان حكيم، إضافة إلى وفد ديبلوماسي وإداري، في زيارة تستمر حتى يوم الأربعاء المقبل.

وردّاً على سؤال عن أوجه التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، أجاب: «أعتقد أنّ أوروبا ونتيجة ما حصل مؤخراً في بعض العواصم الأوروبية، تدرك أكثر فأكثر خطر الإرهاب وأهمية لبنان ودوره الكبير في هذا المجال، لذا فإنّ التعاون يزداد والمساعدة اللازمة للجيش اللبناني نتوقع أن تتم مضاعفتها، وبوابة العمل مع الدول الأوروبية تدخل من خلال الاتحاد الأوروبي، وآليات عمله، والتي هي آليات عمل ديبلوماسية معقدة وطويلة، ولكن نأمل أن تزيد نتائجها من منسوب التعاون، بحيث يقدم لبنان الشراكة الفعلية التي تحتاجها أوروبا، أي بمعنى أن يكون لبنان مصدر ازدهار واستقرار وأن يقدم النموذج النقيض لما تخشاه أوروبا أي داعش وغيره، ولبنان قادر على لعب هذا الدور ولكنه يحتاج إلى مساعدة، وأوروبا قادرة على تأمينها من النواحي السياسية والمادية والمعنوية».

وعن سبب مقاطعة لبنان مؤتمراً عن الإرهاب في الولايات المتحدة، فيما يبحث في أوروبا هذا العنوان تحديداً، أجاب باسيل: «نحن في أوروبا من أجل مواضيع مشتركة لها علاقة بالشراكة، من بينها موضوع الإرهاب. أما في الولايات المتحدة، فما دُعينا إليه هو مؤتمر دُعيت إليه إسرائيل أيضاً. فهل نتكلم مع إسرائيل عن الإرهاب وهي الإرهاب بعينه وهي تمارسه على لبنان والفلسطينيين؟ إنّ مشاركة إسرائيل في هذا المؤتمر بالنسبة إلينا مرفوضة أساساً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى