المجلس الشرعي يأمل أن تؤدي الحوارات إلى إرساء قواعد الاستقرار
أمل المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى «أن تؤدي الحوارات في لبنان إلى إرساء قواعد الاستقرار والتلاقي في ما بين اللبنانيين». وشدد على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية منعاً من تفكك مؤسسات الدولة.
ونوه في الجلسة التي عقدها برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى بـ»نتائج الزيارات التي قام بها مفتي الجمهورية إلى السعودية و مصر وقطر، والتي كان الهدف منها تعزيز علاقات دار الفتوى بالدول المذكورة»، آملاً «أن تثمر هذه الزيارات مزيداً من توطيد هذا التعاون على الصعد كافة، وأن يستمر هذا النهج مع بقية البلاد العربية «. وناشد المجلس «الدول والمؤسسات الإنسانية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والعمل الجدي على تخفيف معاناة النازحين السوريين». واستنكر: «الأعمال الإرهابية التي تُرتكب زوراً باسم الإسلام وبما يخالف أسسه ومبادئه»، مشدداً على «أن جريمة إعدام الطيار الأردني شكلت اعتداء على قيم الإسلام ومفاهيمه الإنسانية ومقاصده».
وكان المفتي دريان التقى وفداً من حركة الناصريين المستقلين المرابطون برئاسة العميد مصطفى حمدان الذي أكد «وقوف كل المخلصين مع مفتي الجمهورية من أجل تجميع عناصر القوة لمكافحة الفكر الإرهابي الذي يهدّد وطننا وأمتنا، لا سيّما أن خطاباته وكلماته في المؤتمرات العربية والدولية تعتبر خريطة طريق فكرية وواقعية واضحة المعالم من أجل تحديد العامل الفكري الديني الإسلامي المنير في رفض كل أشكال العنف من أي جهة أتت وبخاصة من العدو «الإسرائيلي» وجموع الإرهابيين في المشرق العربي». وشدّد حمدان على «أن الحوار الجدّي بين كل الأطياف السياسية اللبنانية يجب أن يتمحور على دعم الجيش في حربه ضد الإرهاب وانتخاب رئيس للجمهورية، إذ لا يجوز بتاتاً أن ندّعي بأننا جمهورية مستقلة في حين أن رمز هذه السيادة والكرامة الوطنية مفقود، أو أننا ننتظر أوامر القوى الإقليمية والعالمية من أجل تحقيق ديمقراطية مزيّفة في تعيين رئيس لجمهوريتنا»، لافتاً إلى «أن أولويات الحوار يجب أن ترتكز إلى إعادة إنتاج نظام سياسي متقدّم وحديث قائم على العامل الأهم في هذا النظام وهو إنتاج قانون انتخابي عادل يراعي كل الأطياف الوطنية اللبنانية والبحث في سبل محاربة الفاسدين والمفسدين عبر وضع قوانين مستدامة لمكافحة الفساد وليست فورات إعلامية تنتهي بإنتهاء الحاجة الديماغوجية للقوى والأحزاب السياسية الحاكمة والكيدية في ما بينهم من أجل تقاسم المال العام والخاص من دون رقيب أو حسيب».
وزار حمدان أيضاً رئيس الاتحاد الاشتراكي العربي- التنظيم الناصري منير الصياد، وجرى عرض المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية. ورأى حمدان: «أن إزالة الرايات ونزع الأعلام والصور المنتشرة في الشوارع، تساهم في تهدئة النفوس لكنها لا تعالج الانقسام العمودي الفتنوي الذي يحاول العدو «الإسرائيلي» خرق وضعنا الداخلي من خلاله».