جنبلاط: لا مفر من التسوية الرئاسية ولإعادة الاعتبار للبعد الوطني
دعا رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إلى «التفكير بصيغ جديدة للخروج من الواقع الراهن في ما يتعلق بملف الاستحقاق الرئاسي، مقترحاً: «إعادة الاعتبار للبعد الوطني في هذا الاستحقاق بدل حصره عند المسيحيين فقط، لأن من شأن ذلك أن ينتقص من موقعه الجامع كرئيس لجميع اللبنانيين يسهر على تطبيق الدستور وعمل المؤسسات»، مضيفاً: «لقد مر وقت طويل من دون أن تتبلور أي تفاهمات جدية حول شخص الرئيس الجديد، وهذا يتطلب تعاون باقي الأطراف على قاعدة التشاور وليس الاستئثار بالقرار بطبيعة الحال». وحذر جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي من «أن حالة الشغور تؤدي تدريجياً إلى قضم الصلاحيات الرئاسية، من خلال تخطي الأعراف السابقة وإنتاج أعراف جديدة عبر آليات متتالية يقرها مجلس الوزراء، ما يكاد يعطي الانطباع أن البلاد تسير بشكل طبيعي من دون الحاجة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية». وشدد على «أنه لا بد من إقرار جميع الأطراف السياسية بأن لا مفر من التسوية الرئاسية، وعدم انتظار تبلور التفاهمات الخارجية التي قد تتطلب مرور وقت طويل في حين أن المطلوب تحصين الاستقرار الداخلي مع تنامي التحديات الخارجية وإعادة تفعيل العمل المؤسساتي».
وكان جنبلاط التقى السبت في قصر المختارة عدداً من الوفود الشعبية والمناطقية تقدمتها شخصيات وفاعليات ورجال دين ومجالس بلدية واختيارية، في حضور النواب هنري حلو وعلاء الدين ترو وإيلي عون.