عبدالله: خوارج العصر يحاولون نسيان فلسطين

اعتبر «مفتي صور وجبل عامل» الشيخ حسن عبد الله أن الحوار الوطني يصنع الاستقرار وذلك يصبّ في إطار متابعة قضية فلسطين وإعادة توجيه البوصلة نحو القضية المقدسة.

كلام المفتي عبد الله جاء خلال استقباله في «دار الإفتاء الجعفري» في مدينة صور أول من أمس وفداً من «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» برئاسة عضو المكتب السياسي عباس جمعة حيث جرى البحث في الأوضاع العامة.

وقال عبدالله خلال اللقاء إن «الرئيس نبيه بري عندما يحاول أن يصنع الاستقرار الوطني من خلال طاولة الحوار، فذلك متابعة لقضية فلسطين وإعادة توجيه البوصلة نحو القضية المقدسة، تلك القضية التي قال عنها الإمام السيد موسى الصدر إنها قضية كل العرب والمسلمين والأحرار في العالم، لأن لبنان القوي الآمن هو داعم بطريقة مباشرة لقضية فلسطين»، مضيفاً: «ما نشهده من عصابات وإرهاب وخوارج العصر وارتكاب جرائم مادية ومعنوية يحاولون من خلاله نسيان قضية فلسطين والقضاء على العروبة والإسلام».

وتابع: «يحاول الإعلام المدسوس أن يصوّر الصراع على أنه بين السنة والشيعة، ولكن في الحقيقة إن الذين قتلوا لغاية الآن من أهل السنة هم أكثر بكثير ممن قتلوا من الشيعة، وإن النازحين والذين يعانون مرارة البرد القارس والجوع والمرض في سورية والعراق ولبنان ليسوا شيعة بل سنة، وهنا أسمح لنفسي أن أؤكد أن عصابات الخوارج لا تمتّ إلى الإسلام بشيء».

وشدد عبد الله على «جعل قضية فلسطين هدفاً للتحرير لا جسراً للعبور إلى مصالح سياسية رخيصة وطائفية ومذهبية ضعيفة».

ورأى جمعة أن «محاولات شتّى تقوم اليوم للقضاء على القضية الفلسطينية إلى جانب المؤامرة الكبرى بمسميات دينية وغير دينية»، وأكد أن «الفلسطيني كمقاوم وحامل لعقيدة تحرير فلسطين تبقى بوصلته هي فلسطين وتحريرها من الكيان الصهيوني الغاصب، والنأي بالنفس عن كل القضايا التي تضعف قوة المقاومة في مواجهة «إسرائيل»».

ودعا إلى «إقامة جبهة عربية عريضة تقاوم الإرهاب، وإلى أن تبقى فلسطين هي جوهر القضايا، وتوعية القاعدة الشعبية كي لا تستثمر جهود أهلنا في مكان لا يخدم قضيتنا الفلسطينية، وسنبقى مع لبنان وجيشه ومقاومته ونحافظ على استقرار لبنان».

كذلك ثمّن «خطوة الحوار الوطني اللبناني التي يقودها الرئيس نبيه بري محاولاً أن يصنع المعجزات لتهدئة الشارع اللبناني»، معتبراً أن «الحوار القائم ما بين الهيئات الفلسطينية المتابعة تخرج المخيمات من الأزمات التي تتوالى على أهلنا فيها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى