زعيتر: لن نسمح بإحداث شرخ بين العشائر والجيش

شيعت عشيرة آل زعيتر وريحا غرب بعلبك مراد زعيتر في حسينية البلدة بحضور فعاليات اجتماعية وعائلية. وألقى الشيخ شوقي زعيتر بياناً باسم آل زعيتر كما تحدث الوزير غازي زعيتر على هامش الاحتفال، فأكد وقوف آل زعيتر إلى جانب الجيش وخلف المؤسسة العسكرية. وقال: «إن الحادث المؤلم الذي أدى إلى وفاة مراد زعيتر سنتابع ملابساته، ونؤكد باسم العائلة الكريمة أننا سنتابع هذا الحادث ونطلب بعدم الاصطياد بالماء العكر بوجه الجيش الذي يدافع عن الحدود ويتصدى للتكفيريين. وأننا بهذه المناسبة نقدم الغالي والنفيس ولن نسمح لأحد أن يحدث شرخاً بين العشائر والجيش الذي يحافظ على الأمن ويحمي الوطن».

وغداة مقتل المطلوب مراد زعيتر وما تبعه من انتشار مسلح واشتباكات مع الجيش في الزعيترية في الفنار يوم الجمعة الماضي، ساد الهدوء الحذر المنطقة في اليومين الماضيين.

وكان ذوو مراد زعيتر اعتبروا «أن الأخير اغتيل وهو في منزله، ولم تقم أي دورية عسكرية بمحاولة توقيفه، بل حضر فان من نوع «رابيد» إلى المنطقة، ترجل منه مدنيون مسلحون وأطلقوا النار على مراد الذي كان أعزلاً، فقتل على الفور». فيما ذهب عمّ الشاب إلى حدّ اعتبار الحادثة رسالة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وبينما يسعى بعض فاعليات عشيرة آل زعيتر إلى احتواء الحادثة وتنفيس الاحتقان، أكد الأهالي أنهم لن يتسلموا جثة ابنهم قبل إجراء تحقيق شفاف في تفاصيل الحادثة، بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر واستخبارات الجيش.

وتعليقاً على بيان العائلة أكد الوزير زعيتر أنه غير مقبول «وينحصر في سياق ردود الفعل التي لن تترجم على الأرض. فنحن نقف خلف القوى الأمنية والمؤسسة العسكرية وندعمها كعائلة زعيتر وكمسؤولين»، جازماً باسم آل زعيتر بأن «الثأر والانتقام غير واردين بتاتاً».

إلى ذلك، أشار زعيتر في حديث إلى «المركزية» إلى أن «تفاصيل الحادثة غير واضحة بعد، وهناك وجهات نظر بالنسبة إلى الطريقة التي أوقف فيها الشاب، وأنا لن أدخل فيها، لكن الجيش لنا ويحمينا ونحن نلجأ إليه وإلى الدولة والقضاء في حال اعتدي علينا، فكيف ننتقم منه»؟ ولفت إلى أن «الكلام الذي صدر عن الأهالي طبيعي في سياق ردود الفعل بعد مقتل ابنهم، فأحكام الإعدام الصادرة بحق الموقوفين لا تنفذ حالياً، لذا لم يقبلوا ما حصل مع ابنهم، والمطالبة بالتحقيق ليست خطأ، لكن التهديد والثأر غير واردين إطلاقا عند العشيرة كلها، وهذا على مسؤوليتي». وعن الخطة الأمنية بقاعاً، قال زعيتر: «أي خطة أمنية يجب ألا يتم الإفصاح عن موعدها وتفاصيلها كي لا يفر المطلوبون»، لكنه أكد أنها بدأت واتخذت إجراءات أمنية وأوقف مطلوبون، مضيفاً: «الخطة الأمنية يجب أن تكون دائمة ومتواصلة، لا أن تنفذ لفترة زمنية فقط، لأن أمن المواطن والمنطقة، أمر مطلوب دائماً لا مرحلياً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى