الخبر الثقافي
لتحسين السياحة والحفاظ على مواقع يعود تاريخها إلى ألوف السنين السنوات، تحاول وزارة السياحة والآثار الفلسطينية تسجيل عدد من المواقع الأثرية والتاريخية والطبيعية على لائحة التراث العالمي، وبينها وادي القلط.
مدير دائرة السياحة والآثار في مدينة أريحا، إياد حمدان يوضح: « نعمل على تسجيل منطقة البرية على لائحة التراث العالمي التي تضم عدداً من الأديرة، إضافة إلى مناظرها الطبيعية الخلابة الواقعة في مناطق شرقي القدس وبيت لحم وأريحا. من هذه المناطق وادي القلط أو دير القلط الذي يمتد من شرق القدس حتى غرب أريحا على مسافة 45 كيلومتراً ويوجد فيه ينابيع مياه وقنوات رومانية قديمة إضافة إلى الدير».
نجح الفلسطينيون في تسجيل قرية بتير ذات المدرجات المائية الأثرية على لائحة التراث العالمي، في اجتماع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو في دورته الـ 38 العام المفائت، وتشير المعلومات التاريخية إلى أن عدداً من الرهبان سكنوا في بداية القرن الثالث الميلادي في كهوف صغيرة على جانبي وادي القلط الذي تتدفق فيه المياه من ثلاثة ينابيع قبل أن تبنى الأديرة في القرنين الخامس والسادس الميلادي.
جائزة المغرب للكتاب لمحمد برادة
توجت رواية «بعيدا عن الضوضاء قريباً من السكات» للأديب المغربي محمد برادة بجائزة المغرب للكتاب لفرع «السرديات والمحكيات»، بعد أسابيع قليلة من اختيارها ضمن القائمة الطويلة للروايات العربية المرشحة لجائزة «بوكر» للرواية العربية لسنة 2015. ويتوقع الإعلان في الدار البيضاء في 13 من الجاري عن أسماء الأعمال الروائية التي رشحت للقائمة القصيرة للجائزة «بوكر» العربية، بحضور أعضاء لجنة تحكيم هذه الجائزة التي تعتبر من أهم الجوائز الأدبية في العالم العربي. وجائزة المغرب للكتاب جائزة وطنية توزع على عدة فروع أدبية بينها السرد، والشعر، والدراسات الأدبية واللغوية والترجمة.
محمد الصغير جنجار، رئيس لجنة جائزة المغرب للكتاب، أعلن في مؤتمر صحافي عقده في الرباط، عن أسماء الفائزين بجوائز بقية الفروع في مختلف الفروع الأدبية والعلمية، ففاز المفكر المغربي عبد الإله بلقزيز بالجائزة في فرع العلوم الإنسانية عن مؤلفه «نقد التراث»، فيما ذهبت الجائزة في فرع» العلوم الاجتماعية» مناصفة إلى كل من الكاتب محمد حركات عن كتابه باللغة الفرنسية «مفارقات حكامة الدولة في البلدان العربية»، والكاتب حسن طارق عن مؤلفه «الربيع العربي والدستورانية: قراءة في تجارب المغرب، تونس، مصر». وقررت لجنة الجائزة حجب جائزة الشعر في الدورة الحالية، فيما منحت الجائزة في فرع الدراسات الأدبية واللغوية والفنية للكاتب رشيد يحياوي عن مؤلفه «التبالغ والتبالغية نحو نظرية تواصلية في التراث»، فيما ذهبت جائزة الترجمة للكاتب عبد النور الخرافي عن كتابه «روح الديمقراطية: الكفاح من أجل بناء مجتمعات حرة». ومن المقرر أن تنطلق في 12 من الجاري فعاليات الدورة الـ 21 للمعرض الدولي للكتاب الذي يستمر حتى 22 من الجاري، بمشاركة نحو 46 دولة وما يزيد على 700 ناشر، وتحل فيه دولة فلسطين ضيف شرف، وأوضح وزير الثقافة المغربي، محمد أمين الصبيحي في تصريحات سابقة إن «اختيار فلسطين ضيف شرف للدورة الحالية هو تكريس للروابط الثقافية والتاريخية التي تجمع المغرب وفلسطين، البلد المكافح، فالقضية الفلسطينية تحظى في المغرب بإجماع شعبي واسع وبدعم سياسي قوي». ومن المقرر أن يتسلم الشاعر البرتغالي نونو جوديس خلال فعاليات معرض الكتاب جائزة «الأركانة الدولية» للشعر لعام 2014. وانطلقت جائزة الأركانة عام 2003 وهي جائزة تقديرية أدبية وثقافية تمنحها سنويا قبل جمعية بيت الشعر المغربي بالتعاون مع مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير ووزارة الثقافة في المغرب للشعراء العرب والأجانب العالميين عن مجمل أعمالهم وعطاءتهم الأدبية والفكرية مساهمة واعترافاً بما قدموه في هذا المجال. والأركانة هو اسم لشجرة فريدة لا تنبت إلاّ في المغرب، تحديداً في منطقة محصورة من جنوب المغرب، ولهذا التفرد تمنح الجائزة لشعراء محافظين على لغة متفردة، بحسب حسن نجمي، الشاعر المغربي والمستشار في بيت الشعر المغربي. وتقام على هامش فعاليات المعرض ندوات أدبية تحتفي بالثقافة العربية والمغربية وتكرم عدداً من أعلام الثقافة والأدب العربي، مثل الراحل المهدي المنجرة، والراحل أحمد الصفريوي.
عرض لفيلم «سائق الدراجة» في ثقافي حمص
يصوّر فيلم «سائق الدراجة» للمخرج الإيطالي فيتوريو دي سيكا، الذي عرضه المركز الثقافي في حمص ضمن «مهرجان روائع الأفلام السينمائية»، مرحلة الأزمة الاقتصادية في إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية، من خلال مسيرة رجل عجوز عاطل عن العمل… وينتمي الفيلم إلى «الواقعية الجديدة الإيطالية».
عن مخرج الفيلم وأعماله ومسيرة حياته الفنية أوضح الناقد السينمائي الدكتور نزيه بدور أن دي سيكا هو مخرج «الواقعية الجديدة الإيطالية». ولد عام 1901 وزاول التمثيل المسرحي بين عامي 1920 و 1932 وأخرج أول فيلم له «محال» وعام 1933، أسس شركة انتاج سينمائية وعاد في الأربعينات لإخراج أفلام من روائع تاريخ السينما مثل «الأطفال شاهدون» عام 1940 و»مادلين صفر في السلوك» في العام ذاته.
أوضح بدور أن أهم نقطة تحوّل في تاريخ دي سيكا كان فيلمه «ماسح الأحذية» عام 1946، وعام 1948 أنجز تحفته المشهورة «سارق الدراجة»، تلته أفلام مهمة مثل «ذهب نابولي» و»معجزة في ميلانو» وفي 1961 أخرج فيلماً مهماً عنوانه «إمرأتان» بطولة صوفيا لورين التي حازت عن دورها فيه أوسكار أفضل ممثلة.
وفي الستينات أنجز دي سيكا أفلاماً مهمة مثل «الغد الأمس اليوم» وفيلم «زواج على الطريقة الايطالية» والعديد من الأفلام. وعام 1974 فارق الحياة بعد إنجاز آخر أفلامه «الرحلة».